مملكة الارهاب – 37
11 سبتمبر
عبدالله الاحمدي
فضحت احداث تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك نظام آل سعود، بأنه مستنقع لتوالد كائنات الإرهاب، وتصديرها إلى إنحاء العالم.
15 ارهابيا من بين 19 هم مجموع من فجروا ذلك المركز، النظام التعليمي، والديني والسياسي بالمجموع هم من انتجوا هذا الإرهاب المتوحش.
في مجتمع محتقن، محكوم بالقمع والإرهاب الفكري والمادي، لا يتيح متنفسا لطاقات شبابه، كان من المحتم في النتيجة النهائية ان يتوالد منه اولئك الوحوش،.
في مواجهة نتائج ذلك الهجوم الكارثي، روج آل سعود، وعلماء الوهابية، والإعلام الممول من شيوخ النفط، مقولات، أن ذلك الهجوم هو مؤامرة يهودية، وبرروا ان غياب 3000 يهودي يعملون في مركز التجارة العالمي،في ذلك اليوم، هو الدليل على ذلك، واخرجوا عشرات القصص، وآلاف المقالات، واشتروا كتابا، وأقلاما، ورجال استخبارات، وسياسيين، ومحللين، لنسج القصص، والأوهام، وتخدير الناس، في محاولة للهروب من المسؤولية، وإخراج نظام آل سعود من تلك الورطة.
أمراء مملكة الإرهاب صدموا من هول تلك الكارثة التي لم يكونوا يتوقعونها، فهم كانوا يلعبون مع الآخرين بأوامر أسيادهم. الهالك عبدالله قال في سلسلة اجتماعات مع العلماء والقبائل، ورجال المال، والإعلام : ( يجب ان نكون حذرين جدا. هناك شيء خطير، قد حدث، ويجب ان نصححه سريعا، ويحتاج ولي الأمر إلى خطة استراتيجية، لما يمكن القيام به)، كانوا خائفين من ردة الفعل الامريكية. الامريكيون وجهوا غضبهم إلى الإطراف في السودان، وافغانستان، وتركوا بؤرة الاهاب، والمستنقع المتمثل بالنظام السعودي، لكن قضية 11 سبتمبر لازالت تتفاعل، ونقطة ضغط على النظام السعودي الإرهابي، من قبل الامريكان.
بعد أحداث جهيمان في الحرم، تمتع رجال الدين الوهابي بفرصة ذهبية، كانوا يملون على السلطة ما يريدون، ولم يجرؤ أي مسؤول مخالفة أوامرهم. وبدلا ان يتحمل رجال الدين نتيجة ما حدث في الحرم، كون الذين تمردوا كانوا طلابهم، وجدوا في ضعف آل سعود فرصة ليستمروا في التلاعب بعقول الأجيال، وإرسالهم إلى معارك تخدم الاستراتيجية الأمريكية. وكانت النتيجة، الإرهاب في الداخل والخارج، وأحداث 11 سبتمبر، المهولة.