26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر.. محطات صنعت النصر الوحدوي الخالد

 

*المناضل الوطني الكبير الأستاذ محمد عبدالواسع الطيب يتتبع ” الطريق إلى الوحدة”:
قراءة/ محمد محمد إبراهيم
بابتسامته الأصيلة، التي تشي إضاءتها بسفر من الكفاح والنضال، ومعاني الوقار والتواضع وحب الناس، استقبلني في مجلسه حيث كان مروري عابراً وسريعاً.. فضِيق الوقت أحرمنا فرصة الجلوس إليه والاستماع لحديثه الشيق والصادق المتدفق من قلب يضج بالحيوية وروح الشباب بعد عمر نضاليٍ طويل يقترب من الـ74 عام.. إنه المناضل الوطني الكبير محمد عبد الواسع الطيب أحد القامات الوطنية النضالية، سُجَن قبل ثورة 26 سبتمبر 1962م على إثر المظاهرة الطلابية الأولى في اليمن ضد النظام الملكي بحكم عمله رئيساً للمدرسة المتوسطة بميدان شرارة (التحرير) وشارك في لجان جمع التبرعات بالمال والسلاح لثوار ثورة 14 أكتوبر في جنوب الوطن التي قامت ضد الاحتلال الانجليزي.. تحدثت معه عن إمكانية إجراء حوار صحفي بمناسبتي ذكرى ثورتي 26 سبتمبر 1962 و14 أكتوبر 1963م.. لكنه أعطاني كتابه (الطريق إلى الوحدة) الذي اختزل بين دفتيه سيرة نضالية وطنية عابرة لذاكرة التحولات منذ الخمسينات جعلت صاحبها شاهدا ومساهماً في الاحتجاجات الطلابية التي شكلت أول حجر رميت في مياه الواقع الشعبي الرازح تحت الملكية لتفجر الثورة السبتمبرية، لتتسع تموجات أثرها الذي فجر ثورة 14 أكتوبر 1963م التي أجبرت الإنجليز على الرحيل وإعلان الاستقلال قي فجر 30 نوفمبر 1967م.. ولم يكن الطيب شاهدا على الثورة السبتمبرية والمحطات النضالية باتجاه التحرر من الاستعمار، بل كان واحدا ممن ساهموا في كلتا الثورتين السبتمبرية والاكتوبرية من تحولات عبرت منحنيات خطيرة، وظروف معقدة وصولا الى منجز استعادة الوحدة اليمنية المباركة في 11 مايو 1990.. سنتطرق لها في هذه القراءة…. إلى التفاصيل:
في كتابه المعنون بـ( الطريق إلى الوحدة).. قدم المناضل الأستاذ محمد عبد الواسع الطيب- ولد في عام 1947م وبدأ مراحل تعليمه الأولى في قضاء النادرة محافظة إب ثم التحق بمدرسة الأيتام في أواخر الخمسينات- عرضاً مختزلاً للإرهاصات والمقدمات التي سبقت الثورة اليمنية.. ثم انفجار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م وميلاد ثورة الـ 14 من أكتوبر 1963م.. وما تلاهما من تحولات ومخاضاتها وصولاً إلى وضع الأساسات التشريعية والدستورية الأولى لدولة الوحدة اليمنية 22 مايو 1990م وما جرى عليها من نقاشات ومداولات في دول عربية شتى حتى وصلت الصيغة النهائية التي تم التوقيع عليها.. كما تضمن الكتاب لمحات هامة عن أبرز معالم التحولات الفكرية والسياسية والتنموية بعد السادس والعشرين من سبتمبر، كذلك التحديات والعقبات والمنحنيات المؤلمة كالحروب والمعاناة الشطرية، على طريق الوحدة اليمنية.. معتبرا الحقائق في هذا الحقل هي في الأصل مادة التاريخ الفعلي الذي بدونها تضيع بوصلة الأجيال عن درب البناء ..
