الاحزاب المناهضة للعدوان: ممارسة الفساد في ظل العدوان جريمة مضاعفة وخيانة كبرى

“الثورة”/
جدد تكتل الاحزاب السياسية الوطنية المناهضة للعدوان السعودي التأكيد على موقفها الثابت والمبدئي في مواجهة العدوان والتصدي له وكل ما من شأنه أن يمثل خدمة له بأي شكل من الأشكال، داعية المجلس السياسي الأعلى والحكومة إلى تحمل مسؤولياتهما بصورة عاجلة في تفعيل مؤسسات الدولة في إطار أولوية مواجهة العدوان بما يخدم المواطن ويدعم الجبهات، مؤكدين أن الوضع يتطلب الإسراع في ذلك، ويكفي مناكفات واعتبارات وحسابات خاصة فحسابات الوطن ومواجهة العدوان يفترض أن تكون فوق كل حساب.
وطالبت الاحزاب في بيان أذاعته أمس خلال مؤتمر صحافي عقدته بصنعاء في حضور رؤساء وامناء عموم وقيادات الاحزاب المنطوية في اطار التكتل ،طالبت المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ الوطني بالعمل الفوري على ضبط الإيرادات وتنميتها، وإصلاح الأجهزة الرقابية ومكافحة الفساد، وإذ يشير إلى العدوان والحصار إلا أنه يطالب بإيقاف العبث في المؤسسات والوزارات الإيرادية وتحديدا في وزارتي النفط والاتصالات اللذين ينالهما التخريب الممهنج والعبث الخطير على مرأى ومسمع من الشعب.
وشددت على ضرورة الوقوف بحزم وجدية ومسؤولية أمام ذلك العبث والتدمير الممنهج الذي يطال تلكما الوزارتين دونما حسيب أو رقيب، وبما يضمن ضبط الإيرادات وتنميتها ومحاسبة الفاسدين والمتنفذين الذين لا يأبهون بمعاناة المواطن وخدمته ولا يعون أن البلد اليوم يواجه عدوانا وغزوا واحتلالا، ونشدد على أن ممارسة الفساد في ظل العدوان جريمة مضاعفة وخيانة كبرى.
وقالت ” إن تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان يتابع المستجدات والتطورات على الساحة الوطنية باهتمام، ويشيد في البداية بتضحيات وصمود أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية في جبهات وميادين العزة والكرامة، مؤكدا أن الأولوية المطلقة للمرحلة هي أولوية التصدي للعدوان، وأن الحياد عن تلك الأولوية والانحراف عنها جريمة عظمى باعتبار أن التصدي للغزو والاحتلال واجب وطني على كل القوى والمكونات والتيارات وعلى كل مواطن.
ودعت الاحزاب في بيانها المجلس السياسي الأعلى لتحمل مسؤوليته في ضبط المخالفين والمخربين والضرب بيد من حديد بحق كل الذين يسعون للنيل من تماسك الجبهة الداخلية، وكذا الوقوف بحزم في تنفيذ إجراءات الضبط والردع بحق عملاء الطابور الخامس وناعقي مواقع التواصل الاجتماعي ممن يمارسون غواية الشقاق والخلاف وإثارة قضايا جانبية لحرف الاهتمامات عن أولوية المرحلة المتمثلة في مواجهة العدوان.
وأكدت أن على المجلس الأعلى أن يفي بالتزاماته وتفاهمات مكوناته في ضبط أولئك المستهترين والانتهازيين والخونة دونما هوادة، وعدم التساهل والتهاون والتخاذل معهم كما يحصل للأسف، والتعامل مع الأمر بمزاجية ولامبالاة واستهانة بالغة بدماء الشهداء وتضحيات الجرحى ومعاناة شعب يتوق للحرية والاستقلال، إلى الحد الذي يجعل الناس يشعرون وكأن هناك عملا ممنهجا في صناعة أبطال وهميين من أولئك المستهترين بوحدة الصف الداخلي وتماسك الجبهة الداخلية”.
واضافت هناك شعور بأن المجلس الأعلى يتعمد غض الطرف عن هؤلاء بل ويبدو أحيانا وكأنه يوفر الحماية لهم وإتاحة الفرصة لأربابهم في تخليصهم وتشجيعهم على الاستمرار في جريمتهم، مستغربين جدا من تلك التصرفات التي لا نجد لها مبررا على الإطلاق.
واكد التكتل في بيانه أنه سيظل مواكبا للتطورات والمستجدات أولا بأول وأنه سيقوم بواجبه الوطني في التصدي للعابثين والمستهترين بما يعزز من عوامل الصمود ويوفر الدعم الكامل لأبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يذودون عن حياض بلدنا وكرامته وحريته واستقلاله، ولن يكون ممن يخون دماء الشهداء من أجل مصالحه الخاصة ونزواته الشخصية.

قد يعجبك ايضا