مضاوي الرشيد: محمد بن سلمان فاشل في كل شيء

 

 

أكدت الأكاديمية السعودية مضاوي الرشيد أن الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز غير قادر على ضبط الأمور وأوكل المهمة إلى ابنه وولي عهده محمد، موضحة أن النظام السعودي في وضعه الداخلي أصابه نوع من الطيش، ولم يعد يمارس العلاقات الدولية ولا يفكر بحل الأزمات بالطرق الدبلوماسية.
واعتبرت الرشيد أن محمد بن سلمان لم ينجح سياسيا واقتصاديا وفشل في حربه في اليمن وضد قطر وهو يقف اليوم وحيدا، مؤكدة أن السلطات السعودية أرادت عبر حملة الاعتقالات التي شنتها أخيرا بحق عدد من رجال الدين والإعلاميين والدعاة، توجيه رسالة إلى قطر بعد فشلها في تركيعها.
وفي حوار مع صحيفة “العربي الجديد”، قالت الرشيد إن مستوى السياسة الخارجية السعودية يتراجع، ومواقفها الإقليمية أصبحت بلا هدف، مشددة على أن الهدف هو البقاء في الحكم والهدف هو أن تصمت جميع الأصوات في الداخل السعودي وفي الخارج.
وأضافت إن العلاقة بين السعودية وقطر خلال هذه الفترة -أي فترة حكم محمد بن سلمان- هي علاقة حرجة لأن السعودية بملكها المقبل لا تريد أن يوجد أي صوت غير صوتها، وتريد احتكارا تاما للإعلام.
وذكرت أن السلطات بالمملكة أرادت بحملة الاعتقالات التي تشنها مؤخرا، أن تعطي رسالة للسعوديين مفادها أن مصيركم سيكون كمصير هؤلاء الدعاة الذين سجنوا إذا استمررتم في عدم دعم النظام السعودي في حملته ضد أي دولة، موضحة أن السعودية تخوض حربين، حربا إعلامية مع قطر، وحربا حقيقية على الأرض في اليمن.
ورأت الرشيد أن رؤية 2030م التي تبناها ابن سلمان خيالية، وأن الخطة الاقتصادية التي كلفت الملايين من أجل أن يعلنها على الملأ بدأ يتراجع عنها، مشيرة إلى أن حتى هذه اللحظة لا يوجد أي نمو اقتصادي.
اهتزاز البيت السعودي
واستعرضت الرشيد خلال حوارها مع الصحيفة بعض التفاصيل التي ذكرتها صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مصادر موثوقة في سي آي إيه بأن محمد بن نايف في الإقامة الجبرية، وهو لم ينف أنه في الإقامة الجبرية، مشيرة إلى أن خروجه من ولاية العهد بهذه المسرحية، ربما تم بصفقة عبر إعطائه بعض التعويضات والترتيبات التي تجعله يصمت في هذه اللحظة.
ولفتت الرشيد إلى أن هناك نقطة مهمة يجب أن ننتبه لها وهي أن الأمراء السعوديين كلهم في هذا الوضع العربي والغليان العربي لا يريدون أن يهزوا البيت السعودي، لأنهم يعرفون أن أي ثغرة تظهر للشعب وللعلن والعالم.
وقالت: “بالنسبة للأمراء طالما أن مخصصاتهم موجودة ولم تتأثر، يقبلون بعدم لعب دور سياسي، هناك منهم من يحصل على أكثر من 90 ألف ريال في الشهر ما عدا القدرة على الاستثمار، أي يوجد مجال مفتوح لهم ليمارسوا الاقتصاد والتجارة، ولكن يعلمون أن الوضع مهزوز في المنطقة وأن أي ثغرة وخلاف بين أعضاء الأسرة إن خرج للعلن سيؤدي لانهيار الأسرة كاملة، لذلك هم ينتظرون ويلتزمون الصمت”.
وأضافت: “بعضهم لا يتكلم مع البعض الآخر، حسب من يعرف بأمور الأسرة. ولكن هذا ليس مهما، الخلاف في الأسرة ومن يحكم السعودية، محمد بن نايف أم محمد بن سلمان، لا يهم؛ فكلهم من طينة واحدة، ولن يتغير الوضع، ولا يوجد بين هؤلاء الأمراء أي شخص يفكر بإصلاح سياسي ويريد أن يستشير المجتمع في أي قرار اقتصادي، سياسي أو اجتماعي، كلهم يستأثرون بالسلطة ويحاولون أن يبقوا على كرسي الحكم وأن يستمر القمع والاعتقال”.
وحول الأزمة الخليجية مع قطر، قالت الأكاديمية السعودية إن المملكة ترفض أن تكون هناك جارة خليجية تخرج عن مسارها وعباءتها، كما أنها تنظر إلى قطر نظرة استعلائية، حيث ينظر الحكم السعودي -وليس المجتمع السعودي- بدونية إلى أمير قطر.

قد يعجبك ايضا