عواصم/وكالات
استنفرت المخابرات الأوروبية قواتها بعد تصاعد احتمال شنّ تنظيم داعش الإرهابي هجمات كيميائية على العواصم الأوروبية، لاسيما من الارهابيين العائدين إلى بلادهم بعد مشاركتهم في معارك التنظيم في سوريا والعراق.
وفي هذا السياق حذّرت أجهزة استخبارات أوروبية من شنّ التنظيم هجمات كيمائية على أوروبا كشكل غير تقليدي من أشكال الاستهداف الإرهابي الداعشى تستهدف ضرب الروح المعنوية للمواطن الاوروبي، والنيل من ثقتهم في أجهزتهم الأمنية والاستخباراتية.
وخلال الأسبوع الماضي شهدت ألمانيا تدريبات أوروبية أمريكية مشتركة على رفع جاهزية التصدي للهجمات الكيميائية أو الجرثومية من الجماعات الإرهابية وهو التدريب الذي تم في برلين وشارك فيه خبراء مكافحة الإرهاب الكيميائي من بلدان أوروبية ومن أمريكا.
من جهتها كتبت صحيفة “داي ويلت” الألمانية إنها اطلعت على تحذير من جهاز مخابرات أوروبي، يؤكد أن استخدام داعش لأسلحة الدمار الشامل الكيميائية والبيولوجية كان أمرا مألوفا في عملياته في كل من سوريا والعراق وأن التنظيم قد يلجأ إلى توظيف خبراته التي بناها في الميدانين السوري والعراقي أوروبيا.
وتابعت الصحيفة الألمانية مشيرة إلى تدريب الأسبوع الماضي في برلين، الذي كان منصبّا على مواجهة الهجمات الإرهابية الكيماوية والجرثومية، وجاء التدريب على ما يبدو كانعكاس لتحذيرات استخباراتية تلقى مكتب تنسيق شؤون الاستخبارات في مفوضية الاتحاد الأوروبي إخطارا بها، وبرغم التعامل بجدية مع هذا البلاغ إلا أنه تم التكتم عليه إعلاميا بصورة كبيرة خشية إصابة مواطني الاتحاد الأوروبي بالرعب.
والتحذير الجاد جاء من قبل مصادر مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي حيث قالت: إن لجوء جماعات الإرهاب إلى الهجمات الكيميائية والبيولوجية هو أمر وارد جدا بالنظر إلى سهولة نقلها وتجهيزها من مركبات كيميائية عادية الاستخدام مقارنة بهجمات القنابل والعربات المفخخة.