الحركة الطلابية والثورة
وحول دور الحركة الطلابية في التمهيد الأهم للثورة اليمنية الأم 26 سبتمبر 1962م أشار رئيس المدرسة المتوسطة في صنعاء -قبيل الثورة في كتابه (الطريق إلى الوحدة)- إلى أن المتظاهرين نادوا بالمعارضة للإمام وحكمه الظالم محتجين على الاستعباد وسياسة التجهيل التي كان ينتهجها وقاموا برفع صور الزعيم جمال عبد الناصر، مطالبين بإنهاء الحكم الشمولي والتحرر من النظام الملكي وجبروت الأسرة الحاكمة.. كما دعوا الشعب إلى المضي قدما نحو الحرية والمطالبة بحقوقه واللحاق بركب من سبقهم من الشعوب العربية التي ناضلت ونجحت في انتزاع حريتها.. موضحاً أن السبب المباشر لإحدى المظاهرات التي خرج فيها الطلاب في صنعاء بتاريخ 23 /6/ 1962م هو توقف صرف المواد الغذائية للطلاب في المدارس باعتبار ذلك مضياً في سياسة التجهيل والتسلط.. ورغم شحة إمكانيات التصوير الفوتوغرافي يومها وقلة العدد إلا أن الطلاب استطاعوا بجهودهم المحدودة تنفيذ تلك المظاهرة إلى درجة أن بعض الطلاب قاموا بتوفير تلك الصور كالأخ المرحوم صالح المطري أخذ صورة من باب السباح من عبدالله حسين السري الذي كان يعمل براويز الصور، وأخذ محمد الحداد صورة من المصور محمد السنحاني، فيما أخذ حسين يحيى العابد صورة من عبد الكريم السالي المصور في سوق الملح والتي كان لها دور كبير في إثارة حفيظة الإمام وأعوانه..
ويواصل المناضل الطيب: توجه المتظاهرون إلى وزارة المعارف وقاموا بضربها بالحجارة ثم توجهوا إلى الكلية الحربية ثم إلى الإذاعة وعند اقتحام السور أطلق الحرس الرصاص في الهواء لإخافة الطلاب إلا أنهم واصلوا الاقتحام وقاموا بتمزيق صور الإمام، فكان رد جنود الإمام إطلاق النار على الطلاب وتفريقهم ثم مطاردتهم وإصابة العديد منهم وفي طليعتهم العماد والمؤيد والأكوع.. وغيرهم.. بعدها قام الحرس الملكي بملاحقة المنظمين والمشاركين في هذه المظاهرة واستطاعوا القبض على العديد منهم وفي باب الروم تم القبض علينا وأدخلونا سجن الرادع، وقاموا أيضا بالضرب لمن قاومهم كالأخ محمد أحمد الراعي الذي ضرب بسنكي البندقية في ميدان شرارة والذي كان يحمل العلم نتيجة الخلاف مع الجنود وكان بجانبه الإخوة محمد الطيب وعبد اللطيف الطيب والصحي أحمدي العمري – الذي قام بإسعاف المصابين إلى مستشفى القاع يومها – (المستشفى الجمهوري حالياً)… مضيفاً : ورغم أن تلك المظاهرة لم تحقق نتيجة في وقتها إلا أن ثمرتها كانت بعد قيام الثورة حين عين الشهيد محمد محمد الزبيري وزيرا للتربية والتعليم وبعد قدومه من القاهرة زار المدرسة المتوسطة التي كنت أديرها وكان برفقته العميد عبد اللطيف ضيف الله عضو مجلس قيادة الثورة وجمعت طلاب المدرسة المتوسطة – حينها- ورحبت بقدومهما إلى المدرسة وتحدت عن أسباب المظاهرة ودخولنا السجون من اجل المواد الغذائية ثم أصدر أمره ليس بصرف التغذية بل بتغيير (الكُدَم) بــ(الروتي) وكان يجلب من (الفرن الذي كان موقعه في القاع بجانب مركز شرطة العلفي أمام المستشفى الجمهوري)..
