الاعتقالات بالسعودية بارتفاع
الثورةنت/وكالات..
اتسعت حملة الاعتقالات التي طالت عشرات الأمراء والوزراء في السعودية في توجه وصفه مراقبون بأنه إتمام لانقلاب محمد بن سلمان.
وقال مصدر سعودي موثوق لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب .أ) إنه تم احتجاز عدد من الموقوفين بشبهة الفساد في بعض فنادق العاصمة السعودية الرياض، ومُنع عنهم الاتصال حتى يتم استكمال التحقيق معهم.
وارتفع اليوم الأحد عدد الشخصيات البارزة التي أوقفتها اللجنة العليا لمكافحة الفساد بالسعودية برئاسة محمد بن سلمان، والتي تشكلت مساء أمس، إلى 49 شخصية، بينهم عدد من الأمراء والوزراء الحاليين والسابقين والمسؤولين ورجال الأعمال.
ولم يستبعد المصدر أن تشمل قائمة الموقوفين أسماء أخرى “في ظل إصرار الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده على اجتثاث جذور الفساد في البلاد”.
كما أصدر بن سلمان أمرا بمنع الطائرات الخاصة من مغادرة السعودية وإغلاق صالات الطيران الخاص.
ووفقا لوسائل إعلام سعودية، فإن من بين الموقوفين الأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني المقال نجل الملك الراحل عبد الله وذلك بتهمة الفساد في صفقات سلاح، وأخاه الأمير تركي بن عبد الله أمير الرياض السابق وذلك بتهمة الفساد في مشروع “قطار الرياض”.
ومن بينهم أيضا الأمير والملياردير المعروف الوليد بن طلال بتهمة غسل الأموال، والأمير فهد بن عبد الله بن محمد نائب قائد القوات الجوية الأسبق والمفاوض الرئيسي في صفقة اليمامة لصالح القوات الجوية السعودية مع بريطانيا بعدة تهم تتعلق بالفساد.
كما ضمت القائمة كلا من رئيس مجموعة MBC التلفزيونية رجل الأعمال وليد الإبراهيم، ورئيس ومؤسس البنك الإسلامي رجل الأعمال صالح كامل واثنين من أبنائه بتهم فساد، ورئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري، ووزير الاقتصاد والتخطيط المقال عادل فقيه، ووزير المالية السابق إبراهيم العساف، وخالد الملحم رئيس الخطوط السعودية السابق، وسعود الدويش رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية.
إلى ذلك هبطت سوق الأسهم السعودية على مستوى التداول في بداية تعاملات اليوم الأحد، بعد احتجاز عدد من رجل الأعمال وأمراء في المملكة ليلة الأحد بتهمة الفساد وغسيل أموال في ما سمي زلزال مدوي على صعيد العائلة الحاكمة في السعودية.
وتقدم الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي بمداخلة غامضة ربط فيها بين تحقيقات الفساد واستقالة أو إجبار رئيس وزراء لبنان الحريري رفيق الحريري على الاستقالة حتى يكشف عن شبكة كبيرة من محصلي الأموال وكبار الشخصيات من شركاءه الذين يقول الخاشقجي أنهم نهبوا مئات الملايين من الدولارات.