الالتفاف الشعبي والقبلي حول ثورة21سبتمبر.. تأكيد رفض الشعب للوصاية والعمالة والفساد

> سياسيون ومراقبون

> الجنيد: ندعو الجميع إلى مواصلة التحرك والاستنفار والحشد للسبعين ورفد الجبهات
الأغبري: ثورة اختزلت في مبادئها وأسسها وقيمها بناء الانسان اليمني الممتلئ بالكرامة والحرية

> مطهر: 21 سبتمبر جاءت لا جتثات الفساد ولإعادة القرار اليمني المسلوب بالوصاية السعودية على مدى الخمسة العقود الماضية

> غمضان: الثورة مطلب شعبي من أجل حياة العزة والكرامة ورفض الهيمنة الخارجية

> البعوة: ثورة شعبية وطنية شرعية لا يوجد فيها أي ابعاد حزبية أو طائفية أو سياسية

> الرويشان: العدوان الخارجي أتى لوأد ثورة الـ21 من سبتمبر

استطلاع/ أسماء البزاز

أوضح سياسيون ومراقبون أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيد ، ولدت حولها زحما شعبيا وقبليا كبيرا من مختلف قبائل ومحافظات الجمهورية اليمنية الرافضة للوصاية والهيمنية الخارجية ، ومبدأ العمالة والسقوط والارتهان ، مطالبة بمحاربة الفساد والمفسدين ، والحفاظ على النسيج الوحدوي ، والعيش الكريم في حضن وطن ذي أمن وسيادة واستقرار. ..

 

