أكثر من 750 شهيدا وجريحا بينهم قيادات أمنية وعسكرية
الجائفي واليافعي وهلال ترجلوا راحلين وتركوا مدارس للوطنية والولاء
تحقيق/ محمد الفائق
لم تكن أول جريمة ولا آخر مجزرة يرتكبها العدوان السعودي الأميركي بحق اليمنيين، ولكنها مثلت وصمة عار كبرى بوجه العالم اجمع وتضاف إلى جملة 120 مذبحة جماعية بطائرات العدوان منذ السادس والعشرين من مارس 2015م .
في ذكراها الأولى التي تصادف الثامن من أكتوبر لا تزال مجزرة الصالة الكبرى بصنعاء ووحشيتها ومشاهدها المؤلمة حاضرة في قلوبنا ولم تفارق مخيلتنا أبداً، لبشاعة الفعل وفداحة الجرم.
أكثر من 750 شهيدا وجريحا كانوا حصيلة ضحايا المجزرة التي استهدفت المعزيين في وفاة الشيخ علي بن علي الرويشان والد اللواء الركن جلال الرويشان وزير الداخلية سابقا نائب رئيس الوزراء حاليا، وكان احد الجرحى إلى جانب خيرة من الضباط والقادة العسكريين والأمنيين، والذين لم يكن بحسبانهم ان يتجرأ العدوان يوما بقصف مجالس العزاء ، لأنها أخلاق المحاربين ومبادئ الحروب التي لا يمكن للعقل البشري تجاوزها أو التفكير بعدم الالتزام بها ، ولكن عدوهم تجاوزها وارتدى ثوب العاهرات في حانات الهوى وتجرد من كل القيم والأخلاق ولم يبق له ذرة شرف، وتقنص الفرصة وقصف بغارتين في الثامن من أكتوبر 2017م الصالة الكبرى التي كانت تحتضن مجلس عزاء آل الرويشان من خلال الاحداثيات التي قدمها احد المرتزقة بحفنة من المال المدنس والذي أشار إليها عقب المجزرة بعشرين يوما رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي قائلا :” تحالف العدوان السعودي وعد الشخص الذي حدد احداثيات الصالة الكبرى وحدثت المجزرة الكبيرة مبالغ طائلة.
وأضاف إن المعلومات التي تم الحصول عليها بأن العدوان وعد من حدد احداثيات الصالة الكبرى وعن وجود مسؤولين وقيادات بمبلغ (850) ألف ريال سعودي وأنه وقت التسليم لم يحصل إلا على مبلغ (50) ألف ريال يمني وهذا هو حال جميع المرتزقة في بيع دماء أبناء بلدهم والاسترزاق بها”.
بالفعل ان هذا هو حال المرتزقة الذين يبتاعون ويشترون في وطنهم و دماء اخوانهم، وسيظلون في عيون قادة العدوان وفي عيون أبناء الشعب اليمني في أسفل درك من الوضاعة والخزي على مر التاريخ.
الثورة تسلط الضوء في هذا العدد الذي يصادف الذكرى الأولى لمجزرة الصالة الكبرى على شخصيات قيادية عسكرية وامنية استشهدوا في هذا الفاجعة ومنهم على سبيل المثال اللواء الركن علي بن علي الجائفي قائد قوات الحرس الجمهوري والذي يعد احد القيادات العسكرية الوطنية البارزة التي يعتد بها وصمام أمان للوطن كما كان يصفه الكثيرون، من زملائه وأقربائه والذين عددوا مناقبه مشيرين إلى أن الشهيد الجائفي كان دائماً حاضراً في صدارة المشهد الوطني ويحسب له ألف حساب و مدرسة في الفنون العسكرية والقتالية نادرة ومتميزة وفريدة.. وقائدا لم يُعرف عنه إلا فارس يحمل للوطن أكاليل الانتصارات.. لم يُعرف عنه قط انه من تلك القيادات التي تحفر الخنادق وتنام، او ممن يستلمون المخصصات وعندما تشتد المحن يفرون خارج الوطن…
وعرف عن الشهيد اللواء الجائفي انه قائدٌ عسكريٌ جسد في اشد الظروف وأصعبها أروع صور القيادات العسكرية التي يفخر بها الوطن..
