كيف نواجه الاعداء ؟
*العدوان على اليمن يدخل مرحلة تصعيد خطير وبغطاء امريكي اسرائيلي انجليزي
*محمد محمد المقالح
تصعيد تحالف العدوان السعودي الامريكي الاسرائيلي على ايران هدفه اليمن اولا وسوريا ولبنان ثانيا كيف ؟
الخطة تعتمد على ثلاثة مسارات في اليمن وهذا ما يهمنا وهي :
-الاول هو تصعيد كبير في الجبهات البرية بهدف إسقاط محافظات ومناطق جديدة واستراتيجية بما فيها صنعاء وصعدة والحديدة إن أمكن وعبر جبهات الساحل وحدود صعدة وحجة والجوف وكذا جبهة نهم كل هذا مترافقا مع أعمال استخباراتية تتجه لإسقاط المدن من داخلها كلما اقتربت الجبهات العسكرية من محيطها وهذا ما يفسر لقاء محمد بن سلمان ومحمد بن زايد بقيادات الإصلاح ليس فقط لأن الإصلاح يضطلع بجبهات محافظة صنعاء وحدود حجة عسكريا بل والطلب منه تحريك عناصره في المدن والمحافظات النائية لفتح جبهات إشغالية عديدة.
– الثاني وبالتزامن مع هذه الزحفوات البرية والقصف الجوي القيام بحملة تصريحات وضعوطات ووساطات كلها تعمل على تخويف اليمن والتهويل عليها من خطورة استخدام صواريخها الباليستية والبحرية وهجماتها الحدودية الصاعقة باتجاه إسقاط مدن أو مناطق سعودية حدودية أو قطع إمدادات العدو في لحج والقول تصريحا وتهديدا إن ذلك خط احمر وإن الأمريكان والانجليز سيدخلون الحرب إذا ما صعدت المليشيات باتجاه حدود وقواعد الأعداء بينما هم في الحرب من أول العدوان وحتى الآن والهدف هو تجريد اليمن من أهم أسلحتها وأوراق قوتها في مواجهة هذه المخططات أو للرد على المخطط التصعيدي العسكري والأمني المتزامن والمزمع إحداثه قريبا وقد بدأ اصلا ولكن الأيام والأسابيع القادمة ستكون أكثر أي أن التهويل والتهديد بالتصريحات يسعى لتجريد اليمن من أسلحتها ليتسنى للأعداء الفتك بها دون أن يتضرر التحالف جراء هذا المخطط ضد اليمن وأنصار الله.
– الثالث وهو التحرك سياسيا في المفاوضات وفقا لشروط السعودية وحلفائها مترافقا مع التحرك العسكري والأمني وإغراء الانصار بوجود حل سياسي إن أرادوا الحل وإلاّ فهم في خطر بينما في الحقيقة ان الحديث عن الحل السياسي والمفاوضات هو جزء من الخطة نفسها أي أن يكون غطاء لتقدم العدوان برا واسقاط المحافظات
أي أن التهويل من خطورة رد صنعاء على العدوان بالصواريح والتقدم بالحدود يكمل الحديث عن المفاوضات ويحقق الهدف نقسه وهو الهدف العسكري للعدوان ومحاولة احتلال ما تبقى وإسقاط اليمن نهائيا تحت الاحتلال
ما هو المطلوب من صنعاء أمام مخطط واضح وقد بدأت خطواته بإعلان علاقة إيران بالصاروخ اليمني الذي أطلق إلى الرياض وتصريح الإدارة الامريكية بقيام تحالف دولي جديد لمواجهة خطر إيران ومليشياتها في المنطقة العربية
المطلوب هو ان نبدا بهم قبل ان يتعشوا بنا وأن نصعد بقوة ونقلب الحرب إلى ضرر حقيقي ضد السعودية وتحالفها وضد كل مصالح الدول التي تشارك في الحرب وبحيث نجعل العالم يفكر مليون مرة قبل الإقدام على مخططاتهم الجهنمية ضد شعبنا ومن لا يعرف الغرب والامريكان تحديدا هم فقط من يستجيبون لتهويلاتهم وهم من سيمكنون الاعداء من رقابهم دون أن يدفع العدو ثمن السكين أو حتى تلطيخ ثيابه بالدم وبمعنى آخر إنه اذا استجبنا لتهويلاتهم ولم نستخدم كل ما بايدينا في معركة فاصلة يكون العدو قد حقق هدفه ومن يعرف السعودية واسرائيل عليه ان يعمل كل ما يحذره هذا التحالف الشرير من عمله لأنها هي أوراق قوته أمامهم وإذا تضرروا فعلا من حقنا في كسر وهزيمة أعدائنا ودفاعنا عن ارضنا وشعبنا فسيذعنون للحل أما اذا لم يتضرروا وكلما هددونا خفنا وتراجعنا فصدقوني أنهم أنذال وأحقر من أن يشفقون لضعفنا بل إنهم وكلما اشعرتهم بضعفك كلما فتكوا بك اكثر والعكس صحيح والأمثلة في حروبهم المعاصرة واضحة من صدام والقذافي سلبا الى كوريا الشمالية وإيران وحزب الله إيجابا.
الرئيس الأمريكي يريد حربا أو أزمة كبيرة تحقق له هدفين الأول اخراجه من أزمة بقائه في الحكم جراء بدء التحقيقات حول علاقة روسيا بفوزه الانتخابي والثاني حرف أنظار العرب والعالم عن قرار نقل السفارة الأمريكية الى القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة أبدية للصهاينة وخطورة ردود الفعل الشعبية من إمكانية استعادة الانتفاضة والمقاومة وبالتالي دور إيران وحزب الله أي أن ترامب سيحرف أنظار العالم إلى خطر إيران في اليمن للتغطية على غضب العرب والمسلمين لنقل السفارة للقدس
الخطر في اليمن جدي والرد يجب أن يبدا التصعيد اليمني في الحدود وفي عمق السعودية وبوراج الاعداء يفشل مخطط الأعداء الأول والأهم والاخطر منذ بداية الحرب وهو المخطط الأمني وإثارة أعمال شغب ضد من سيسمونهم الانقلابيين والمليشيات مترافقا مع التصعيد العسكري فكلما صعدت انت ضد العدو الخارجي والسعودي الإماراتي تحديدا كلما وحدت جبهتك الداخلية وشديتها الى الحدود وأفشلت مخططات الأعداء الأمنية والعكس أي كلما ارتخت جبهة الحدود كلما تمزقت جبهتك الداخلية ونجحت مخططات الأعداء هذا اولا، أما ثانيا فإن التصعيد من اليوم واستخدام كل الأوراق وأكثرها تاثيرا وقلب المنطقة رأسا على عقب وبما يشعر العالم بخطورة استمرار الحرب في اليمن كلما سارع لإيجاد مخرج لوقف العدوان والقبول بشروطنا لا العمل لهزيمتنا واحتلالنا وتمزيق بلدنا.