ماجد الكحلاني
أكد خبراء عسكريون فشل منظومة الدفاع الجوي السعودي في اعتراض الصاروخ الباليستي “بركان H-2 ” الذي أطلقته القوة الصاروخية على قصر اليمامة بالعاصمة الرياض، الثلاثاء (19 ديسمبر)، وادعت الرياض إنها اعترضته وتمكنت من إسقاطه..
وأكد خبراء عسكريون فشل منظومة الدفاع الجوي السعودي في اعتراض الصاروخ الباليستي “بركان H-2 ” يوم الثلاثاء 19 ديسمبر.
الصحفي العسكري باباك تاغفاي أعلن أن صواريخ منظومة الدفاع الصاروخي “باتريوت” في المملكة العربية السعودية، فشلت في اعتراض الصاروخ الباليستي، الذي أطلقه الجيش اليمني يوم الثلاثاء 19 ديسمبر.
ووفقا لأقواله، فإن السعودية أطلقت 5 صواريخ من طراز.”MIM-104C” من منظومة الدفاع الجوي “باتريوت” على الصاروخ الباليستي “بركان- 2 إتش”، مؤكدا أن الصواريخ لم تتمكن من اعتراضه..
وقال باباك: “المنظومة السعودية “باتريوت” لم تعترض الصاروخ” مؤكدا إن عملية الاعتراض كانت فاشلة”..
وأشار باباك إلى أن فشل منظومة “باتريوت” في إسقاط الصاروخ الأخير، إضافة إلى فشل اعتراض صاروخ آخر في نوفمبر الماضي، يقود للرجوع إلى تاريخ “الباتريوت” في حرب الخليج عام 1991، بحسب مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية.
ففي عامي 1991 و2017 كان هناك معلومة غير صحيحة تقول أن الباتريوت نجحت في اعتراض الصواريخ الباليستية، وتم الترويج لنجاح هذه المنظومة على نطاق واسع.
لكن الواقع يقول أنها لم تتمكن من اسقاط حتى الصواريخ قصيرة المدى، ما يعني أنها ستكون أكثر فشلا في حالة استخدامها لاعتراض صواريخ متطورة مثل تلك التي تطورها كوريا الشمالية.
وتناقلت وسائل الإعلام، في وقت سابق، أنباء حول فشل الدفاع الجوي السعودي في اعتراض الصاروخ..
وكانت السعودية أدعت ان دفاعاتها الصاروخية “باتريوت” اسقطت صاروخا باليستيا أطلقه الجيش اليمني في نوفمبر الماضي، يبلغ مداه نحو 750 كيلومترا على مطار الرياض، غير ان تحليلا للصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالضربة، على وسائل الإعلام الاجتماعية تشير إلى أن الرواية ليست صائبة، وفق تقرير في “نيويورك تايمز”.
وأظهرت الأدلة التي حللها فريق بحثي من خبراء الصواريخ، أن الرأس الحربية الصاروخية حلقت دون عوائق من الدفاعات السعودية، بل وضربت هدفها بمطار الرياض.
وفيما لم يدلِ المسؤولون السعوديون بتعليق، يثير بعض المسؤولين الأمريكيين شكوكا حول ما إذا كان السعوديون قد أصابوا أي جزء من الصاروخ القادم، إذ لا أثر لوجوده، وبدلا من ذلك، قالوا إن جسم الصاروخ ورأسه قد تفرقا بسبب سرعته وقوته.
وتبين للمحللين أن الصاروخ بركان 2 مصمّم بطريقةٍ تمكنه من التغلب على ضغوط الرحلة البالغ مداها 600 ميل تقريبا، إذ ينفصل إلى قطعتين: الأنبوب الخلفي الذي يدفع الصاروخ يقع بعيدا، والرأس الحربية تواصل تحقيق الهدف.
من جهتها، أعربت الخبيرة العلمية، لورا غريغو، عن القلق الشديد لعدم تمكن خمسة صواريخ من اعتراض الصاروخ.
وقالت: “تم إطلاق خمسة صواريخ لاعتراض صاروخ واحد، وفي كل مرة كانت النتيجة الفشل. هذا أمر صادم، لأنه من المفترض أن تكون هذه المنظومة فعالة”.
Prev Post
قد يعجبك ايضا