وقبل استشهاده بعام قال مخاطبا العدوان السعودي الهمجي إن قوات الاحتياط نجت من المؤامرات ومحاولات هدمها والتأثير عليها منذ عام 2011م وما بعدها من محاولات الزج بها في صدام مع الشعب اليمني مباشرة، وأنها اليوم تقدم ما يمكنها ان تقدمه في المعركة ومستعدة لتقديم دورها الرئيسي والمحوري وسنقاتل تحالف العدوان ومرتزقته في الداخل بكل ما نملك من قوة وسنقاتلهم ولو بالعصي، لا مكان للتراجع وكرامة الشعب اليمني فوق كل اعتبار.
اُستشهد اللواء علي الجائفي في قاعة عزاء آل الرويشان بالقاعة الكبرى بقصف الطيران السعودي الإماراتي..ونظراً للمكانة العظيمة لهذا القائد في قلوب الجماهير فقد حاول الطابور الخامس بترويجه أكاذيب ان يشق الصف الوطني بزعمهم أن الشهيد تعرض للخطف والتصفية ، وهو ما نفاه حينها ابن أخيه هيثم الجائفي الذي أكد أن لا صحة للمنشورات الكاذبة التي تقول انه تم تصفية اللواء الجائفي بعد خروجهُ من القاعة الكبرى بعد قصفها من قبل التحالف الهمجي “.
وعن حقيقة استشهاد اللواء الجائفي قال هيثم الجائفي على صفحتة على موقع ” فيس بوك ” ( الحقيقة كاملة عن عمي اللواء الجائفي بعد قصف قاعة العزاء تم إسعاف اللواء الجائفي كغيره من الذين أصيبوا في الحادث ولم يتم التعرف عليه فبحثوا عنهُ كل المستشفيات رغم الشائعات من هنا وهناك انهُ حي إلا أنهم وجدوه من بين الضحايا في المستشفى العسكري بصنعاء وتم إبلاغ أحد أبناءه بالأمر فذهب لكي يتعرف على القائد فإذا به اللواء الشهيد علي الجائفي فكانت الفاجعة وتم تأكيد خبر استشهاده.
وعن الصور المنتشرة وتم تناولها على أنها للواء الجائفي ، كشف بأنها للعميد حسين ناصر الضبياني.. قائلا : “أما بالنسبة للصور المنتشرة على انها للواء الجائفي فلا صحة لهذه الأخبار وصاحب هذه الصور هو احد الجرحى ويدعى العميد/حسين ناصر الضبياني شفاه الله”.
ووصف هيثم الجائفي المجزرة قائلا “إن ماحصل في القاعة الكبرى جريمة كبرى يندى لها الجبين , ولا يقبلها شرع ولادين ومرتكبوها تجردوا من الإنسانية تماماً فنترحم على جميع الشهداء والجرحى بدون استثناء ومن بينهم الوالد اللواء علي الجائفي حكيم القادة وحامي الجمهورية رجل المواقف الصعبة” ، مضيفا : “لقد ترجل الشهيد القائد تاركاً ورائهُ رجال أوفياء سوف يخطوا على خُطاه وسيحمون الجمهوية والوحدة والثورة”.
السيرة الذاتية للشهيد
ولد الشهيد في عام 1952م في قرية الجائف همدان وعاش وتربى في صنعاء القديمة في حارة معمر.
– التحق بالمدرسة الابتدائية مدرسة ابن الأمير الصنعاني في الزمر.
– بعد ان أكمل الدراسة الابتدائية التحق بالمرحلة الإعدادية.
– التحق بمدرسة جمال عبدالناصر الثانوية وتخرج منها.
– التحق بالكلية الحربية في 1سبتمبر عام 1969م ضمن الدفعة العاشرة.
– تخرج من الكلية الحربية في 26 سبتمبر عام 1972م وكان من أوائل الدفعة العاشرة.
– التحق بقوات العمالقة في بداية تشكيلها عام 1972م
– تعين قائد سرية في قوات العمالقة.
– وبعدها بعامين التحق بمعهد تأهيل القادة في معهد الثلايا في مدينة تعز وأخذ دورة اساسية في سلاح المشاة.
