الثورة/صنعاء
دشن وزير الشباب والرياضة حسن محمد زيد يوم أمس منافسات البطولة الرياضية المدرسية الثانية لكرة القدم للمرحلة الأساسية للعام الدراسي 2017 – 2018م التي ينظمها النادي الأهلي صنعاء بالتعاون مع إدارة الأنشطة المدرسية بمكتب التربية والتعليم بالأمانة وتحت شعار “الرياضة المدرسية رافد حقيقي للأندية والمنتخبات الوطنية”.
ويشارك في البطولة 10.000 طالب يمثلون 81 مدرسة حكومية وأهلية، وتقام على ثلاث مراحل الأولى على مستوى كل مدرسة والمرحلة الثانية على مستوى المناطق بين منتخبات المدارس فيما تقام المرحلة الثالثة على مستوى أمانة العاصمة وتجمع منتخبات المناطق التعليمية ويشارك في المرحلة الثالثة 11 منتخباً من المدارس الحكومية و11 منتخب من المدارس الأهلية.
وفي حفل التدشين الذي أقيم على مدرسة خالد بن الوليد أكد وزير الشباب والرياضة حسن زيد على أهمية مثل هذه البطولات في النهوض بالرياضة اليمنية كون الرياضة المدرسية هي الرافد الحقيقي للأندية والمنتخبات الوطنية، موضحاً أن المواهب الرياضية دائماً ما تكون بدايتها من المدرسة على اعتبار أن المدرسة هي الانطلاقة الحقيقية لأي تطور، مشيراً إلى أن الوزارة ستولي الرياضة المدرسية الاهتمام الكامل لما لها من أهمية في بناء الجيل الجديد وتنشئته التنشئة السليمة في مختلف النواحي ومنها المجالات الرياضية.
وأشاد زيد بدور النادي الأهلي وقيادته في تنظيم هذه البطولة للعام الثاني على التوالي، متمنياً بأن تكون البطولة الثانية أفضل من البطولة السابقة وأن يتم تلافي أي سلبيات حدثت في البطولة الأولى، متطرقاً إلى أنه ورغم العدوان السعودي البربري وحصاره الجائر إلا أن الطالب اليمني لم يتأثر وظل يتسلح بالعلم والمعرفة والقوة ولم تثنه همجية ومجازر العدوان عن الاستمرار في تحصيل العلم وممارسة الرياضة مثله مثل بقية شرائح الشعب اليمني الصامد والثابت في وجه العدوان ومجازره المروعة التي يرتكبها، داعياً رجال المال والأعمال للاهتمام بالرياضة المدرسية واتخاذ ما قامت به قيادات النادي الأهلي من رجال المال والأعمال كخطوات يحتذى بها.
بدوره عبر رئيس مجموعة الكبوس التجارية رئيس النادي الأهلي حسن الكبوس في كلمته التي ألقاها نيابة عن الداعمين عن سعادته بحضور حفل تدشين البطولة المدرسية الذي احتضنه الصرح العلمي الكبير مدرسة خالد بن الوليد، موضحاً أن الحرص على إقامة البطولة المدرسية الثانية يأتي بعد تجربة ناجحة تابعها الجميع في البطولة المدرسية الأولى التي أقيمت العام الدراسي الماضي والتي كانت بطولة نوعية ومتميزة وأقيمت وفقا شراكة حقيقية بين إدارة النادي الأهلي ومكتب التربية والتعليم بالأمانة ممثلاً بإدارة الأنشطة المدرسية، مقدماً لمكتب التربية جزيل الشكر والتقدير لدورهم الريادي في الاهتمام بالأنشطة المدرسية في مختلف مجالاتها وكذا شاكراً المناطق التعليمية وأقسام الأنشطة واللجان العاملة.
وقال: ” اهتمامنا بالرياضة المدرسية هي الخطوة الصحيحية التي كان يجب أن نقوم بها جميعاً منذ فترة طويلة ولكننا بدأنا في النادي الأهلي نقف عند أساس تطوير الرياضة اليمنية على المستوى الداخلي والخارجي خاصة أن بلادنا غنية بالمواهب والمبدعين من اللاعبين ذوي الأعمار الصغيرة والذين سيكونون في المستقبل لاعبين كباراً وعمالقة”.
وأشار الكبوس إلى أنه وكون النادي الأهلي من الأندية العريقة التي تمتلك تاريخاً طويلاً وتجربة كبيرة فسيظل يعمل أجل هذا الجيل من النشء والشباب ليصل إلى الهدف المنشود والمتمثل في وجود رياضة حقيقية، مطالباً وزارتي الشباب والتربية والتعليم والاتحادات وبقية الأندية الرياضية أن تولي الرياضة المدرسية أهمية خاصة وفق أسس علمية وتوفر لها الإمكانات اللازمة إلى جانب الاهتمام بمدرسي الأنشطة المدرسية وتأسيس ملاعب في مختلف المدارس، مؤكداً أن النادي الأهلي سيقف بجانب الجميع لدعم الرياضة المدرسية وبقية المجالات الثقافية والفنية والاجتماعية كون هؤلاء من البراعم والنشء والشباب هم مستقبل الوطن المشرق.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن اليمنيين عامة سيظلون صامدين وسيواجهون كافة التحديات والعدوان الغاشم وسيأكدون للعالم أن الحياة اليمنية مستمرة ومتواصلة في مختلف المجالات.
