الرئيس الصماد يحضر الحفل الجماهيري بالعيد الثالث لثورة 21 سبتمبر في ميدان السبعين
الثورة نت../
حضر الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم الحفل الجماهيري الكبير الذي أقيم بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء بمناسبة العيد الثالث لثورة 21 سبتمبر.
في الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم والسلام الجمهوري، بحضور رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس القضاء الأعلى وعدد من أعضاء مجالس النواب والشورى والوزراء والقيادات الأمنية والعسكرية ورؤساء وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات الجماهيرية.. ألقى رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمة هنأ فيها جماهير الشعب اليمني بأعياد الثورة اليمنية.
وقال ” نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الباسلة تلك الثورة الشعبية الشريفة التي أسقطت نظام العمالة والتبعية والفساد وأطاحت برموز العمالة والتخلف والإرهاب وفتحت الباب لانعتاق القرار السياسي اليمني من مرحلة الوصاية والهيمنة الخارجية التي ظلت تكبل شعبنا بقيود الفقر والتخلف والقمع والوصاية على القرار السياسي”.
كما هنأ أبناء الشعب اليمني والأمة بحلول ذكرى هجرة الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام والتي تزامنت مع أعياد الثورة وتحل علينا وشعبنا يتعرض للعام الثالث لأبشع عدوان تقوده أمريكا وتنفذه السعودية والإمارات.
وقال ” لقد كانت الظروف التي ولدت فيها ثورة الـ 21 من سبتمبر بالغة التعقيد فاقمت من التدخل الخارجي في القرار الوطني والانتهاك لسيادة اليمن حيث كان المارينز الأمريكي بالمئات في كثير من المعسكرات والمواقع ويتحكمون في الأجهزة الأمنية ، وهم من يديرون الوضع وعبر سفراء الدول الأجنبية فكانوا يتحكمون في كل شؤون البلاد بما في ذلك فرض الجرع على أدواتهم في الداخل لفرضها على الشعب وقمع الحريات وفرض المشاريع التمزيقية لتفكيك البلاد وتقسيمها إلى أقاليم متناحرة بعد أن أجهزوا الجيش والأمن وتفكيك منظومة الدفاع الجوي واستهدافها عبر الاغتيالات وتعطيلها “.
وأشار الرئيس الصماد إلى أن كل تلك الخطوات كانت للتهيئة للإجهاز على البلد واحتلاله بعد أن يكون الشعب قد وصل إلى حالة من الملل والمعاناة والقمع تهيئة للقبول بأي تدخل لرفع معاناته كما فعلوا بشعوب أخرى.
وأضاف ” إلا أن الشعب الذي تربى على الحرية والكرامة والاستقلال بادر بإسقاط تلك المشاريع بنفسه وبقرار داخلي يستند إلى العمق الشعبي والقبلي الذي لن تصله الأيادي الأمريكية فتؤثر على مساره والذي استمر في ثورته وتحرك بكل عنفوان لإسقاط تلك المشاريع التي ظهرت للعلن فرفع شعاراته بإسقاط الجرعة وإسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني إلا أن ما كان يدور خلف الكواليس أخطر بكثير مما ظهر للعلن “.
وأكد أنه اتضح جلياً أن الجرعة والحكومة وإعاقة تنفيذ أي حوارات أو تفاهمات لإخراج البلد من أزماته كانت مشروعاً خارجياً خالصاً تنفذه أدواتهم، فأصروا على أدواتهم في رفض مطالب الشعب المتواضعة حتى تصاعدت صيحة الشعب لتسقط تلك المشاريع الظاهرة في فجر ال21 من سبتمبر عام 2014م ليجد الشعب نفسه أمام مواجهة مباشرة مع المشروع الأمريكي السعودي الأكبر والأخطر والذي كان وراء كل تلك المعاناة.
وتابع ” وهنا دخلت الثورة مرحلة جديدة في مواجهة الفساد والهيمنة الخارجية التي استماتت عليها أدواتهم فراوغوا في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الذي قبل به الثوار رغم أنه لم يلبِ حتى الحد الأدنى من مطالب الثورة إلا أنه كان خطوة في سبيل العمل على الإصلاح والشراكة وباركه المجتمع الدولي والأمم المتحدة والجامعة العربية والدول الإقليمية فحصل خلال الخمسة الأشهر من تاريخ الثورة من المؤامرات الخطيرة ما كان يمكن أن يعصف بالثورة وزخمها لولا حكمة قيادة الثورة ووعي الشعب “.