– التحق باللواء الأول مشاة في عمران وتعين قائد كتيبة المدفعية في اللواء الأول مشاة.
– تعين قائد الكتيبة الرابعة للدبابات في الحديدة.
– في نهاية 1980م انتقل للعمل في اللواء الثاني مدرع في يريم وتعين قائد كتيبة دبابات في مدينة يريم.
– في بداية عام 1981 تعين قائد لواء السلام في مدينة السلام محافظه صعدة.
– في بداية عام 1982م عين قائد لواء العمالقة.
– شارك في كل معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة وحقق انتصارات كبيرة للوطن في كل المعارك التي خاضها.
– استمر في قيادة لواء العمالقة لمدة 30 عاماً، تنقل مع لوائه البطل في مختلف مناطق الجمهورية.
– عين إلى جانب عمله كقائد للواء العمالقة أركان حرب المنطقة المركزية في صنعاء.
– في بداية 2012م عين قائداً للمنطقة العسكرية الشرقية في حضرموت وقائداً للواء 27ميكا.
– في نهاية 2013م عين قائداً لقوات الاحتياط العام في المنطقة المركزية بصنعاء.
– استمر في عمله قائداً لقوات الاحتياط وسُمّيت قوات الاحتياط الحرس الجمهوري.
– أثناء عمله بقوات الحرس الجمهوري بصنعاء أنشأ كلية العلوم الطبية في مستشفى48.
المؤهلات التي حصل عليها:
– الشهادة الابتدائية
– الشهادة الإعدادية
– الشهادة الثانوية
– حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية من الكلية الحربية.
– حصل على شهادة الفرقة الأساسية من معهد تأهيل القادة (قادة سرايا).
– حصل على شهادة قادة كتائب ثم على شهادة قيادة ألوية.
– حصل على شهادة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان في صنعاء ضمن الدفعة الأولى.
*كان اللواء علي بن علي الجائفي مثالاً للوطنية والمهارة العسكرية والشجاعة والبطولة والنخوة والمروءة (قائد عسكري محترف)..
حمل راية الثورة والجمهورية والوحدة وسيادة واستقلال الوطن على كتفيه منذ شبابه حتى استشهاده في 8-10-2016م وهو يؤدي واجب العزاء لصديقه جلال الرويشان وزير الداخلية سابقا.
مواراة جثامانه
وفي الحادي عشر من أكتوبر 2016م أي بعد المجزرة بثلاثة أيام شيع بصنعاء جثمان الشهيد المناضل اللواء علي بن علي الجائفي قائد قوات الحرس الجمهوري في موكب جنائزي مهيب تقدمه شخصيات سياسية وبرلمانية وشوروية وقيادات عسكرية وأمنية وبحضور جموع غفيرة من أبناء الشعب اليمني بمختلف شرائحهم الاجتماعية.
كان الحزن مخيما على الجميع بعد رحيل قامة وطنية كاللواء الجائفي ، ولكن هذه المجزرة لم تثن اليمنيين حيث أكد الشعب اليمني أن دماء الشهداء الأبرار التي سفكت غدراً وعدوانا في الصالة الكبرى لن تزيد المؤسسة العسكرية والأمنية المسنودين من الشعب إلا قوة وتماسكاً وعزيمة وإصراراً أكثر من ذي قبل في مواجهة النظام السعودي المتغطرس الذي تلطخت أياديه الآثمة بدماء اليمنيين.
زملاء الشهيد من القادة العسكريين أشاروا إلى أن هذا الاعتداء الإجرامي الآثم لن يمر من دون رد مناسب، وسيتحمل المعتدون القتلة كل النتائج المترتبة عن هذه الهمجية الهوجاء.. مؤكدين أن القوات المسلحة والأمن ومعهم اللجان الشعبية ازدادوا إصرارا على تمريغ أنوف الأعداء بالأرض وأن الرد الحازم سيجده الأعداء في ميادين الرجولة والقتال والمواجهة وسيكون الرد على العدوان السعودي الأمريكي مزلزلاً ولن تذهب دماء الشهداء هدراً، كما أكدوا مواصلتهم رفد جبهات القتال بالمال والعتاد والرجال وأنهم سيقدمون الغالي والرخيص في سبيل ردع هذا النظام الخانع للعمالة والوصاية الأمريكية الصهيونية.