الحركة الطلابية وسبتمبر وأكتوبر
لم يقتصر دور الطلاب في التمهيد لقيام الثورة باحتجاجاتهم التي بدأت بالمدرسة المتوسطة ومدرسة الأيتام في صنعاء، بل امتدت إلى محافظة تعز حيث مدرسة الأحمدية الأولى في اليمن من حيث الزخم الطلابي بل تجاوزت ذلك إلى مدارس عدن التي عززت شارع الاحتجاجات الجماهيرية في عدن التي كانت تحت الاستعمار البريطاني، وهي الاحتجاجات التي سبقت ثورة 26 سبتمبر بيوم أو يومين، وكانت احتجاج على قمع الطلاب وملاحقتهم في صنعاء وتعز واحتجاج على النظام الإمامي في صنعاء.. بل إن الحركة الطلابية لعبت دوراً محوريا في إسناد المقاومة الشعبية للدفاع عن الثورة السبتمبرية وامداد جبهات الكفاح المسلح ضد الانجليز -بعد انفجار ثورة الـ 14 من أكتوبر- وذلك بالشباب الفتي المسلح بالعلم واليقظة والوطنية… وفي هذا السياق وتحت عنوان الحركة الطلابية والمقاومة الشعبية” يقول المناضل الأستاذ محمد عبد الواسع الطيب في كتابه (الطريق إلى الوحدة) : كانت الحركة الطلابية جزءاً من المقاومة الشعبية وقد قامت قيادة المقاومة بتسليح الطلاب جميعا وتوزيعهم على الحراسة الليلية والدوريات وكانت هذه الخطوة ناجحة حيث تمت الحراسة بشكل مكثف وتم التصدي للمحاولات المتفرقة للإطاحة بالنظام الجمهوري والحفاظ على الثورة وتم التفتيش في جميع أنحاء العاصمة وضبط أسلحة وغيرها ورفعها لقيادة المقاومة.. وبعدها توزعت المقاومة على جميع أنحاء العاصمة وخرجت إلى مناطق كثيرة وتعرضت لمشاكل كثيرة في الحراسات الليلية والدوريات خاصة في حصار السبعين يوما ولا زلت أذكر تلك المتاعب التي عشتها بمرافقة الأخ السفير يحيى محمد السياغي وكثيرا من الأخوة الذين ضحوا واستشهدوا وبذلوا الغالي والنفيس من أجل نجاح المقاومة الشعبية حتى أنهم كانوا قد لا يجدون من شدة البرد قليلا من الحطب لتدفئة أنفسهم حتى أن أيديهم كانت تتجمد من البرد فلا يستطيعون تحركيها.. كما قدم المناضل الطيب في فصله الاول اختزالاً تعبيرياً لمآلات الاحداث ومسار التضحيات في معارك الدفاع عن النظام الجمهوري وحركات التحرر من الاستعمار حتى فجر الاستقلال 30 نوفمبر 1967م ورحيل آخر جندي بريطاني من الوطن..
اتفاقية الوحدة
الفصل الثاني من كتاب الطريق إلى الوحدة: تضمن الاتفاقية الأساسية الأولى لدولة الوحدة اليمنية التي بدأت المداولات عليها منذ 1972م في قمة ليبيا، والتي كان الأستاذ محمد عبد الواسع الطيب عضواً في اللجنة القانونية بحكم عمله في المكتب القانوني في القصر الجمهوري ثم مدير مكتب شؤون الوحدة.. حيث استعرض في كتابه النص الكامل لاتفاقية المبادئ والأسس لقيام وحدة يمنية بين كل من الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.. بموادها الخمس عشرة التي حددت شكل ونظام الحكم والأحكام الختامية.. وما انبثق عن هذه الاتفاقية من لجان فنية مشتركة من الشطرين وصل عدد أعضاءها نحو (152) تولت العمل على تنفيذ الاتفاقية، توزع الأعضاء على اللجنة الدستورية 20 عضواً. اللجنة الاقتصادية والمالية 19 عضواً. ولجنة الشؤون الخارجية والتمثيل السياسي والقنصلي 6 أعضاء. واللجنة العسكرية 24 عضواً. ولجنة التربية والثقافة والإعلام 15 عضواً. ولجنة الإدارة والمرافق العامة 4 أعضاء. واللجنة التشريعية القضائية 16 عضواً. واللجنة الصحية 18 عضواً، ومكتب شؤون الوحدة 29 عضواً.. ثم محطات عمل هذه اللجان ونتائجها والنقاط التشريعية والإدارية والوظيفية التي خرجت بها كل لجنة..