ولفت الرئيس الصماد إلى أنه كان هناك إصرار من قبل الخارج على عدم الاعتراف بأي مطالب للثورة فلا شراكة تأتت حيث استبعدوا القوى الوطنية تماماً من الحكومة وغيرها وتعمدوا الإساءة للثورة بالاستمرار في مسارات تتناقض مع أهدافها .
ومضى قائلا ” ولا سلم حصل حيث استمر الاستهداف للثورة وللشعب من خلال تمكين القاعدة وداعش من محافظات بأسرها في البيضاء وأبين ومأرب ، جبل راس في الحديدة والعدين في إب واستهدفوا بالتفجيرات كل فئات الشعب مروراً بتفجير التحرير والشرطة ومساجد بدر والحشوش ورداع بالبيضاء سقط فيها آلاف الشهداء والجرحى، ولم يلتزموا باتفاق السلم والشراكة ولا تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بل انقلبوا عليها تماماً وحاولوا تمرير مشروع الأقاليم وبكل إصرار”.
وأردف ” كما تعمدوا الإساءة للثورة وللشعب باستبعاد كل الكوادر الوطنية الكفؤة وإعادة العملاء والخونة إلى المشهد ويتضح ذلك جلياً بأن نسبة 90 بالمائة من حكومة بحاح وأغلب مستشاري هادي وكل من تم تعيينهم في مناصب حساسة كانوا في مقدمة صفوف العدوان وهم الآن في عواصم العدوان “.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن كل تلك الأحداث الرهيبة خلال الخمسة الأشهر من عمر الثورة تعمدوها لإلهاء الثوار والشعب حتى يتسنى للأمريكان والسعوديين وأدواتهم ترتيب أوراقهم للإجهاز على الثورة والقضاء عليها بعد أن كانوا قد استهدفوا حاضن الثورة وعملوا على تشويهها بكل ما لديهم من إمكانيات.
وأوضح أنه رغم كل هذه المؤامرات وبفضل وعي الشعب تم تجاوز تلك المرحلة بالتعامل بكل حكمة لإسقاط كل تلك الذرائع التي كان يراد القضاء على الثورة من خلالها، وخلال هذه الفترة القصيرة من عمر الثورة واصل الشعب صموده وحقق إنجازات لم تتحقق طيلة عقود في بسط الأمن والاستقرار ومواجهة القاعدة وداعش واستعادة أغلب المحافظات والمناطق التي مكنوا القاعدة وداعش منها في البيضاء والعدين وجبل رأس ومأرب وأبين ولحج.
وقال ” وفي الشهر السادس من عمر الثورة وبالتحديد في الـ 26 من مارس 2015م دشن الأمريكان وأدواتهم في المنطقة المتمثلة بالسعودية والإمارات مرحلة الإجهاز على الشعب وثورته بشن عدوانهم وحصارهم الذي دخل عامه الثالث حتى يومنا استهدف كل مقدرات الشعب وارتكب بحقه أبشع الجرائم وقتل عشرات الآلاف من أبناء الشعب واستخدم كل ما لديه من إمكانيات لتركيع الشعب وتجويعه من خلال الحصار واستهداف مقدراته على مرأى ومسمع من العالم الذي سقط ضميره إلا من رحم الله “.
وبين أن محاولات النظام السعودي القضاء على الثورة هو نفس التوجه العدواني السعودي ضد التحرر في اليمن، فمن حاول إجهاض ثورة الـ 26 من سبتمبر هو من حاول إجهاض الـ 22 من مايو هو من يتصدر المشهد لإجهاض كل خطوة في سبيل تحقيق أهداف ثورة الـ 26 من سبتمبر من التحرر والاستقلال والوحدة، والقوة والاستقلال.
وأضاف ” ومن يركبون على ظهور الدبابات السعودية والإماراتية ويعيشون في فنادق الرياض والإمارات، هم من يدمرون الجمهورية اليوم تحت عنوان الحفاظ عليها، وعليهم أن يفهموا أن هذه الثورة التي يتصدرها رجال القبائل وخيرة شباب البلد هي ثورة جاءت لتنتصر ولن تنثني ولن تنكسر”.