فيما اعتبر ناشطون ومراقبون أن هذه الجريمة التي أرتكبها تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي بحق المئات من الأبرياء في صالة العزاء تجاوز إجرامي صريح وفاضح لكل المبادئ والأعراف والقيم والأخلاق العربية والإسلامية والدولية.
الشهيد اللواء الدكتور عمر حليس
العشرات من القيادات الأمنية والعسكرية التي راحت ضحية في هذه المجزرة المؤلمة والتي لن تسقط أبدا مع تقادم الأيام والسنين ومن بين شهداء المجزرة الكبرى اللواء الدكتور عمر حليس اليافعي المفتش العام بوزارة الداخلية والذي كان مثالا للوطنية والتفاني والعمل بإخلاص وإنكار الذات ومثل أنموذجا للضابط المثابر والقائد المسؤول.
وزارة الداخلية أشارت إلى أن اللواء حليس مع كوكبة الشهداء الذين سقطوا غدراً بأيدي البغي والعدوان في القاعة الكبرى كتبوا بدمائهم وحياتهم قصة الصمود اليماني العظيم في مواجهة العدوان البربري الهمجي الغاشم على اليمن وشعبها ومقدراتها.
واكدت أن الشهيد اللواء الدكتور عمر بن حليس سيظل حياً في الوجدان اليمني، وستظل حياته ونضاله نبراساً لكل منتسبي وزارة الداخلية، وأبناء الوطن اليمني ليتعلموا منها حب الوطن، والإيمان بقضاياه العادلة، والثقة بالنصر وبمستقبل اليمن.
السيرة الذاتية للواء حليس
الشهيد اللواء عمر بن حليس من مواليد مديرية يافع بمحافظة لحج وبلغ من العمر 55 عاماً, و درس إلى الصف الرابع الابتدائي في قريته بمديرية يافع ليواصل بعد ذلك دراسته الثانوية في محافظة أبين, وبعد تخرجه من الثانوية العامة ابتعث للدراسة الجامعية إلى روسيا في العام 1981م لمدة 5 سنوات, حيث حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية والقانونية من جامعة لينينجراد بالاتحاد السوفيتي في العام 1986م بتقدير عام امتياز.
وكان الشهيد قد التحق بالعمل الشرطي في العام 1981م وتدرج في العديد من المناصب منها مديراً لإدارة الثقافة في الإدارة العامة للتوجيه والعلاقات بوزارة الداخلية بعد الوحدة اليمنية المباركة عام 1990م, ثم تدرج في مناصبه القيادية حتى تم تعيينه مديراً عاماً للإدارة العامة لحقوق الإنسان, وبعدها مفتشاً عاماً للوزارة.
وللشهيد باعُ طويلٌ في العمل الإعلامي الأمني المقروء والمسموع والمرئي.
الداخلية تؤكد
الداخلية أكدت مجددا ان دم الشهيد اللواء عمر بن حليس ودماء كل الشهداء والجرحى الذين سقطوا في العدوان الآثم على صالة العزاء مثلت وصمة عار وجريمة نكراء في جبين العدوان السعودي ومرتزقته اللذين يستهدفون كل ما يمت للحياة بصلة في يمننا الحبيب.
لافتة إلى أن مجزرة القاعة الكبرى البشعة لن تزيد الشعب اليمني إلا إصراراً وصموداً وتلاحماً في مواجهة العدوان ومرتزقته فإرادة الشعوب هي الأقوى، وهي المنتصرة على أي عدوان.
تكريم الشهيد
وفي فبراير من العام الجاري كرمت الإدارة العامة للعلاقات العامة والتوجيه بوزارة الداخلية والحركة الوطنية للتنمية والبناء المفتش العام السابق بوزارة الداخلية الشهيد اللواء عمر بن حليس بدرع التميز لدوره في إنجاح الفعاليات المجتمعية المشتركة بين الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه والحركة الوطنية للتنمية وتقديرا للدور الوطني الذي قام به.