تحولات فكرية
من أهم التحولات الفكرية باتجاه الإبداع التنموي التي أحدثتها ثورتا السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر، هو أن من صنعوا واحديتهما لم يتوقفوا عند منجزها الوطني كأهم مكتسب للشعب اليمني بل بدأ تفكيرهم باتجاه ديمومة عطاء قيمها وأهدافها وتحويلها من النص النظري إلى الواقع الملموس، وهناك تجارب ناصعة في مسار الفكر التنموي يجب علينا كأجيال حاضرة وأجيال قادمة استيعابها وقراءتها بعناية وحضور ذهني ووطني.. وما يحسب في هذا المقام للمناضل الأستاذ محمد عبد الواسع الطيب هو أنه صاحب فكرة تنمية القرى في إطار المبدأ العام للتعاونيات الأهلية التي كانت أهم انجازات حقبة الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي والتي فتحت الباب مشجعة كل فرد في المجتمع على الاسهام في بناء الوطن.. ولعل فكرة تنمية القرى كانت من أهم المشاريع الناجحة تحت مبدأ التعاونيات.. ففي الفصل الثالث من كتابه الطريق الى الوحدة، وفي سياق تنمية القرى والأرياف اليمنية يقول الطيب: “لما كانت المشاريع التي أنجزت والتي لا زالت تحت التنفيذ والتي ستقوم التعاونيات بإنجازها مع مساهمة المواطنين بالجهد والمال تحتاج إلى الصيانة المستمرة والتوسع، والإشراف عليها من أي ضرر يلحق بها، نتيجة للإهمال، ولما فيه تحديد العناصر المسئولة مباشرة أمام الهيئة والمواطنين عن سلامة سير العمل في المشاريع والحفاظ عليها بصفة مستمر باعتبارها حق عام لجميع المواطنين الذين ينتفعون بها ومنها ويساهمون في إيجاده لذلك فقد رأت الهيئة من خلال ممارستها للعمل التعاوني أنه من الضروري أن يتم انتخاب لجنة من ثلاثة أشخاص في كل قرية على أن يكون عضو الجمعية العمومية رئيساً للجنة أن وجد في القرية وإن لم يكن الأكثر حيازة على الأصوات رئيسا للجنة على أن تتم الانتخابات تحت اشرافه في القرى التي يمثلها ويعتبر المسؤول الأول أمام الهيئة بحيث يوافيها بصفة دورية بتقارير عن سير العمل في المشاريع التي تنفذ والتي تحتاجها القرى وحل الصعوبات التي تواجهها اللجان، لتتولى الهيئة الإدارية تلك المشاريع ومعرفة تكاليفها، ومقدار مساهمة المواطنين ووضع الحلول المناسبة لتنفيذها..