وأكد الرئيس صالح الصماد أن الشباب هم صناع المستقبل وهاهم في جبهات العمل والابتكار والتصنيع، كما هم في المثابرة على كسر الحصار والمشاركة الفاعلة في الانشطة الرياضية الدولية يحصدون المراكز المتقدمة وينافسون على البطولات الدولية ويثبتون الفوز بجدارة، فمزيداً من شحذ الهمم للبناء والتنمية والتحرر.
وتابع ” أيها الشعب اليمني العظيم، يا شعب الـ 26 من سبتمبر والـ 14 من أكتوبر والـ 21 من سبتمبر، بالتزامن مع احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية نؤكد لشعبنا اليمني أننا في المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني ماضون في الإصلاحات الإدارية والاقتصادية ومعالجة الاختلالات بما يضمن الوصول إلى تلبية الحد الأدنى في الوضع الراهن من مطالب واحتياجات الشعب وتقديم الحد المتاح من الخدمات والرواتب والعمل على جعل أولوية الاهتمامات لتعزيز الصمود في الجبهات والاستقرار الأمني ووضع المعالجات الاقتصادية لمختلف الاختلالات “.
وأشاد بدور أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية في مواجهة أكبر عدوان شهده العصر .. وقال ” نشد على أيديهم بمزيد من الصمود والثبات للوصول إلى النصر المؤزر فرهان شعبنا على رجاله الأمناء ونؤكد أن الجميع دولة وقبيلة يقفون إلى جانبهم وسنبذل كل ما بوسعنا للوفاء لتضحياتهم “.
كما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى على متانة الجبهة الداخلية وفشل كل رهانات الأعداء على تفكيكها وتمزيقها وكل هذا الصمود والتلاحم بفضل الله ووعي الشعب اليمني وإدراك قيادة القوى الوطنية وحكمتهم للوصول إلى تحقيق أهداف الثورة وصمود الشعب .
ونوه بالتفاهمات الأخيرة والعمل على معالجة كل أسباب الخلافات والتأكيد على أهمية الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يعكر صفو الهدوء والسكينة والتفاهمات الداخلية بما في ذلك ترشيد الخطاب الإعلامي وتوجيهه نحو الأهداف النبيلة في نشر التسامح وتعزيز الصمود..
وأضاف ” ورغم استثنائية الوضع ومحاولات العدوان لزعزعة الجبهة الداخلية فإننا نؤكد على احترامنا للحريات والحقوق وندعو الجميع للعمل على صيانتها دون تمييز وبما لا يؤدي إلى الفرقة والنزاع والخطاب الفتنوي الذي يثير الفرقة والعنصرية والمناطقية”.
وقال ” وفي هذا المقام وحرصاً منا على إخراس ألسنة المزايدين فإننا نشيد بالدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والأجهزة القضائية في محاسبة كل من ثبت تورطهم مع العدوان من أي فئة كانوا ونؤكد على صوابية جميع الإجراءات التي اتخذت في هذا السياق بحق العديد من الخلايا والعناصر الاستخباراتية التي تتحرك لخدمة العدوان ومن بينهم العديد ممن يتسترون بالعمل الإعلامي لتنفيذ بعض الأجندة التي تخدم العدوان سواء شعروا أو لم يشعروا أن عملهم يخدم العدوان أو شاركوا في أعمال استفزازية تثير النعرات والخلافات بين أبناء الشعب، ونعتبر أن أي مواقف تخدم العدوان جرائم تستحق العقاب بنص الدستور والقانون “.
ووجه رئيس المجلس السياسي الأعلى الأجهزة القضائية والأمنية باستكمال الإجراءات القانونية للعفو عن من تستروا بالعمل الصحفي والإعلامي وفي المقدمة وبشكل عاجل واستثنائي سرعة استكمال إجراءات العفو عن المدعو يحيى عبدالرقيب الجبيحي الذي صدر بحقه حكم قضائي مؤخراً بالأدلة والاعتراف تقديراً لوضعه الصحي .. آملين أن تحسن سيرتهم وسلوكهم وأن يعمل ذويهم على استقامة سلوكهم.
كما وجه بالإفراج عن كل من تم التحفظ عليهم مؤخراً بعد التفاهمات بين القوى الوطنية ، إن وجدوا ، ومنحهم فرصة للتأكيد على استقامتهم لمرة واحدة.
