الثورة نت../
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن الإحتفال بذكر المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، يمثل محطة هامة لشحذ الهمم وترجمة ما جاء به خاتم المرسلين في واقع الحياة اليومية.
جاء ذلك في الحفل الذي نظمته الأمانة العامة لمجلس الوزراء اليوم بصنعاء، إحتفاء بالذكرى السنوية لمولد خير المرسلين سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله علية وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
وقال رئيس الوزراء ” مناسبة هامة كهذه ينبغي أن نستفيد فيها لصالح سلوكنا ونشاطنا الإداري فإحدى أهم دروسها هو السعي لتجويد عملنا ونشاطنا في المؤسسات الحكومية بشكل عام “.. مضيفا ” كما أن علينا التعامل الجاد والصادق لحل مشاكل المواطنين وأن نعمل على معالجة التحديات التي تواجه مؤسساتنا بروح إيمانية كبيرة ” .
ولفت إلى أن جميع الفرق والمذاهب الدينية تحتفل فيها باستثناء الفكر الوهابي الذي عدها بدعة .. متسائلا ” لا ندري لماذا هذا الانقضاض على هذه المناسبة من قبل الوهابية فيما هي أحلت استباحة الأعراض والقتل لكل من يعارضها أو يخالفها “.
وأكد الدكتور بن حبتور أن هذه المناسبة أصيلة في سلسلة التأريخ الإسلامي الطويل .. متطرقا إلى الأجواء التي رافقت الإحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة للسنة الثالثة على التوالي والمتمثلة في العدوان المباشر والحصار المفروض من قبل تحالف الشر السعودي – الإماراتي .
وأوضح أن العدوان العربي على الشعب اليمني لم يترك شيء إلا واستهدفه من مساجد وجوامع وصالات أتراح وأفراح وهدم المنازل والبنية تحتية وكل مقومات الحياة .. لافتا إلى عدم وجود أيما هدف عسكري للعدوان يسعى لتحقيقه عدا ضرب اليمن بصواريخه ليل نهار.
ونوه بما شاهده من روح معنوية عالية للمقاتلين أثناء حضوره بمعيّة رئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ صالح الصماد، يوم أمس الأول في محافظة الجوف حفل تخرج إحدى الدفع العسكرية التابعة للقوات المسلحة .
وقال رئيس الوزراء ” شعرنا بإعتزاز بالغ ونحن نرى تلك الأفواج الكبيرة التي تتدفق على معسكرات التدريب لأنها علامة من علامات النصر لشعبنا اليمني في معركته المصيرية التي فرضت عليه من قبل المعتدين “.
وأضاف ” جاء العدوان تحت عنوان إعادة الشرعية المنتهية إلى صنعاء لتسويق وتبرير عدوانهم الوحشي بحق شعبنا اليمني، وما نراه اليوم من تردي الأوضاع الأمنية والخدمية وحالة عدم الاستقرار في المحافظات الجنوبية، يؤكد أن مشروعهم إستعماري وتدميري للوطن ونسيجه الإجتماعي “.
وذكر أن غاية هدف المعتدين والمحتلين هو العمل على إعادة تنظيم نشاطهم المستقبلي التجاري في الجزر اليمنية .. مشيرا إلى أن الأفكار الهدامة المرتبطة بالمستعمر البريطاني لا يمكن لها أن تصنع مشروعا وطنيا .
وأكد الدكتور بن حبتور ” إننا أمام مشهد أكثر عدوانية الأمر الذي يستدعي من القوى الوطنية التي قاومت ولا زالت العدوان المزيد من التلاحم في المواجهة لإفشال مخططات العدوان ورهاناته في شق الصف الوطني “.. محذرا من المعتوهين الذين يلعبون بالنار في إطار الشريكين الرئيسين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم .
وقال ” علينا أن نحافظ على تلاحمنا وتماسكنا الداخلي لأنه صِمَام أمان لنيل النصر ما لم فإننا بانسياقنا خلف من يستخدمون الإعلام لبث سموهم نفتح الباب للمعتدين ومرتزقتهم لضربنا من الداخل ونسهل لهم تحقيق مشروعهم التدميري للوطن “.
ودعا رئيس الوزراء إلى الترفع عن صغائر الأمور ووضع الأولويات الكبرى للوطن في صدارة الإهتمامات وألا ننسى أن هناك عدو غادر يتربص بالجميع ولا يفرق بين جماعة وأُخرى .
ورأى في انتصار الشعبين الشقيقين العراقي والسوري على العدو المشترك علامة على قرب انتصار الشعب اليمني في هذه المعركة التي تستهدف حاضر ومستقبل الأمة .
وألقيت كلمة بالمناسبة من قبل الشيخ محمد طاهر أنعم، سلط فيها الضوء على الأهمية البالغة للإحتفاء بمولد خاتم المرسلين الذي أخرج الأمة من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام ونقلها من التخلف إلى العزة والكرامة ومن التراجع إلى النهضة .
وأكد اعتزاز اليمنيين وشعورهم بالفخر لأن الله اختارهم ليكونوا من أتباع دينه الإسلامي الحنيف .. مشيرا إلى أن الحضارة التي صنعها الإسلام من أسمى الحضارات التي عرفها التاريخ الإنساني .
وقال أنعم ” نحمد الله ونشكره على نعمة الإسلام ونعاهد الله وربنا وديننا وامتنا أننا على منهج رسولنا سائرون ولخدمة دينه ماضون “.
تخلل الحفل قصيدة للشاعر عبدالحفيظ الخزان، وأنشودة وأوبريت غنائي لفرقة طه التابعة لوزارة الثقافة بقيادة المنشد محمد شذان.
حضر الحفل نائبا رئيس الوزراء لشؤوني الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان والإقتصادية الدكتور حسين مقبولي ووزراء الشباب والرياضة حسن زيد والمالية الدكتور صالح شعبان والدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة والدولة نبيه أبو نشطان والدولة حميد المزجاجي والدولة رضية محمد عبدالله وأمين عام مجلس الوزراء الدكتور عبدالقادر العلبي والأمين العام المساعد يحيى محمد الهادي .
سبأ