فخ المنظمات ودورها في تنويم الفرد عن القضايا المصيرية
رند الأديمي
شهدت اليمن سابقاً مرحلة اجتياح منظمات التنمية والتدريب تلك المنظمات التي تسعى لتغييب شعور الفرد بحجم القضية فتسعى طول الوقت إلى خلق له رضا مؤقت عبر البرمجة العصبية وقوانين الجذب والتنمية
كأن تحدث الجائع عن قوانين السعادة وهو لايسمع الا عبر فم معدته
مؤكد أن تفريخ المنظمات لم يكن عبثا كما يرى اصحاب المشاريع الحداثية أو أنها حاجة ملحة
هنالك سر أرادته المنظمات المدعومة ماسونيا والمدعومة دوليا من القوى العظمى
هل تهتم تلك الدول العظمى بك وهي تحتل أرضك فبدلا ان ترفع يدها عنك أصبحت تفرخ مدربين يصنعون السعادة المؤقتة لكي لاتنظر جيدا
تستعبد المنظمات الشعوب عبر خلق الاستسلام اللاإرادي للوضع وجعل المأساة فرحة
كأن ياتيك مبرمج عصبي قائلا كرر جملة أنا سعيد حتى النوم فتصحى وتجد نفسك في مقابلة مع السعادة والمجد
تنسى هم يفتك بالأمة وصايا أمريكية على الجزر والموانئ استعباد الشعوب وقتل إرادتها وثورتها او تعميك عن النظر
وبالنظر التحليلي للموضوع فإننا نجد أن جنود الماسونية العالمية هم المدربون الإصلاحيون لاغيرهم جنود الاستعمار الأمريكي
تضخ أموالاً هائلة لتلك المنظمات والمدربين فتكاد تعرف مدرب التنمية من على بعد يتقلد سيارة فارهة ويرتدي احدث الماركات وتبدو النعمة جلية من وجهه وبرغم ان تكاليف ورسوم الدورة لاتكفي لتحوله إلى ملياردير ذو بريق لافت
وبرغم حديثه عن كيف تصنع السعادة من برج عاجي ومن بيت فاره يبدو مثيرا للاشمئزاز
تغييب الشعوب تأتي عبر تلك العقاقير المهدئة فأنت لاتجد تلك المنظمات تنتشر في بقاع الأراضي الأوربية وأمريكا لماذا لأن المطامع هنا نحو الشرق الأوسط المكتض بالنفظ والخيرات وهنالك شعبا لا يعرف جيدا أهميه أرضه فكيف نوجه جوعه إلى سنفونية ونجعله لاينظر الا لجسده وعقله
وأخيرا ماذا صنعت تلك المنظمات هل فرخت أفرادا يقاتلون في الجبهات أم ان كل أفراخها فارين يتلحفون برداء العدوان أو صامتين
اعطوني فردا انتجته تلك المنظمات
هو الآن في الجبهة هل أشعرتهم تلك المنظمات بأهمية الوطن والقضية …لاشيء ..لاشيء
لذا دائما ما تجد أصحاب الماركات يبلبلون في الحديث عن المجاهدين الحفاة وكأنهم من كوكب آخر وينتصلون عن ثورة الجياع ثورة ٢١ من سبتمبر لإنها لم تكن ثورة مودرن وكلاس.