الثورة نت/
كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء من اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث شنت قوات الاحتلال عمليات دهم واعتقالات في صفوف الفلسطينيين ونصبت الحواجز العسكرية على مداخل المدن والقرى والبلدات، في حين شرعت جرافات وآليات تابعة لسلطات الاحتلال،بتجريف قطعة أرضٍ خاصة في بلدة العيسوية وسط القدس دون سابق انذار أو معرفة الأسباب.
ففي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مواطنين فلسطينيين، وفتشت عدة منازل في المحافظة.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت من حي سنجر ببلدة دورا جنوب الخليل شابا يبلغ من العمر (25عاما) بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته.
كما اعتقلت قوات الاحتلال على حاجز “الكونتينر” شمال شرق القدس، شابا آخر يبلغ من العمر(20عاما) من مخيم العروب اثناء عودته من عمله.
كما فتشت قوات الاحتلال عدة منازل في مدينة الخليل.
وفي السياق ذاته، نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مدخلي مدينة الخليل الشمالي والجنوبي، ومداخل بلدات سعير وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين، وفتشتها، ودققت في بطاقات ركابها، ما تسبب في إعاقة تنقلهم.
وفي محافظة جنين،اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، واد برقين غرب المحافظة، ونصبت حواجز عسكرية في محيط القرى والبلدات.
وذكرت مصادر محلية فلسطينيسة، أن قوات الاحتلال اقتحمت واد برقين، وشنت حملة تمشيط واسعة، ونصبت حاجزا عسكريا في محيط المكان، وعملت على ايقاف المركبات، وتفتيشها، والتدقيق في هويات راكبيها.
وفي السياق، كثفت تلك القوات من تواجدها العسكري، في محيط قرى وبلدات المحافظة، عبر نصب حواجز عسكرية.
وفي بيت لحم،اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، فتيين وأربعة شبان فلسطينيين من شمال وغرب بيت لحم.
وأفاد مصدر أمني فلسطيني، بأن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان ، من قرية حوسان غرب بيت لحم، وثلاثة أخرين ، من مخيم عايده شمالا، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها.
أما في رام الله، فقد أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينيين، صادر اليوم الثلاثاء، بأن الأسير المريض موسى سعيد صوفان، هدد بدخوله إضرابا مفتوحا عن الطعام خلال الأيام المقبلة اذا ما واصلت مصلحة سجون الاحتلال سياسة الاهمال الطبي بحقه.
وقال المحامي كريم عجوة الذي زار صوفان أمس، أن الأسير صوفان سكان طولكرم والمحكوم بالمؤبد و 12 عاما منذ العام 2003، ويقبع في سجن عسقلان حاليا، يعتبر من الحالات المرضية الخطيرة في السجون الاسرائيلية، حيث يعاني من وجود ورم في الرئة، وحالته الصحية تزداد سوءا باستمرار.
وبين عجوة، أن صوفان يعاني من ضيق بالتنفس وآلام بمنطقة الصدر وآلام بالرجلين اليمنى واليسرى ويعاني ايضا من الديسك, ومن مشاكل بالفقرات اعلى الظهر واسفل الظهر, ولا يعطى سوى المسكنات.
وهدد الأسير صوفان، بأنه إذا ما تم تشخيص وضعه الصحي بشكل صحيح، وادخال طبيب خاص للإشراف على حالته وإعطاءه الأدوية اللازمة، فإنه سيشرع بإضراب مفتوح عن الطعام إبتداء من الأحد المقبل.
كما أفادت هيئة شؤون الأسرى، بتدهور الوضع الصحي للأسير علي البرغوثي وكافة الاسرى المرضى في سجن عسقلان نتيجة سياسة الاهمال الطبي المتعمدة من قبل عيادة السجن, حيث يعاني العديد من الاسرى المرضى من امراض خطيرة ومزمنة وتحتاج إلى رعاية ومتابعة طبية متواصلة, مثل سرطان الرئة والسكري وضغط الدم وعدم انتظام نبضات القلب.
كما اشارت، إلى أن عيادة السجن ما زالت تماطل في الاستجابة للمتطلبات العلاجية الضرورية لهؤلاء المرضى, حيث ترفض اخراجهم بشكل فوري ومستعجل الى المستشفيات الخارجية ولأطباء مختصين من اجل تشخيص أمراضهم وإعطائهم العلاجات اللازمة.
وأضافت، بأن عيادة السجن تكتفي بالفحص الاسبوعي الروتيني الذي تجريه لكافة الاسرى بشكل عام حيث يتلقى معظم الاسرى مسكنات للآلام دون متابعة حقيقية لحالاتهم, وقد شهدت الاسابيع الاخيرة تدهورا خطيرا في حالة الاسير علي البرغوثي الذي يعاني من مشاكل طبية خطيرة مثل عدم انتظام في نبضات القلب وآلام شديدة في الرئتين وارتفاع في ضغط الدم وفقدان الوعي والسقوط ارضا، دون مبالاة من إدارة السجن.
في هذا السياق، ناشد كافة المؤسسات الحقوقية والمحلية والدولية ومؤسسات حقوق الانسان بالتدخل السريع والعاجل لحماية الاسرى المرضى والحفاظ على حياتهم امام هذه السياسة الممنهجة والمتعمدة من قبل ادارة مصلحة السجون بالتخلي عن مسؤولياتها بتقديم وتوفير العلاج اللازم للأسرى المرضى.
وفي القدس المحتلة، استشهد شاب فلسطيني وقتل ثلاثة إسرائيليين وأصيب رابع، في عملية إطلاق نار في القدس المحتلة.
وكانت ناطقة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت، صباح اليوم الثلاثاء، عن مقتل ثلاثة من جنود الاحتلال “حرس الحدود”، وإصابة جندي رابع، برصاص شاب فلسطيني، على بوابة تابعة لمستوطنة “هار أدار” التي تقع بين قريتي بدّو وقطنة شمال غرب القدس المحتلة، وقرية أبو غوش على أطراف غربي المدينة.
ولفت بيان شرطة الاحتلال إلى أن الشاب الفلسطيني كان أصيب بعيارات نارية من جنود الموقع، وإن اصابته كانت خطيرة وأعلن عن استشهاده، في الوقت الذي فرضت فيه سلطات الاحتلال تعتيما حول هوية القتلى والعملية.
وقالت مصادر فلسطينية، إن آليات وقوات كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال هرعت الى المنطقة وشرعت بفرض طوق عسكري، تمهيدا لاقتحام قرى شمال غرب القدس المحتلة، خاصة بلدتي قطنّة وبدّو.
وذكرت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال أغلقوا حاجز بيت اكسا شمال غرب القدس ومنعوا حتى الحالات المرضية من مغادرة القرية.
كما شرعت جرافات وآليات تابعة لسلطات الاحتلال ، فجر اليوم الثلاثاء، بتجريف قطعة أرضٍ خاصة في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، دون سابق انذار أو معرفة الأسباب.
وقالت مصادر فلسطينية، إن جرافات تابعة لبلدية القدس العبرية تحرسها قوة معززة من جنود الاحتلال اقتحمت العيسوية فجراً، وفرضت طوقاً عسكرياً محكما حول الأرض المُستهدفة، في حين أبدى عدد من السكان خشيتهم من أن تكون عملية التجريف تمهيداً لهدم مبانٍ ومنشآت كانت بلدية الاحتلال أصدرت بحقها إخطارات هدم بحجة عدم الترخيص.