هل فهم مرتزقة العدوان الدرس؟!
حسين حمود شرف
إن ما قام به العدوان من مجزرة مروعة بحق أسرى المرتزقة بسجن الشرطة العسكرية ليدل دلالة واضحة على مستوى اهتمام دول العدوان بهؤلاء المرتزقة، فبدلا من أن يقوم بعمليات تبادل للأسرى لكي يكافئهم على قتالهم معه ضد بلدهم وبيعهم لأوطانهم فضلت دول العدوان التخلص منهم لأنها تعتبرهم أصبحوا عبئا على كاهلها وتعتبر بقاء هؤلاء الأسرى يشكل ضغطا عليها سيما وأن أهليهم منتظرون لعودتهم ففضلت دول العدوان التخلص منهم وبتلك الطريقة البشعة والوحشية فهي لم تستكف بضرب الزنازين التي كانوا بها بل طاردت صواريخهم من حاول الهروب منهم بأكثر من سبع غارات لتتأكد من تخلصها منهم.
هل يا ترى فهم مرتزقة العدوان أنهم لا يمثلون شيئا بالنسبة لدول العدوان وأنهم يستخدمونهم فقط من أجل تحقيق أهدافهم القذرة والمتمثلة باحتلال اليمن وإركاع شعبه الصامد والأبي وهذا ما لن يكون بإذن الله تعالى.
لذلك هناك فرصة أمام هؤلاء المرتزقة أن يعودوا إلى رشدهم ويرجعوا إلى أحضان وطنهم واخوتهم معززين مكرمين وأن يعيشوا حياتهم الطبيعية بين إخوتهم الشرفاء من أبناء اليمن الصامدين في وجه هذا العدوان الغاشم الذين بالتأكيد سيرحبون بهم.
في الأخير أوجه رسالة للشعب اليمني الصامد أن لا تثقوا بما يسمى بمنظمات الأمم المتحدة فجريمة استهداف هذا السجن كانت بتواطؤ معه فمهمتهم هي تسهيل أعمال القتل لدول العدوان وما حصل للمسلمين في البوسنة والهرسك وما حصل في مخيم صبرا وشاتيلا للفلسطينيين لهو خير دليل على تورط هذه المنظمات في مجازر العدوان.