وأشاد المكرمون بمناقب الشهيد عمر بن حليس وأدواره المتميزة في أنجاح الفعاليات الوطنية..مؤكدين أن هذا التكريم يأتي في إطار تقدير الأدوار الوطنية للقامات الوطنية التي أثرت بشكل إيجابي في خدمة الوطن في أحلك الظروف التي تعيشها بلادنا جراء العدوان السعودي الغاشم, وتزامناً مع ذكرى يوم الشهيد.
من جانبه أوضح رئيس الحركة الوطنية للتنمية والبناء المهندس يحيى الباشا أن تكريم المفتش العام السابق الشهيد اللواء عمر بن حليس والإدارة العامة للعلاقات والتوجيه يأتي عرفاناً للدور الذي قام به الشهيد والعلاقات العامة بوزارة الداخلية في أنجاح الفعاليات الجماهيرية بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني, وكذا الدور الذي تقوم به في جانب الإعلامي الأمني.
القبض على خلية احداثيات الصالة الكبرى
كما هي عادتها وكما هي عينها التي لا يغمض لها جفن عملت العيون الساهرة من الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية بكل جهد واجتهاد ولم تقف عاجزة أمام كل هذه الوحشية التي يبديها العدوان ومرتزقته ، فعقب مجزرة الصالة الكبرى سارعت الأجهزة الأمنية واللجان بخطى واثقة لكشف مصدر اعطاء الاحداثيات للعدوان ووضعت خطة عملها وفق عملية الدوائر المغلقة وبعد تكثيف العمل الأمني والاستخباراتي نجحت في القبض على خلية احداثيات الصالة الكبرى وهو ما كشفه نائب وزير الداخلية اللواء الركن عبدالحكيم الخيواني مؤكدا أن خلايا الرصد والاحداثيات لأبرز الجرائم العدوان بحق الشعب على رأسها خلية الرصد التي رصدت الصالة الكبرى في قبضة الأجهزة الأمنية.
اللواء الخيواني أبدى استغرابه من عدم اتخاذ أي أجراء من قبل القضاء حيال المتهمين. وطالب في حوار أجرته معه قناة المسيرة ضمن برنامج اليمن في مواجهة العدوان بسرعة محاكمة هذه الخلايا الإجرامية ، مؤكدا أن عدم محاسبة هذه الخلاياء الإجرامية يساهم في تفشي الجريمة والعمالة في البلاد ، مشيراً إلى أن جميع المضبوطين بقضايا العمالة لتحالف العدوان يمولهم الأخير بمبالغ هائلة لتلك الخلايا.
كما طالب اللواء الخيواني بضرورة إصلاح الاختلالات في القضاء بما يمكن من تطبيق الإجراءات القانونية الحازمة بحق كل الخونة والعملاء ليكونوا للباقين عبرة ، داعيا السلطة القضائية إلى سرعة محاكمة الخونة والعملاء المضبوطين لدى الأجهزة الأمنية.
كما اكد اللواء عبد الحكيم الخيواني على ضرورة إعلان حالة الطوارئ طبقاً للدستور النافذ، بما يمكن أجهزة الدولة من القيام بواجباتها في حماية حقوق الشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته الحرة وإسناد جبهات مواجهة العدوان.
وقال اللواء الخيواني إن إعلان حالة الطوارئ ستكون كل مؤسسات الدولة في مواجهة العدوان وتتمكن الأجهزة الأمنية من إفشال كل مؤامرات وخطط العدوان التي تستهدف الجبهة الداخلية كون القانون يستهدف الطابور الخامس والمجرمين والخلايا الإجرامية التي جندها العدوان في تنفيذ هذه المخططات.
الأكثر قبحا
وفي الأخير تبقى مجزرة الصالة الكبرى هي المحطة الأكثر بشاعة وقُبحاً في مسار العدوان السعوصهيوني على اليمن الذي حصد من أرواح اليمانيين الآلاف ، وجرحت منهم عشرات الآلاف، وستبقى حية في ذكرى كل اليمنيين الذين لا يمكن أن يتنازلوا عن قطرة دم واحده سفكتها صواريخ وطائرات آل سعود.