أخصائية علم النفس التربوي/ آلهام الكميم
أولادي يتقاعسون عن أداء واجباتهم المدرسية فيؤجلون كتابة تمارينهم وحفظ دروسهم بحجة إنجازها فيما بعد كيف يمكن أن نحببهم للقيام بواجباتهم المنزلية بدون تسويف وعن قناعة وطيب خاطر .. ؟
إن هذا الأمر سيسبب الكثير من المشكلات للأطفال ويجعل مستوى تحصيلهم الدراسي أقل بكثير من زملائهم المجدين وهذا ما يؤكده الاختصاصيون في تربية الأطفال بالقول : إن عادة التأجيل هذه يمكن التخلص منها باكتشاف السبب الحقيقي الكامن وراء هذه العادة ثم وضع خطة مناسبة للتغلب عليها وهذا ما سيعزز ثقة الطفل بنفسه وبمقدراته هناك عدة أسباب شائعة تكمن وراء عادة التأجيل عند الأطفال وهي ضعف الحافز فالطفل الذي يكون الحافز لديه ضعيفاً تجاه الدراسة، يمكن التعرف عليه بسهولة لأنه لا يهتم أبداً بإنجاز مهمته، ولا يقدّر في الواقع الفوائد والنتائج الإيجابية للواجبات المدرسية التي تنجز بشكل جيد وكل هذا يكون في النهاية نتيجةً للإهمال واللامبالاة وعدم اكتراث الطفل بالتعلم لأجل نفسه أو حتى ليكون فرداً جيداً في نظر الآخرين التمرد فالطفل المتمرّد يؤجّل وظائفه أو يحاول التملّص منها كنوع من المقاومة لبعض الضغوطات التي يتعرض لها في منـزله .
وليس هذا فقط فهناك أسباب أخرى وراء ذلك تتمثل بالمادة نفسها فقد يكون السبب الرئيسي هو كره المادَّة هناك بعض الأطفال يؤجلون، أو حتى يتوقفون عن قراءة كتب أو قصص يجدونها مملة وهكذا هو الحال بالنسبة للطفل الذي يكره مادة من المواد الدراسية فيستمر في تأجيلها إلى أن يكتشف أنه لم يعد أمامه متسع من الوقت لذا على أولياء الأمور أن يهتموا بعدة أمور من أبرزها :
– مراقبة أبنائهم في البداية، يجب أن يدرك الأهل ماهية المشكلة التي يتعاملون معها ويراقبون طفلهم ليلاحظوا نوع التأجيل عنده، ثم عليهم أن يفكروا بما شاهدوه وأي سبب من الأسباب السابقة يمكن أن ينطبق عليه فهل يمكن أن تكون خلافات في المنـزل مثلاً؟
– العطف والحنان من الناجح أن يوفر الأهل لطفلهم شيئاً من العطف والحنان وبدلاً من توبيخهم كن محاولة معرفة حاجته وميله إلى تأجيل واجباته أي يجب التعاطف مع الأمور التي يعاني منها حتى لو كان هو من يسببها لنفسه.