وأهاب الرئيس الصماد بالجميع الالتزام بكل ما من شأنه الحفاظ على الوحدة وتعزيز عوامل الصمود .. مؤكدا أن ذلك لا يعني أن تغفل الأجهزة الأمنية عن متابعة الوضع عن كثب واتخاذ كل الإجراءات القانونية بحق كل من يتحرك في الاتجاه الذي يهدم ولا يبني ويفرق ولا يوحد.
وأضاف ” أنصح كل من يستغل تسامح القيادة السياسية فينطلق في أعمال تخل بالوحدة الداخلية محاولاً أن يجعل من نفسه رمزاً وبطلاً أن يدرك أن هذه فرصة لن تعود وأن أي إجراءات قادمة لن تنتهي قبل انتهاء العدوان وبمحاكمتهم المحاكمة العادلة، فعليهم أن يراجعوا مواقفهم ويقفوا حيث ما وقف شعبهم “.
كما أهاب بالجميع التفاعل مع رجال الجيش والأمن واللجان الشعبية وتعزيز الجبهات بالرجال والمال والعتاد والاهتمام بأسر المرابطين والشهداء والأسرى والجرحى وتفعيل القيم الأصيلة للشعب اليمني في التعاون وبث روح التكافل لمواساة الأسر الفقيرة والمهجرين الذين ساء بهم الحال بسبب العدوان والحصار.
وجدد الأخ صالح الصماد التأكيد على الاستمرار في مد يد الإخاء لكل من أراد أن يرجع عن غيه من كل أبناء اليمن ممن وقفوا في صف العدوان .. وقال ” هذا تأكيد لدعواتنا السابقة والتي نعلم يقينا أن قرارهم بأيدي غيرهم من دول العدوان ولكن تأكيداً منا على ذلك”.
وأثنى على كل من وقف وتضامن مع الشعب اليمني من كل العالم سواءً كانوا دولاً أو كيانات أو أحزاب أو منظمات وكل الأقلام الشريفة .. داعيا الآخرين إلى تصويب مواقفهم ورفع أصواتهم لوقف نزيف الدم اليمني .
وأضاف ” كما لا ننسى دور شبابنا ومن تضامن معهم في الخارج في تعرية العدوان وكشف جرائمه ونشيد بهذه الجبهة التي لا تقل عن الجبهات الأخرى ” .. مشيدا بالموقف الإيجابي لدول البريكس والذي نأمل أن يصل إلى الضغط لوقف العدوان والحصار.
وتابع ” نقول لدول العدوان وفي مقدمتهم النظام السعودي والإماراتي إن عدوانكم مهما كان حجمه ومهما كثر داعموه ومهما غارت جراحه في شعبنا لن يثنينا عن المضي في مشروعنا التحرري وعليكم أن تدركوا أنكم أنتم من سيخسر في نهاية المطاف وعليكم أن توقفوا عدوانكم فالدور قادم عليكم وشعوبكم مهما طال سكوتها نتيجة قمعكم وسطوتكم ستستفيق يوماً ما فتلفظكم إلى مزبلة التاريخ وقد أفقدكم الأمريكان كل تعاطف وقد تسبق أمريكا شعوبكم فتسقطكم غير آبهة بكل ما قدمتموه في سبيل استرضائها “.
ووجه رئيس المجلس السياسي الأعلى الدعوة للشعب السعودي أنه كلما طال سكوتكم كلما كانت كلفة رفع الاستبداد عنكم أكثر والفرصة سانحة لتحرككم وسيقف معكم كل أحرار العالم وفي مقدمتهم الشعب اليمني .. وقال ” نحن معكم وإلى جانبكم وسنوفر بيئة آمنة لكل الأحرار من المعارضة السعودية ونستقبلكم بكل حفاوة وتوفير بيئة آمنة وضامنة لتحرككم لإسقاط هذا النظام المتخلف الرجعي “.
ومضى قائلاً ” مع انعقاد اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة الـ 72 ووجود رؤساء العالم في هذه القمة وفي يوم السلام العالمي الذي يصادف اليوم، نوجه لهم رسائل بأننا في الجمهورية اليمنية دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة وكل الهيئات الدولية نؤكد لكم أن الشعب اليمني يتعرض لعدوان ظالم للعام الثالث على التوالي استهدف الشجر والحجر وكل مقدرات الشعب وارتكبت بحق الشعب اليمني أبشع الجرائم على مرأى ومسمع العالم سقط فيها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وتجاوز الوضع الإنساني كل الخطوط الحمراء جراء العدوان والحصار الذي حرم الشعب اليمني من أبسط مقومات الحياة وأن عليهم أن يتدخلوا لإيقاف العدوان وفك الحصار ومحاسبة مجرميه وتعويض الشعب اليمني عن كل ما لحق به من أضرار معنوية ونفسية ومادية وبشرية “.
