الثورة /خاص يحيى الشامي
في الكمين المزدوج الذي وزع مشاهدَهُ الإعلامُ الحربي قبل يومين عرضٌ تفصيلي بالكيفية التي يقتلُ بها ابطال الجيش واللجان الشعبية ، جنود العدو السعودي داخل أراضي جيزان وعسير ونجران ، العملية نفذت في منطقة جيزان وعلى طريق يربط موقعا عسكريا جبليا بموقع آخر وبينهما زرع المقاتلون اليمنيون عبوتين ناسفتين صُنع محلّي وفق ما أكده للثورة مصدر في وحدة الهندسة العسكرية.
ذكر المصدر تفاصيل أخرى تتعلّق بالكمين منها أن فردين من وحدة الهندسة والثالث مصور الإعلام الحربي وبعد أن اخترقا تحصينات العدو الى الطريق وقاما بزرع العبوتين ، تراجعا قليلاً الى الخلف حيث يتموضع مصوّر الاعلام الحربي ، وهناك لم يطل بقاؤهما سرعان ما جاءت دورية سعودية على متن آلية عسكرية لكن قرار تفجير العبوّة لم يتم وأرجع المصدر السبب الى كون السيارة لا تقل سوى فردين من حرس الحدود السعودي السائق وجندي آخر بجواره ، وبعد دقائق وصلت سيارة أخرى على متنها خمسة أو أربعة جنود سعوديين وهي السيارة التي وقعت في الكمين.
المصدر أضاف بالقول أنه بالرغم من أن مكان العبوة المزروعة بعيد نسبياً عن الطريق الى ان تأثيرها كان مضمونا كونها عبوة ناسفة متشظية قادرة على تغطية مساحة كبيرة من المكان المستهدف ، وقد أصيب في الكمين جميع من كانوا على متن السيارة ما اضطرهم الى استقدام سيارتين لإجلاء المصابين.
وفي المكان ذاته مرت دورية راجلة لجيش ال سعود مكونة من جنديين ، اعتمد تحركهما الاستطلاعي على السير بعيداً عن الطريق المُعبدة خشية وجود عبوة ثانية ، ترقب المقاتلون اليمنيون الجنديين من مكان مُطل عليهما وتحيّنا لحظة اقترابهما من العبوة الناسفة ، وهنا أشار المصدر -في حديثه للثورة – إلى أن موضع العبوة الثانية كان مُختاراً بعناية ويضرب أكثر من هدف بكمين واحد ، حد وصفه ، فقد وضعت العبوة على منعطف الطريق فإذا ما كان المستهدف سيارة كانت نسبة إصابتها مؤكدة وبالغة ، وفي حال كان المستهدف مُشاة تقع الإصابة بصورة مباشرة وفعالة وقد نُفّذ الكمين على الهدف الثاني ( الجنود المشاة) ووقعا مباشرة في نطاق الشظايا المتطايرة ما أسفر عن مصرعهما على الفور ، وهو ما تجلى بوضوح في المشاهد المعروضة .
أما على صعيد عمليات القصف المدفعي والصاروخي فقد نجحت وحدات المدفعية والصاروخية في الجيش واللجان من تكبيد العدو السعودي خسائر كبيرة في صفوف تجمعاتهم ومخازن أسلحتهم وكذا تجمعات وخيام المرتزقة ، وقد وقع القصف الأبرز على موقع مثعن والرضمة و البيت الأبيض و قيادة الشيابة..
وفي نجران انكسر الزحف الثالث الذي يشنه جيش العدو على جبل الشرفة المُطل على مدينة نجران ، وقد تكبّد العدو السعودي خسائر فادحة بسقوط العشرات من القتلى والجرحى ، وأكد مصدر قيادي في جبهة نجران أن العدو اعتمد على تحليق الطيران بأنواعه لمساندة تقدم جيشه على الأرض غير أن ابطال الجيش واللجان الشعبية أفشلوا الزحف وتصدوا له ، موقعين خسائر في صفوف العدو ، ولم يفلح استنجاد الجيش السعودي بحشود المرتزقة في الزحفين الأخيرين على موقع الشرفة.
ووزّعَ الإعلامُ الحربي مشاهد العملية ضمن سلسلة مشاهد لعمليات القنص في جبهات ما وراء الحدود ، وأكدت مصادر عسكرية مصرع وجرح عسكريين سعوديين بقصف صاروخي ومدفعي على مواقع المخروق الصغير وقيادة الفواز ومعسكر رجلا ومستحدث المخروق.
وفي ميدي تواصلت عمليات القصف المدفعي والصاروخي على شمال الصحراء حيث تجمعات المرتزقة ومخيماتهم ، وسجل مقتل قياديين من المرتزقة هما المنافق عمار محمد سعيد الشعبي والمنافق عرفات السماوي.