الدفاع الجوي للجيش واللجان الشعبية يقلب معادلة التفوق الجوي للعدوان:
تقرير/ محمد شرف الروحاني
في بداية العدوان شنت الطائرات التابعة للعدوان أولى غاراتها على منظومات الدفاع الجوي داخل اراضي الجمهورية اليمنية لتحييد هذه الانظمة الدفاعية عن استهداف الطائرات التابعة للعدوان، وبذلك استكمل تدمير الدفاعات الجوية بعد ان تم العبث بها من قبل العملاء التابعين للعدوان على مدى سنتين منذ ما يسمى بهيكلة الجيش.
صحيح ان الدفاعات الجوية دمرت لكن ما لم يتوقعه العدوان هو ان الدفاعات الجوية اليمنية ستعود الى المعركة بعد ان استطاع المهندسون التابعون لسلاح الجو اليمني في الجيش واللجان الشعبية من تطوير منظومات دفاعية جديدة واثبتت بالفعل انها قادرة على اسقاط الطائرات الامريكية التي تشن غاراتها على الاراضي اليمنية مهلكة الحرث والنسل وطائرات التجسس الحديثة التي تحلق في سماء اليمن وتنقل المعلومات الى غرف العمليات التابعة للعدوان.
السيد عبدالملك في خطابه الاخير قال ان هناك عملاً جارياً لتطوير منظومات دفاع جوي تتصدى للطائرات الأمريكية الحديثة التي تشتغل وفوق سماء بلدنا لتحييد سلاح الجو للعدوان وهذا ما يتم بالفعل وإسقاط طائرة ام كيــو 9 ليس إلا البداية التي ستغير وجه المعادلة للمعركة بعد ان استطاعت وحدة التصنيع الحربي اليمني انتاج طائرات يمنية من دون طيار والقادم مليء بالمفاجآت .
إسقاط أسطورة MQ-9
استطاعت المنظومات الدفاعية الجوية إسقاط طائرة التجسسس الأمريكية ام كيو – 9 بينما كانت تنفذ عمليات تجسسية وتم رصدها من قبل الرادارات واستخدام السلاح المناسب لإسقاطها في سماء العاصمة صنعاء ، وتعد طائرة ام كيو 9 من اكبر الطائرات التجسسية واحدثها التي انتجتها الشركات الأمريكية وتتمتع بقدرات تكنولوجية ومواصفات عالية وتعد الاحدث بين الطائرات التي تستخدمها القوات الأمريكية في الوقت الحالي حيث يصل سعرها الى 56 مليون دولار كما تستطيع الطائرة تنفيذ عمليات هجومية الى جانب عملها الاستخباراتي ونقل المعلومات حيث استخدمتها القوات الأمريكية في افغانستان وتستخدمها لضرب اوكار ومخابئ القاعدة في اليمن وتحلق لمسافة تصل الى 1850 كيلو متراً دون التزود بالوقود مما يتيح لها انجاز مهمات كبيرة ولمسافات طويلة جدا ويبلغ طولها 11 مترا وعرضها 20متراً مع الاجنحة وتزن وهي فارغة اكثر من طنين .
ولم تكن طائرة الام كيو هي الاولى التي اسقطتها منظومات الدفاع الجوي فقد تم اسقاط العديد من الطائرات التجسسية في عمليات متفرقة للدفاعات الجوية اليمنية وطائرات الـ” اف – 16″ وبحسب تصريح نائب الناطق الرسمي للقوات المسلحة راشد عزيز فإن سلاح الجو اليمني سيشهد خلال الفترة القادمة تطورا كبيرا وسيعمل على تحييد سلاح الجو للعدوان وبنسبة 85% من عملياته العدوانية ضد اليمن.
طائرات مسيَّرة تدخل المعركة
بالتزامن مع انتاج انظمة دفاع جوي جديدة استطاعت وحدة التصنيع الحربي اليمني انتاج طائرات يمنية من دون طيار مما مثل مفاجأة كبرى ليس لتحالف العدوان السعودي الاماراتي وحسب بل للدول الكبرى الداعمة لهذا التحالف في عدوانه على اليمن المستمر منذ نحو عامين وهذه معطيات جديدة ينتظر أن تقلب المعادلة العسكرية كليا ولا سيما في جانب التفوق الجوي للعدوان
واشار خبراء عسكريون ان دخول الطائرات المسيرة من دون طيار مسرح العمليات الميدانية كسلاح نوعي جديد بأيدي الجيش اليمني واللجان الشعبية سيحدث نقله نوعية هائلة في المعادلات الحربية القائمة خصوصا في ظل المهمات النوعية المتعددة التي تؤديها هذه الطائرات ولا سيما المهمات الصعبة والخطيرة التي يصعب على الطائرات الحربية التقليدية تنفيذها، بعدما استطاع هذا النوع من الطائرات تغيير شروط وقواعد الحرب الجوية وتقليص تكاليفها إلى حد كبير.
وتوقع الخبراء العسكريون أن تقلب الطائرات اليمنية من دون طيار معادلة الحرب التي يشنها تحالف العدوان السعودي الاماراتي في ظل تفوق جوي هائل بالطائرات الحربية وانظمة التجسس والمراقبة والاقمار الصناعية التي اتاحت لتحالف العدوان قاعدة معلومات واسعة ولحظية لطبيعة ارض المعركة قياسا بغياب أي معلومات جوية لقوات الجيش واللجان الشعبية.