وأشار مدير الأنشطة المدرسية بمكتب التربية والتعليم بالأمانة عبدالكريم الضحاك إلى أهمية مثل هذه الأنشطة في تطوير مواهب وقدرات الطلاب منذ أعمار صغيرة، مشيداً بجهود النادي الأهلي في تنظيم البطولة ودعمها للعام الثاني على التوالي، مستعرضاً نظام البطولة التي ستقام على ثلاث مراحل مختلفة.
وشهد التدشين عدداً من الفقرات المتنوعة حيث شمل التدشين استعراضاً لعدد من الفرق المشاركة في المرحلة الأولى، كما قدم الطالبان الحسن والحسين أبو عساج من مدرسة خالد بن الوليد أنشودة، إضافة إلى تقديم لوحة وطنية إنشادية قدمها طلاب مدرسة الوحدة العربية من منطقة معين التعليمية إضافة إلى فقرات إنشادية وغنائية قدمها عدد من الطلاب المبدعين وهم أمجد الخولاني نجم الوطن العربي في قناة نون الفضائية، ونجوم بنامج ذا فويس في قناة أم بي سي أمجد نبيل العمراني وأحمد داؤود والشقيقتين آيات وسماء عمار الشيخ.
كما تم تقديم الدعم العيني للمدارس الحكومية والبالغ عددها 41 مدرسة من إجمالي المدارس المشاركة في البطولة حيث تم منح كل مدرسة كأس و12 ميدالية وكرتي قدم.
وعقب ذلك تم تدشين منافسات المرحلة الأولى من البطولة بإقامة أول مباراة بين صفوف مدرسة خالد بن الوليد والتي جمعت فريقي تاسع (أ) وتاسع (ب).
حضر التدشين عدد من قيادات وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم وأمانة العاصمة ومكتب التربية والتعليم بالأمانة وإدارة النادي الأهلي صنعاء.
زيد يؤكد على رعاية الإبداع والمبدعين
من جهة أخرى أكد وزير الشباب والرياضة حسن محمد زيد على أهمية رعاية ودعم الإبداع والمبدعين في مختلف المجالات الثقافية والأدبية والاجتماعية، مشيداً بجهود الأمانة العام لجوائز الدولة للشباب التي حرصت على استمرار فعاليات وأنشطة الجائزة رغم العدوان المتوحش والحصار الجائر المفروض على بلادنا.
جاء ذلك خلال الحفل الذي حضره المفكر والأديب الكبير الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح أمس لتوقيع إصدارات جديدة للفائزين بجائزة الدولة للشباب في أعوام سابقة في مجال القصة والشعر والنص المسرحي والذي نظمته الأمانة العامة لجوائز الدولة للشباب والذي تم خلاله التوقيع على خمسة أعمال لخمسة شباب وشابات.
حيث قال الوزير زيد: الأديب والمفكر الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح يحسب له دائماً إلى جانب إبداعاته رعايته لكل إبداعات ومواهب الشباب فهو نموذج لما يجب أن يكون عليه المثقف العملاق والحقيقي، وحقيقة فمن السعادة أن تتمكن وزارة الشباب وجائزة الدولة للشباب وفي ظل هذه الظروف الصعبة والعدوان البربري وحصاره الجائر أن تسجل هذه الإبداعات المعبرة عن إرادة شعب لا يعرف الهزيمة فهي إبداعات وأعمال لا تقل في أهميتها عن ما يصدره أبطالنا في مختلف جبهات القتال كونها تواجه العدو بالكلمة والشعر والقصة وغيرها.
من جانبه أكد أمين عام جائزة الدولة للشباب فؤاد الروحاني أن هذه الإصدارات تندرج ضمن إطار الرعاية بالشباب الفائزين بالجائزة فيما بعد الفوز بالجائزة بحيث لا يقتصر الأمر على الفوز بالجائزة وتسلم مبلغها المالي بل يتواصل الاهتمام فينا بعد الفوز بالجائزة، موضحاً أن مجلس أمناء الجائزة والأمانة العامة حريصون على استمرار هذه الرعاية، موجهاً شكره لوزير الشباب على دعمه ورعايته للشباب ولمجلس الأمناء وللدكتور المقالح الذي ورغم ظروفه الصحية إلا أنه حرص على الحضور تشجيعاً لهؤلاء الشباب المبدعين.
تصوير/حسين الكدس
قد يعجبك ايضا