الثورة نت/وكالات
أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري، اليوم الأربعاء، من بيروت تراجعه عن الاستقالة التي أعلنها عبر قناة العربية من العاصمة السعودية الرياض في الرابع من شهر نوفمبر الحالي.
وبحسب “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية فقد قال الحريري من القصر الجمهوري في بعبدا: “عرضت استقالتي على فخامة الرئيس الذي تمنى علي التريث في تقديمها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها فابديت تجاوبا مع هذا التمني”.
وعبر الحريري عن أمله “في أن يشكل حوارا فيعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب.
وأضاف “في هذا اليوم الذي نجتمع فيه على الولاء للبنان واستقلاله كانت مناسبة لشكر الرئيس على عاطفته النبيلة وعلى حرصه الشديد على الوحدة الوطنية ورفضه الخروج عنها تحت أي ظرف من الظروف.
وتابع “اتوجه من رئاسة الجمهورية بتحية تقدير وامتنان إلى جميع اللبنانيين الذين غمروني بمحبتهم وصدق عاطفتهم، واؤكد التزامي التام التعاون مع فخامة الرئيس لمواصلة مسيرة النهوص بلبنان وحمايته من الحروب والحرائق وتداعياتها على كل الصعد”.
وقال الحريري: “وأخص بالشكر الرئيس نبيه بري الذي أظهر حكمة وتمسكا بالدستور والاستقرار في لبنان وعاطفة صادقة تجاهي شخصيا.
يشار إلى أن الرئيس اللبناني ميشال عون قد اتهم السعودية، الأربعاء 8 نوفمبر، باحتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري الذي قدم بصورة مفاجئة في 4 نوفمبر الحالي من الرياض استقالته عبر قناة “العربية” السعودية.
وقد وصل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأفاد موقع “المنار” بأن سعد الحريري توجه بعد وصوله مباشرة إلى ضريح والده رئيس الوزراء اللبناني السابق الشهيد رفيق الحريري.
وقام الحريري بزيارة إلى قبرص، مساء الثلاثاء، حيث التقى رئيس البلاد، نيكوس أناستاسيادس.
وكان سعد الحريري قد أجرى، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، لقاء جمعه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في العاصمة المصرية القاهرة.
جدير بالذكر أن الرئيس اللبناني ميشال عون، تلقى السبت الماضي، اتصالا هاتفيا من الحريري بعد وصوله إلى باريس مع زوجته، وأعلمه فيه أنه سيحضر إلى لبنان، للمشاركة في الاحتفال بعيد الاستقلال يوم الـ 22 نوفمبر الجاري.
وكان الحريري قد غادر السعودية، التي أعلن منها استقالته منذ أسبوعين، إلى فرنسا بعد تلقيه دعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون.
من الجدير ذكره أن الرئيس اللبناني اتهم السعودية باحتجازها الحريري والضغط عليه، قائلا إنه رفض استقالته بانتظار عودة صاحب الشأن.
وكان الحريري أعلن في الـ 4 من الشهر الجاري، في خطوة مفاجئة من السعودية، استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية.
وكان الحريري يقيم مع عائلته منذ استقالته وحتى توجهه إلى فرنسا في الرياض، ذلك وسط غموض يكتنف ملابسات الأحداث الأخيرة وورود تقارير يقول بعضها إنه أجبر على الاستقالة وإنه محتجز في العاصمة السعودية من قبل سلطات المملكة، الأمر الذي تحدث عنه حتى الرئيس اللبناني، ميشال عون.