مملكة الإرهاب – 45
موت أميرة
عبدالله الاحمدي
في العام 1980م عرض التلفزيون البريطاني (ايه تي في) فيلما اجج غضب أسرة آل سعود، مما جعل الملك خالد يسحب سفير المملكة في لندن ويطرد السفير البريطاني في الرياض، الذي اعيد بعد أربعة أشهر.
الفيلم الذي عرض هو ( موت أميرة ) الذي انتجته شركة اسوسيتيد تيليفجن بالتعاون معwgbh, tv في أمريكا. الفيلم وثائقي يتناول قصة الأميرة السعودية مشاعل بنت فهد بن محمد بن عبد العزيز آل سعود، وقامت بدور مشاعل الفنانة المصرية سوزان ابو طالب وعدد من الفنانين المصريين، والانجليز.
قامت المملكة بحظر عرض الفيلم في المملكة، وحظر كل أفلام الفنانين الذين اشتركوا في تمثيل هذا الفيلم، إلى درجة أن سوزان أبو طالب غيرت اسمها إلى سوسن بدر خوفا من ملاحقتها من قبل عملاء النظام السعودي.
الفيلم صور في مصر، ووزع على كثير من البلدان. ، وشاهده الملايين من الناس.
قصة الأميرة مشاعل بنت فهد ( 1958 – 1977م) بدأت في لبنان حين أرسلتها أسرتها للدراسة في مدرسة هناك، فأقامت علاقة حب مع شاب قريب لسفير المملكة في لبنان حينها علي الشاعر ( ابن اخته ) انتهت هذه العلاقة بالخطيئة، وعندما عادت إلى مدينة جدة طلبت من اهلها الزواج من حبيبها، فرفضت الأسرة لأن الحبيب لم يكن من الأسرة المالكة. الأسرة في هذا الجانب تسمح بممارسة الجنس مع من يرغبن، فهن ينزلن الى الشوارع والفنادق، والأسواق لاستئجار من يرغبن لممارسة الجنس معه، شريطة عدم الارتباط. كانت الأميرة قد زوجت في عمر مبكر لرجل مسن من الأسرة، لم يهتم بها، وتمتعت بعلاقة مع خالد مهلهل انزعجت منها الأسرة.
الأميرة فبركت قصة لغرقها، حيث تركت ملابسها على البحر الأحمر، ولبست ملابس رجالية وتوجهت مع حبيبها باتجاه المطار للهرب، ولكن شرطة المطار أمسكت بها، وأعادتها إلى أهلها.
أصرت الفتاة على الاعتراف بارتكاب فعل الزنا، ظنا منها أنها سوف تفوز بالارتباط بالحبيب، ولكن جدها القاتل محمد بن عبد العزيز آل سعود الذي يسمونه ابو شرين لكثرة ارتكابه الجرائم، حكم عليها وعلى حبيبها بالاعدام، كان ذلك في يوليو من العام 1977م ونفذ الحكم بيده في مرآب سيارات بجانب عمارة الملكة في جدة. وتقول الروايات إن الأمير ابو شرين ارغمها على تنكيس رأسها على الرمل، وأطلق عليها عشر رصاصات في رأسها، وكان حبيبها مقيد اليدين إلى الخلف يشاهد موت حبيبته، وبعد اطلاق الرصاص على الأميرة، أخذ الأمير الشرير السيف وفصل رأس الحبيب الشاب خالدمهلهل ليلحق بحبيبته. العملية تمت في غضون أربعة أيام، إذ تم القبض على الحبيبين يوم الاثنين، وتم إعدامهما يوم الجمعة.
كان أحد الصحفيين البريطانيين يشاهد هذه الدراما القاتلة، وقام بتصوير بعض مشاهدها خفية، وسرب تلك المشاهد الى صناع السينما الامريكية.
بعد هذه الحادثة فرضت سلطة آل سعود منع السفر على النساء إلا بمحرم.
هذه القصة أحدثت دويا، وصداعا لآل سعود صنعوه بأنفسهم، بايلائهم اهتماما كبيرا بموضوع فيلم عادي، فجعلوا الناس يجيلون النظر حول مشاهدته.