خواطر من ضريح شهيد..

أحمد يحيى الديلمي

* خطاب لأمراء المجون :
إلى العابثين أمراء الفراغ !!
من وفدوا من دهاليز أزمنة الحقد ..
لماذا التفحش ؟!
لماذا التمادي في الغي ؟!
ما ذنب أهل اليمن !!
ألف يوم مضت وحرب الإبادة تزداد حدة ..
ماذا جنيتم من الحرب .. الخزي والعار !!
عواصفكم فقدت حزمها ..
والأمل تاه ظل الطريق ..
هزائمكم تتفاقم ..
كل شيء يراوح مكانه ..
جحافلكم تتمرغ في الوحل ..
كل يوم تنال هزيمة ..
زحوفاتكم تتكسر ..
كل زحف يلقى مصير إللي قبله ..
الجنود مصيرهم الحدف .. والفرار ملاذ البقية ..
صمود رجال الرجال يزداد قوة ..
لا يهابوا الردى ..
كل يوم يجترحون بطولة ..
أينما يمموا صنعوا ملحمة ..
حفاة .. عراة ..؟
إنما هاماتهم عالية ..
أناملهم طاهرة ..
كلما أمسكت بالزمام صنعت معجزة ..
هم رجال الرجال ..
مرغوا أنوف العداء في التراب ..
لم يكلوا .. ولم يتعبوا ..
يمضون للموت بنفوس أبيه ..
باعوا من الله أرواحهم .. تجارتهم رابحة ..
خيولهم مسرجة .. لا تعرف الانكسار ..
انتصاراتهم تتعاظم ..
هم أولوا البأس ..
أولو الفعل لا القول ..
أولوا الجد لا الهزل ..
أنوارهم ساطعة تنير القفار ..
كل جندي لا يفر من الزحف ..
يحقق غاياته أو ينال الشهادة ..
السؤال لأمير الفناء ..
بعد كل الهزائم .. وكل الجرائم ..
ألا تتعظ.. ؟!
أيها البائس المتعجرف..
على أي شيء تراهن ؟!
ماذا يفيد الرهان ؟! وأنتم على حافة الهاوية ..
ورجال الرجال قاب قوسين من النصر ..
رهاناتكم خاسرة ….

قد يعجبك ايضا