ويشير الخبراء إلى أن ابرز المهمات المنتظرة للطائرة اليمنية من دون طيار تكمن في تقديمها مهمات المراقبة اللحظية لأرض المعركة والتصوير الدوري بما يمكن القيادة من اتخاذ القرار المناسب فضلا عن مزاياها في التشويش على منصات الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي والكشف عن مرابض المدفعية للعدو، فضلا عن مهمات الكشف عن الاهداف الجوية من سائر الارتفاعات وتوجيه رسائل الانذار المبكر للقوات على الارض وقيادة وتوجيه العمليات الاعتراضية.
وينتظر أن يقدم هذا النوع من الطائرات مهمات نوعية ستعزز من منظومة الدفاع الجوي التي شرعت وحدة التصنيع الحربي بإنتاجها، وخصوصا في جانب توفيرها المعلومات اللازمة لتوجيه الصواريخ ارض جو فضلا عن مهمات الاستطلاع في مسرح العمليات البحرية والبرية.
ويستخدم هذا النوع من الطائرات في عمليات حربية من طريق توجيهها عن بعد أو برمجتها مسبقا لطريق تسلكه لتنفيذ مهمات عسكرية بضرب أهداف في اراضي العدو عند تزويدها بقذائف.
وعلى مدى عقود استخدمت هذه الطائرات في الأغراض المدنية غير أن التطور المذهل في انظمة الطيران ساهم في استخدامها بأغراض عسكرية بما في ذلك مهمات المراقبة والهجوم ولا سيما في المهمات الصعبة والخطيرة التي يصعب على الطائرات الحربية التقليدية تنفيذها، بعدما استطاع هذا النوع من الطائرات تغيير شروط وقواعد الحرب الجوية وتقليص تكاليفها إلى حد كبير.
والطائرات من دون طيار غالبا ما تكون اصغر حجما من الطائرات العسكرية التقليدية وهي تعتمد طرق طيران ودفع مختلفة فمنها ما يطير بأسلوب المنطاد ومنها ما هو نفاث ومنها ما يدفع عن طريق مراوح، ويمكن لهذا النوع من الطائرات تنفيذ هجمات انتحارية مميتة بتحولها إلى صاروخ موجه في حال رصده لدفاعات تستهدف تدميرها.
اعتراف امريكي ومخاوف سعودية
وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” اعترفت بسقوط طائرة أمريكية بدون طيار، غرب اليمن، الأحد الماضي، حيث قال المتحدث باسم البنتاجون الميجور أدريان رانكين جالواى “في بيان إن الطائرة من طراز إم كيو-9 ريبر”, سقطت غرب اليمن دون أن يحدد المكان الذي سقطت فيه، مشيرا إلى أن الواقعة قيد التحقيق ،وأشار إلى أن البنتاجون يستخدم “ريبر” للقيام بعمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، بما في ذلك القصف المباشر لأي هدف ترصده.
وكانت الدفاعات الجوية التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية قد أعلنت صباح الأحد الماضي ,عن إسقاط طائرة تجسس أمريكية بدون طيار من نوع “إم كيو-9 ريبر “، في منطقة جدر، شمال العاصمة صنعاء كما وزع الإعلام الحربي للجيش واللجان الشعبية مساء الأحد الماضي مشاهد لاستهداف الطائرة الأمريكية “إم كيو-9 ريبر” في أجواء العاصمة صنعاء بصاروخ أرض جو, وأظهرت المشاهد لحظة إصابة الطائرة بشكل مباشر, فيما وثقت عدسة الإعلام الحربي وتلفونات بعض المواطنين لحظة احتراق الطائرة في الجو وسقوطها حتى ارتطمت بالأرض .
وفي وقت سابق كشفت مصادر سعودية النقاب عن فحوى تقرير سلمته المخابرات الأمريكية للمخابرات السعودية وتشير فيه الى امتلاك الجيش اليمني واللجان الشعبية ترسانة سلاح فائق القوة والتطور اشعل فورة مخاوف لدى أركان النظام السعودي وخصوصا القادة الرئيسيين للحرب على اليمن والذين امروا قوات التحالف بتكثيف الغارات الجوية علي العاصمة على نحو غير مسبوق واستهداف أي أجسام تشير الى وجود اسلحة متطورة فضلا عن استهدافها المخازن والمستودعات التي يجري تصويرها عبر الاقمار الصناعية وطائرات التجسس ما فسر الغارات الهستيرية التي استهدفت العاصمة بما في ذلك مخازن وهناجر صناعات غذائية ومصانع ادوية وحمامات طبيعية كبريتية وغيرها.
وعزت مصادر سعودية حالة الرعب والهلع والانكسار الذي بدا عليها بعض رموز القيادة السعودية بعد لقاء جمعهم مع كبار مسؤولي المخابرات السعودية وبحضور المستشارين الأجانب الى وصول معلومات استخبارية اليهم من طرف المخابرات الأمريكية ، نقلها مبعوث سري لوكالة المخابرات الأمريكية .
وابلغت المخابرات الأمريكية السعوديين بأن الجيش واللجان الشعبية تعاود تركيب وإصلاح منظومة الرادارات الجوية ما اعتبر مؤشراً على دخول الحرب مرحلة جديدة .