كما أكد أن كل العناوين التي رفعها العدوان عناوين زائفة وأن الشرعية المزعومة هي شعار زائف رفعه النظام السعودي لتبرير عدوانه، فهادي لا يمثل شرعية اليمن واليمنيين وشرعيته انتهت بانتهاء فترته في عام 2014م وانتهت حين قدم استقالته وسقطت حتى قبل أن يكون مطية لشن الحرب على شعبه.
وطالبهم بإيقاف كل الإجراءات التعسفية التي أقدم عليها العدوان من نقل للبنك المركزي إلى عدن وإغلاق مطار صنعاء في خطوات فاقمت الوضع الإنساني وحرمت الملايين من مصادر قوتهم رغم مخالفتها لكل الدساتير والأعراف الدولية .
كما طالب بإيقاف دول العدوان وعلى رأسها السعودية والإمارات من نهب ثروات الشعب اليمني والتي أقدمت مؤخرا على خطوات لتصدير النفط والغاز عبر بلحاف وموانئ أخرى في الوقت الذي يعاني الشعب اليمني من شح حصوله على أبسط مقومات الحياة وكل هذه التعسفات لا يشرف المجتمع الدولي إلا القيام بدوره في وقف العدوان ورفع الحصار والحفاظ على وحدة اليمن وثرواته واستقلاله.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن الجمهورية اليمنية مع السلام العادل والشامل .. وقال ” لن نتردد في الدخول في أي تفاهمات والتعاطي مع أي مبادرات تفضي إلى وقف العدوان والحصار والجلوس على طاولة الحوار للوصول إلى تسوية سياسية تحفظ للشعب اليمني تضحياته وكرامته واستقلاله”.
وأضاف ” وفي ذكرى هجرة النبي المصطفى صلوات الله عليه وآله نرفع صوتنا من ساحة السبعين إلى رسول الأمة قائلون له: يا رسول الله نحن اليوم في ذكرى هجرتك التي أخرجك منافقو الأعراب من مكة المكرمة وهاجرت إلى طيبة وشنوا عليك الحروب تلو الحروب لوأد رسالتك الخالدة وجيشوا ضدك الجيوش مستغلين مكانة الحرم المكي في قلوب العرب لتجييش الجيوش لمواجهة رسالتك “.
وتابع ” استمرت ثورتك القرآنية لتوصل الإسلام إلى مختلف أصقاع الأرض غير آبهة بأولئك واستمرت برغم سيطرتهم على الحرم أغلب سنوات رسالتك حتى دخلته فاتحا في فتح مكة ليتواروا تحت شفرات السيوف وهاهم اليوم ظهروا من جديد وبنفس تلك الشعارات يتقدمهم آل سعود مستغلين مكانة الحرم المكي في نفوس المسلمين ليجيشوا الجيوش من شتى بقاع العالم ليواجهوا ما تبقى من مشروعك الأصيل في يمن الإيمان والحكمة الذي بعثت به إلى اليمن على أيدي خيرة رجالك وفي مقدمتهم الإمام علي عليه السلام ومعاذ بن جبل وغيرهم من الصحابة الأجلاء واستعان آل سعود بالأمريكان والصهاينة كما استعان أولئك ببني قريضة وبني قينقاع “.
ومضى ” وكما كان النصر حليفك في نهاية المطاف فإن أنصارك من أحفاد عمار بن ياسر ومالك الأشتر وغيرهم ممن حملوا لواء رسالتك ماضون اليوم في دربك حتى الانتصار وتحرير العالم من شر هذه الفئة الباغية المستبدة “.
وأشاد الرئيس الصماد بقوافل الدعم الشعبية المتنوعة التي تقاطرت من مختلف المديريات والمحافظات إلى ساحة الاحتفال بميدان السبعين لدعم المرابطين في الجبهات .
واختتم رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمته بالقول ” نكرر وبكل إجلال واحترام شكرنا وتقديرنا لكل الرجال المرابطين في جبهات الصمود والعزة وكل رجال القبائل الذين قدموا قوافلاً من الرجال وقدموا قوافل الشهداء والدعم وكل الشكر والتقدير لكل فرد في هذا الشعب العظيم المقاوم ” .