ولم يغفل المناضل الطيب حين طرح فكرة تنمية القرى مسألة التداخل بين فكرته والفكرة والأطر العامة للتعاونيات الأهلية العليا وبين لجان تنمية القرى كدوائر مصغرة.. وبالتالي فإن الجديد والجيّد في فكرته هو إيصال المسئولية التنموية وجدوى التنمية في نفس الوقت إلى أصغر الوحدات السكانية لتكوين المجتمع اليمني، فالقرية هي التكوين الذي يجمع عدة أسر.. لذا فقد أورد توضيح في كتابه لمسار العلاقة التعاونية والمسئولية الاجتماعية بين الهيئة الإدارية وعضو الجمعية العمومية ولجان تنمية القرى والمواطنين، وبذلك يتحقق معنى التعاون بأنه جهد عام ومساهمة مشتركة لإنجاز مشاريع عامة.. مع التركيز على التأسيس المتقن لفكر إنتاجي وثقافة عملية عالية عبر ارتكاز مساعي لجنة تنمية القرى على أهداف من شأنها خلق وإيقاظ الحسّ التعاوني لدى المواطنين وتشجيعهم على الصناعات الحرفية وحثهم على المبادرات الذاتية التي ستعزز العمل الجمعي وتحمي المنجزات من خلال التبرعات لصيانتها.. واستنهاض القيم والعادات الحميدة التي تدل على روح الشعب اليمني الحضارية والتعاونية الأصيلة..
أخيراً
قد يكون كتاب المناضل الأستاذ محمد عبد الواسع الطيب محدود الحجم – مقارنة بفكرته الكبيرة إذ لا يتجاوز الـ164 صفحة من القطع المتوسط- في طبعته الأولى لكنه شكّل مفاتيح هامة لمحطات ومعالم طريق النضال اليمني على مدى ما يقرب الـ60 عام مرورا بثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م ثم ثورة 14 أكتوبر 1963م ثم 30 نوفمبر 1967م ثم معاناة التشطير وفي نفس الوقت التحولات التنموية والسياسية ومعترك الايدولوجيا السياسية والمفاوضات وقضايا الخلاف بين قيادتي الشطرين وقضايا الالتقاء والتطورات الهامة وتأثرها بتجاذبات المشهد الدولي وصولاً إلى إعلان الوحدة اليمنية.. وهذا ما سيتم في الطبعة الثانية من كتابه الذي سيكون شيقا وناجحا ومقبولاً كونه أشبه بقافلة معرفية ستقتفي (الطريق إلى الوحدة) بما شهده الدرب من منحنيات ومنخفضات وعقبات وأنفاق طويلة تجرع عبرها الشعب اليمني في الشطرين مرارات الانتظار إلى فجر الوحدة المباركة.. ويتوقف نجاح ذلك على عزيمة المناضل الوالد محمد عبد الواسع الطيب الذي وجدته يملك سيرة نضالية مخضرمة خبرت كل المحطات فقد انتخب رئيسا للمدرسة المتوسطة في ميدان شرارة وبعد خروجه من سجن الرادع ساهم في تكوين المقاومة الشعبية التي كانت معظمها من الطلاب والشباب، ثم انتخب رئيسا للمدرسة الثانوية (مدرسة جمال عبد الناصر).. ثم عمل مديرا لمدرسة المعلمين.. وخلال دراسته البكالوريوس في الجزائر انتخب رئيسا لرابطة الطلبة اليمنيين في الجزائر.. بعدها عين في المكتب القانوني في القصر الجمهوري ثم مديرا، ثم وكيلا لمكتب شؤون الوحدة، وكانت هذه المحطات التي عبرها كوّن تجربة سياسية واجتماعية وإدارية ومعرفية واسعة حيث تنقل داخل الوطن في كل المحافظات اليمنية ذات مناطق التماس الشطري وخبر طبائع أبناءها وثقافتها ومشاكلها وممكنات التغلب على التحديات الماثلة على الأرض أمام الوحدة اليمنية، وخارج الوطن تنقل مع لجان الوحدة مطلعاً على كثير من التجارب التشريعية الدولية.. كما يعود الفضل له في التكوين الريادي لفكرة لجان تنمية القرى، كما انتخب رئيسا لتعاونيات قضاء النادرة وعضواً في الاتحاد العام للتعاون، ثم عمل رئاسة الوزراء ثم مساعد مدير مكتب الإعمار.. وهذه التجربة تجعله مرجعا ثريا كفيلاً بإثراء الطبعة الثانية من كتابه (الطريق الى الوحدة)..

قد يعجبك ايضا