شتاء ساخن بالاختبار لتحالف القرن الإستراتيجي
جميل أنعم العبسي
طريق البر المقاوم من طهران إلى بغداد إلى دمشق إلى بيروت ثم فلسطين المحتلة أكتمل اليوم بدخول قوات الحشد العراقي معركة تحرير مدينة البو كمال السورية بقيادة المجاهد المهندس وسحق الوهابية التكفيرية داعش وإخوانها وأخواتها.
وهذا الطريق من البر المقاوم من طهران إلى فلسطين المحتلة يطيح بكل أحلام وآمال وأهداف العدوان على اليمن بالسيطرة على الممر البحري من جزيرة سقطرى اليمنية حتى جزيرة تيران وميناء إيلات في فلسطين المحتلة.
هذا التطور الميداني وإنجازات الجيش العربي السوري في الرقة ودير الزور، وصمود المجاهدين في اليمن وبصاروخ بركانH-2 الباليستي اليمني الذي هتك عذرية مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وبصراخ مُدوَّي بعقد رسمي وقعته هيئة الطيران المدني السعودي باعتراف مرير بوصول الصاروخ اليمني إلى حرم المطار وما لذلك من رسائل ودلالات كبيرة.
هذه التطورات وأكثر أصابت الأمريكي بنوبة من جنون البقر وهاهو راعي البقر الكاوبوي الأمريكي لم يكتفي بحلب البقرة العجوز السعودية وعلمنتها، ونوبة الجنون الأولى والمفاجأة استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري ومن الرياض، ونوبة الجنون الثانية لراعي البقر الأمريكي الكاوبوي السفير “ماثيو تولر” قادمة لامحالة.
ولن تكتمل موجة الجنون بالإطاحة بقائد الحرس الوطني السعودي متعب بن عبدالله، موجة الجنون ستنتهي بذبح وتقسيم البقرة، وقبل أن يشعل الكاوبوي المنطقة، خاصة مع ضربات ومفاجئات كبرى قادمة من اليمن، وإن لم يكن، فموجة جنون ستشعل المنطقة برمتها لإنقاذ إسرائيل الكبرى أو الصغرى، ولا قلق، نعم لاقلق، وفي جزئيات معينة إذا تجاوزت الخطوط المرسومة، قال السيد حسن نصرالله من شامنا “إذا أجو مليح.. وإذا ما أجو مليح”.. ومن يمننا قال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي “بات حينئذ من المحتم علينا أن نقدم على خطوات لم نسبق أن أقدمنا عليها فيما مضى”.
ومن يمننا قال لشامنا: “نحن نؤكد أن رهانك على الشعب اليمني رهانٌ في محله”، ومن شامنا قال ليمننا: “نحن نفتخر أن يكونوا جزءا من هذا المحور وأن ننتمي إليهم”.
أرادوا فأردنا، كانوا فكنا، مكروا فمكر الله والله خير الماكرين، إنها ما إنها مرحلة من مراحل فناء تحالف قرن النكبات الشيطاني، بولادة تحالف القرن الاستراتيجي برعاية إلهية، تنقل المعركة إلى عقر دار الشياطين، ولن تستطيع أي قوة على وجه الأرض إيقاف هذه المعجزة.
ويا كُل المسميات العسكرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية، ذلك يعني وبما لايدع مجالاً للشك، بأن معادلة الانتصار، المُعجزة النبوية والإلهية وبالعترة والقرآن، قد تم تفعيلها، وتنتظر ساعة الصفر لإعلانها على الملأ، وبعنوان “تحالف شامنا ويمننا” لاقتلاع قرن الشيطان بني سعود وإسلامهم التكفيري، واجتثاث الكيان الصهيوني، وليكن وبعون الله سبحانه وتعالى، شتاء هذا العام ساخنٌ بالتحدي والاختبار لهذا الحلف الإلهي، قلناها سابقاً ونكررها اليوم، ولن نخجل من ذكر توأمنا، “شامنا ويمننا عنوان انتصارنا”.. في وقت يُسارع البعض لإعلان توأمة تل أبيب، نفتخر بتوأمنا وبكل السيناريوهات منصورين، وطريق البر المقاوم بداية الانتصار، انتصار الدم على السيف، وما شاء الله كان… وللحديث بقية.