وفي الحفل نقل رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي تحيات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى الحشود الجماهيرية المشاركة في العيد الثالث لثورة الـ 26 من سبتمبر بميدان السبعين .
وقال رئيس الثورية العليا ” ننقل لكم سلام قائد الثورة، وشكره لكم على حضوركم ويقدر لكم هذا الموقف الأسطوري، الذي يدلل على حبكم لوطنكم وقيادتكم وأنكم تقفون جنبا إلى جنب مع أولئك الأبطال في جبهات العزة والكرامة “.
وأضاف ” أتينا أيضا لنؤكد على مضامين متعددة أننا جمهوريون وندعو خلال الأعياد السبتمبرية وعيد أكتوبر إلى رفع أعلام اليمن في كل مكان، فليس أجدر بأحد منكم أن يرفع علم وطنه، وليس أولئك الذين يتشدقون برفع الأعلام والذين لا يجدر بهم أن يتحدثوا عن ذلك وهم يغرقون في سبات بفنادق الرياض”.
وجدد محمد علي الحوثي التأكيد على أن الثورة مستمرة .. وقال ” إننا مع الأمن والاستقرار وسيتحقق لشعبنا كل ما يصبو إليه في المستقبل “.
من جانبه هنأ رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور جماهير الشعب اليمني وقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي والرئيس الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح بأعياد الثورة اليمنية المباركة 21 سبتمبر ، 26 سبتمبر و14 أكتوبر .
كما هنأ كل القيادات التي ساهمت و تسهم من أجل أن يبقى اليمن مستقلا بعيدا عن الوصاية وأن يصدر قراره بكل حرية وعزيمة من هنا من صنعاء عاصمة اليمن الموحد وليس من أي عاصمة عربية أخرى .
وقال الدكتور بن حبتور ” ما كان لهذه الثورة أن تتحقق إلا بالدماء الزكية وأرواح الشهداء الذين سطروا ملاحم كبيرة في مسيرة الشعب اليمني العظيم “، مؤكدا أن الحكومة معنية برعاية أسر الشهداء والمناضلين الذين ضحوا من أجل هذه الثورات كلها .
وأضاف “وبهذه المناسبة نوصل رسالتنا للعالم أن الأحرار في اليمن هم من يصنعون الثورة وليس أولئك النفر القابعين في فنادق الرياض أو أبو ظبي أو أي عاصمة عربية أخرى وعليهم أن يعرفوا أنهم مؤقتين فقط والثابت هو الشعب اليمني بكل قواه الحية” .
وتابع قائلا ” من هنا من صنعاء يتم تسطير الثورة وكلماتها وأفكارها العظيمة وعلى العالم أن يدرك أن لا سلام قادم في اليمن إلا متى ما تم التفاهم الحقيقي مع العاصمة صنعاء وليس عاصمة أخرى “.
وأكد رئيس الوزراء أن الرياض وأبو ظبي معنية بالجلوس مع قيادات صنعاء لحل أي إشكالية , وإيقاف العدوان والحصار الذي فرض على الشعب اليمني .
وأشار إلى ما تشهده المحافظات الجنوبية والشرقية من احتلال مباشر من قبل المحتل السعودي والإماراتي الذي ينكل بالمواطنين الشرفاء في تلك المحافظات وإذلالهم .
ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن الأحرار هنا وفي تلك المحافظات قادمون على تحرير كل شبر من اليمن ولن يتنازلون عن أي قطعة من الأرض اليمنية على الإطلاق وسيدافعون عنها ويقاتلون من أجلها .
وأعرب في ختام كلمته عن تمنياته بديمومة الثورة وتواصل العمل من أجل الأهداف الكبيرة لثورات 21 و 26 سبتمبر و 14 أكتوبر .
بدوره دعا مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين كافة أبناء الشعب اليمني إلى مزيد من التلاحم والحفاظ على الجبهة الداخلية ووحدة الصف في مواجهة العدوان .
وقال ” إن العدو يراهن على تمزيق الوحدة واللحمة الوطنية ” .. مطالبا المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ بالمزيد من العطاء ومضاعفة الجهود من أجل مكافحة الفساد .
وأكد أن مكافحة الفساد لا يقل أهمية عن مواجهة الأعداء في جبهات القتال باعتبارها تمثل أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر .
