اليمن لن تكون ساحة للصراعات …وتصفية الحسابات

 

محمد صالح حاتم
اليمن يتمتع بموقع استراتيجي ،ويشرف ويتحكم على أهم الممرات الدولية ،و نقطة التقاء الحضارات الإنسانية، ومركز ،لعبور التجارة العالمية ،ونظرا لموقع اليمن الهام،أصبح مطمعا للدويلات والإمبراطوريات القديمة،وعرضةً للحملات العسكرية القديمة ،ولكن كان للأنسان اليمني كلمته والذي جعل من اليمن بشجاعته وبطولاته القتالية مقبرة للغزاة ،وما تتعرض له اليمن اليوم من حرب عالمية تقودها مملكة بني سعود وحلفها الشيطاني، وبدعم ومشاركة من أسيادهم أمريكا وإسرائيل وبريطانيا ،يندرج تحت مخطط الشرق الأوسط الجديد،مخطط القتل والتدمير والشتات للعرب والمسلمين،باسم الطائفية والمذهبية ومحاربة الإرهاب وداعش،فهذه الحرب التي قتلت عشرات الآلاف من اليمنيين الأبرياء،ودمرت البنية التحتية لليمن ،حرب إبادة جماعية ،لم يشهد لها التاريخ مثيلا ،في ظل صمت وسكوت عالمي ،حرب ليس لها أي مبرر او مسوغ قانوني ،حرب وقتل لم تجزها الأديان السماوية أو الشرائع والمواثيق والمعاهدات الإنسانية العالمية .
يتم تدمير اليمن وقتل ابنائه بحجة محاربة إيران والحد من الخطر الإيراني ،على أمن السعودية والأمن القومي العربي والعالمي ،ويتم محاصرة اليمن وتجويعه بحجة تهريب الأسلحة لليمن من إيران وخاصة الصواريخ،رغم نفي القيادة السياسية اليمنية تلقيها اي دعم أو مساعدة من إيران ،وكذلك العدو طيلة عدوانه لم يجد دبابة أو مدرعة إيرانية على الأراضي اليمنية،فإيران ومنذ بداية العدوان على اليمن لم تقدم لليمن أي مساعدات سواء عسكرية أو معونات غذائية، فتحالف القتل العربي ومعهم أمريكا هم المتحكمون والمسيطرون على مياهنا البحرية عبر بوارجه وأساطيله العسكرية، والتي تقوم بتفتيش كل السفن والبواخر المحملة بالمواد الغذائية والمشتقات النفطية القادمة لليمن.
فلماذا يقتل الشعب اليمني ،بحجة محاربة إيران ؟
صفوا حسابتكم بعيدا عن اليمن ،إذا كان بينكم وبين إيران خصومات او مماحكات سياسية فإيران بجواركم وانتم تعرفون اين تتواجد ،هي تتواجد في مضيق هرمز ،ليست بعيدة عنكم ؟
فاليمن لن تكون ساحة للأجندات الخارجية والصراعات الدولية سواء صراعات سياسية أو دينية ،ولن تكون ساحة خصبة لتصفية الحسابات .
اليمن وجدت لليمنيين .
اليمن هي مركز السلام والاستقرار العالمي ،اليمن منبع الحضارات ،وهي من ناصرت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم كنتم تحاربونه ،وتقفون في وجه نشر الرسالة المحمدية ،انتم وأجدادكم يهود بني النظير وبني قنقاع ويهود خيبر ،نحن من نشر الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها.
اتركوا اليمنيين يحلوا مشاكلهم بأنفسهم ،هم أدرا بمصالحهم .
فاليمن لن تكون تحت وصاية احد سواء السعودية أو إيران أو أمريكا ،او غيرها .
لن تستقر المنطقة ولن يحل السلام في العالم ،إلا باستقرار اليمن ،وتحقيق السلام الشامل والكامل والحفاظ على سلامة ووحدة أراضيه، ليس من مصلحة احد تقسيم اليمن أو زرع الطائفية والمذهبية فيها ،اليمن واحدة موحدة، اليمن لاتوجد فيها ديانات أو أقليات أو طوائف ومذاهب متناحرة سياسيا .
اعملوا على لمّ الصف اليمني ،ودعم السلام والاستقرار فيه.
إن تقسيم اليمن يعني تقسيم وتجزئة المنطقة كاملة ،وأولها مملكة بني سعود التي ستكتوي بنار التفرقة والشتات والدمار ،إنّ زرع الطائفية والمذهبية في اليمن سيوقد نارها في مملكة بني سعود والتي يوجد فيها الشيعة وبكثرة في القطيف والاحساء وغيرها.
من يريد ان يسيطر ويتحكم باليمن وبقرارها السياسي فهو واهم ولايعرف اليمن وتاريخها ومكانتها العالمية ،أن إشعال فتيل الحروب والصراعات الدولية في اليمن يهدد أمن وسلامة الملاحة العالمية.
فاليمن هي الصخرة الصماء التي ستتحطم عليها كل المؤامرات والمخططات والصراعات الدولية،وذلك بفضل الله وصمود واستبسال أبناء الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية ،الرافضين للركوع والاستسلام والانبطاح للمخططات الاستعمارية .
وعاش اليمن حراً ابيا ،والخزي والعار للخونة والعملاء ..

 

قد يعجبك ايضا