وأضاف ” عندما يسود الفساد ويستشري في كل مفاصل الدولة وتستهدف المؤسسة العسكرية في أعلى هرمها، يكون هناك إسراف من قبل النافذين تتحول عائدات البترول إلى أرصدة في بنوك الخارج، عندها تعم الفوضى والفساد وتستهدف الهوية اليمنية ويصادر القرار السيادي، حينها تصبح الثورة واجبة وضرورية وقد خرج اليمنيون في يوم الـ 21 من سبتمبر ضد الظلم والاستكبار والفساد “.
وأشار إلى أن قوى الاستكبار العالمي استطاعت أن تقضي على الثورات العربية وأن تحرف مسارها.
وقال العلامة شرف الدين شمس الدين ” لكنها لما وجدت شعبا يمنيا قويا عصيا عليها فشلت في كل مؤامراتها ولجأت إلى محاولة تفكيك اليمن إلى ما يسمى بأقاليم ودويلات وإبطال المنظومة الدفاعية وهيكلة الجيش اليمني، لتشن بعد ذلك عدوانا غاشما على الشعب اليمني”.
إلى ذلك أكدت كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية التي ألقاها مجاهد القهالي أن ثورة الـ 21 من سبتمبر تحطمت على صخرتها المخططات التآمرية على اليمن أرضا وإنسانا .
وقال ” يشرفني أن أحييكم بتحية الثورة التي أنتم شعلتها ووقودها، لقد انطلقت ثورة الـ 21 من سبتمبر مجددة لطموحات الشعب ومعبرة عن أحلامه، إنها الثورة التي تحطمت على صخرتها المخططات التآمرية على اليمن أرضا وإنسانا “.
وأكد أن الشعب اليمني لا يعرف الاستسلام مهما كانت قوة المعتدين والمستكبرين .. داعيا إلى رفد الجبهات وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية.
كما دعا القهالي الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى تحمل المسؤولية في هذه المرحلة والعمل على إيقاف العدوان والحرب العبثية والاستعراضية ورفع الحصار والحظر الجوي عن اليمن.
وطالب بتشكيل لجان تحقيق في الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان في اليمن باعتبارها جرائم حرب ضد الإنسانية والرجوع عن قرار نقل البنك المركزي إلى عدن الذي ساهم في تجويع الشعب اليمني.
وجدد تأكيد الأحزاب والتنظيمات السياسية على أن أي حوار قادم برعاية الأمم المتحدة لا يمكن أن يتم إلا بعد إيقاف العدوان وفك الحصار ورفع الحظر الجوي على اليمن .. وقال” نمد أيدينا للسلام والحوار ، السلام العادل الذي لا ينتقص من سيادتنا وقرارنا “.
وحيا القهالي أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في مواقع العزة والشرف وعلى خطوط النار وفي الوديان الذين يسطرون بدمائهم الزكية أروع الملاحم البطولية والتي قهرت الغزاة والمحتلين وقوى التطرف.
كلمة المرأة التي ألقتها وزير الدولة في حكومة الإنقاذ الوطني رضية عبدالله أكدت عظمة المرأة اليمنية و صمودها وتضحياتها منذ اللحظات الأولى للعدوان حينما استهدفت وهي نائمة مع أطفالها في منزلها في أول غارات العدوان على العاصمة صنعاء .
وقالت ” تؤكد المرأة اليمنية كل يوم دون تهاون أو ملل أو كلل على هذا الصمود والتضحية والعطاء المتفاني بما تقدمه من دعم مادي من قوافل الغذاء المتجهة لجبهات المواجهة مع العدو “.
وأضافت ” لم تكتف المرأة اليمنية العظيمة بذلك بل قدمت ماهو أغلى وأثمن الابن والأب والأخ والزوج للدفاع عن الأرض والعرض إيمانا منها بأهمية دورها وقدسية تضحياتها ، فللمرأة التي تستقبل شهيدها بالزغاريد والفل والورود وبالحمد للخالق كل التقدير والاحترام والإجلال ” .
وأشارت وزير الدولة إلى أن ثورة 21 سبتمبر جاءت لتصحح المسار وتحقق أهداف الثورات اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر وتحافظ على النظام الجمهوري قولاً وعملا والتي عمدت قوى التسلط والهيمنة الصهيونية من خلال أداوتها المحلية والإقليمية والدولية على إجهاضها وإفراغها من مضمونها الحقيقي .
كما أكدت أن ثورة 21 سبتمبر 2014م أعادت الأمل في التحرر والانعتاق والتغيير الجذري للشعب اليمني وحقه في السيادة المطلقة على أرضه وكل ثرواته وحرية قراراته في كل القضايا الداخلية والخارجية والتي كانت مجرد أحلام في مخيلة الشرفاء من أبناء هذا الوطن .
وأوضحت كلمة المرأة اليمنية أن أدوات الصهيونية أمريكا والسعودية والإمارات وعملائها في الداخل اليمني شنت عدوانها على اليمن في السادس والعشرين من مارس 2015م بعد ستة أشهر من انتصار ثورة 21 سبتمبر المجيدة في ظل صمت وخنوع اسلامي وعربي ودولي وأممي مخزٍ ومهين .
وتابعت قائلة : ” بالرغم من كل الامكانيات المادية الهائلة والأسلحة المتطورة التي يمتلكها العدو وكل الدعم الدولي والأممي المتمثل بصمته على بشاعة جرائمه ضد المدنيين أطفالاً ونساء وشيوخاً إلا أننا نزداد فخراً وشموخاً وعزة بما يقوم به الشعب اليمني ممثلاً بالجيش واللجان الشعبية والأمن وأبناء القبائل الشرفاء الذين ينكلون بالعدو وعملائه ومرتزقته ويلحقون بهم الهزائم في كل الجبهات ” .
في حين أكد عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد السلفي العلامة محمد طاهر أنعم أن الاحتفال بـ 21 سبتمبر هو احتفاء بالانعتاق من التبعية والارتهان للخارج.
وقال ” خلال القرنين الماضيين كان الاستعمار أجنبياً خالصاً وكانت الجيوش تأتي من خلف البحار لتحتل البلدان وتمتص خيراتها وتهين أهلها، فلما ثارت الشعوب المستعمرة وبدأت بالتحرر ، اخترع الغرب أنظمة عميلة مرتهلة تنفذ سياسات باسم الوطنية وتفرض أجندتها باسم المصلحة الشعبية “.
وأضاف ” من أبرز تلك الأنظمة المرتهلة النظام السعودي الذي حاول بكل وسيلة التدخل في شؤون اليمن منذ عقود وأن يطوع سياساتنا ومواقفنا لصالح الغرب ومصالحه، لكننا فهمنا اللعبة الاستعمارية وقررنا ألا نكون جزء منها واستوعبنا الدرس فعملنا على التحرر “.
وأشار إلى أن اليمن خلال 40 عاما من التبعية والارتهان لنظام آل سعود لم يحقق شيئاً ، بل ظل في ذيل قائمة دول العالم الفاشلة اقتصادياً وتنموياً .. وقال ” لقد دعموا الفاسدين والمتنفذين والمجرمين وصنعوا مراكز نفوذ خارج إطار القانون والنظام ، وغذوا الصراعات المناطقية والطائفية والشطرية ووقفوا ضد الوحدة اليمنية وأجهضوا حركة نظام إبراهيم الحمدي التصحيحية ، كما كان نظام آل سعود يسابق الزمن للإفساد والتخريب في اليمن بكل قوة وسرعة وجهد”.
وأضاف ” رغم أننا سلمنا له بلادنا واستسلمنا لتدخلاته وسيطرته إلا أنه كان نظاما لئيما حرص بكل اهتمام على إذلالنا ” ، مؤكداً أنه مهما دفعنا اليوم من ثمن وواجهنا من ألم فإن كلما نجده أقل وأهون من الطريق الذي كنا نسير فيه .
وقال : ” اليوم نرى بعد ليل العدوان الحالك أن فجر الحرية يكاد يشرق ونشتم رائحة الحرية والاستقلال، فما أجمل نسيم التحرر من نظام آل سعود وقول كلمة لا في وجه المتغطرس الظالم رغم رائحة البارود وأشلاء الدم وما أجمل وأكرم أن تعيش في بلدك حرا وقد فهمت خطط عدوك وتسعى للتخلص منها، صرنا نطرب اليوم حين تتحرك الصواريخ الباليستية باتجاه مواقع المعتدين وتقصف بوارجهم وسفنهم “.
تخلل الاحتفال أوبريت إنشادي وعرض لطائرة قاصف 1 محلية الصنع في سماء ميدان السبعين، وكذا عرض رمزي لوحدات عسكرية.
سبأ