الكاتبة حنان غمضان أوضحت أن ثورة الحادي والعشرين قلبت موازين العالم ، وأن المنتصر هو من يحكي ويصيغ حروف التاريخ وهذا معروف وليس بالغريب عن أبطال ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الثورة التي لقت التفافا شعبيا وقبليا حولها من مختلف محافظات الجمهورية لكونها فتيلاً وشرارة السيادة والحفاظ على الوحدة وصمام أمان الجمهورية. ، فسجلنا انتصارات تلو انتصارات سجلت علامة مالا نهاية من الانتصارات المبهرة. لذلك لا عجب أن يصبح التاريخ محور حروفه تمجيدا لانتصارات ارادة هذا الشعب
شعب إرادته لاتقهر ، شعب أيامه ثورات مستمرة ضد الظلم والفساد
شعب صرخ بملء فيه لا وألف لا للوصاية الأجنبية المبطنة بالأقلمة
وهذا جلي بثورة ٢١ سبتمبر فخطواتها المدروسة قلبت موازين العدو من خلال خطوات المؤمن بقضيته العادلة وليس المزايدة على حساب الشعب
العزة والكرامة:
وأضافت غمضان : أهداف الثورة واضحة وضوح الشمس ، فهي أهداف رسمت لأبناء الشعب حياة العزة والكرامة حياة ترفض الولاية أو الوصاية والهمينة الأجنبية ، فلو نلاحظ أغلب الثورات العربية والإسلامية لم تخرج برؤى واضحة ولم تكلل بالنجاح نفس نجاح ثورة ٢١ سبتمبر. والسبب لم تكن لديها قيادة حكيمة كالسيد عبدالملك حفظه الله تؤمن بقضيتها العادلة ، ولأن أهدافها لا تتجاوز قضايا شعبها ولا تطالب برفض الوصاية الخارجية ، أما ثورة ٢١سبتمبر كانت ومازالت وستظل لها ابعاد وآفاق واسعة من خلال رفض الوصاية الخارجية وأي قضية أو ثورة يكون هدفها رفض الولاية أو الوصاية لأعداء الله فمن المؤكد ان النصر حليفها بإذن الله
لقول الله تعالى( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
وهذا كان جليا بنجاح ثورة ٢١ حيث اجتثت واقتلعت رموز وعملاء الصهيو امريكي وهو ما زاد نسبة الالتفاف الشعبي حولها الأمر الذي أقلق إسرائيل وأمريكا وجعلها تعد فوق عدتها وتحشد عملاءها ومرتزقتها من داخل اليمن وخارجها وتشن عدوانها البربري بعد الثورة بستة اشهر.
مطلب شعبي
من جهته يقول عبدالرحمن مطهر – مدير المكتب الصحفي بمؤسسة الجمهورية بصنعاء : لا شك أن ثورة الحادي من سبتمبر جاءت لاجتثات الفساد الذي نهب البلاد والعباد ولإعادة القرار اليمني المسلوب بالوصاية السعودية على مدى الخمسة القرون الماضية لهذا راقت الثورة لأبناء الشعب المخلصين الذين باركوا لها من كل حدب وصوب ولكن هذه الثورة بالمقابل لم ترق لحيتان الفساد وللجملوكيين كما قال السيد عبدالملك المتواجدين في فنادق الرياض والقاهرة وابو ظبي والذين يتباكون على الجمهورية وهم من افرغها من مضمونها ، وأن هذه الثورة ستعيد لثورة السادس والعشرين توهجها وعنفوانها وستحقق اهدافها التي لم تتحقق منذ 55 عاما .
ضد الفساد والعمالة
فيما يرى المحلل السياسي زيد البعوة : ان ثورة الـ21 من سبتمبر هي ثورة شعب التف حولها من جميع قبائل ومحافظات اليمن السعيد لنصرتها بكونها مطلبا شعبيا خرجت ضد الفساد والارتزاق والعمالة في الداخل التي كانت ممثلة في سلطة العميل هادي وحكومته وكذلك ثورة خرجت ضد الوصاية الدولية التي كانت مهيمنة القرار السياسي اليمني في ظل حكم هادي وحكومته وكانت الثورة ضرورة حتمية فرضها الواقع على الشعب اليمني الذي خرج في عام 2011 ولكنه تفجأ بوجوه جديده تحكمه أكثر خطورة على اليمن والشعب وكذلك رفضهم لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتفعيل اتفاق السلم والشراكة فكان لابد من ثورة تصحيحية حقيقية تخرج تطالب بالحرية والاستقلال والشراكة لكن سلطة هادي حينها لم تستجب لمطالب الشعب فتفاقمت الأمور وازدحمت ساحات الثورة وأصر الشعب على مطالبه وبفضل الله وبفضل إرادة الشعب اليمني انتصرت ثورة الـ21 من سبتمبر.
الصراع السياسي:
واستطرد البعوة حديثه قائلا : الا ان العميل هادي استمر في سياسة الارتهان لما يمليه عليه الخارج ممثلاً بالسفارة الأمريكية وال سعود الذين غضبوا واستاءوا من انتصار الثورة فحصل الصراع السياسي لإعاقة اهداف الثورة التي وقف في وجهها هادي مما أدى الى احتجازه ثم هروبه من صنعاء الى عدن وتدخل بعدها العدوان الخارجي على اليمني بقيادة السعودية وامريكا ، مما وحد الجبهة الداخلية ضد هذا لعدوان الخارجي
شعبية خالصة
وأضاف البعوة : أن ثورة الـ21 من سبتمبر ثورة شعبية وطنية شرعية لها اهداف حقيقية ومطلوبة من قبل الجميع وهذا سبب اخر من اسباب الالتفاف الشعبي حولها ، ولا يوجد فيها أي ابعاد حزبية أو طائفية أو سياسية تخص طرفاً معيناً بل ثورة شعب ضد زمرة فاسدة وعميلة بل انها استطاعت ان تنتشل اليمن من تحت الوصاية الأمريكية والسعودية وهذه ابرز منجزات ثورة الـ21 من سبتمبر وهذا ما يدركه الجميع اليوم فهذه الثورة هي ضد الوصاية الخارجية وضد العمالة والارتزاق وثورة تطالب بالحرية والاستقلال والتغيير وهذا ما جعلهم يشنون العدوان على الشعب اليمني بهدف ان يبقى اليمن تحت وصايتهم وتصرفاتهم هم لا يريدون اليمن حراً مستقلاً ابداً اما ان يبقى تحت وصايتهم او يدمر ولو خرج اليمنيون اليوم ليقبلوا بالوصاية الأمريكية والسعودية لتوقف العدوان
وتابع حديثه : اليمنيون الشرفاء العظماء الأحرار قد عزموا على تغيير الماضي بمستقبل جديد وان تطلب تضحيات وصبراً وصموداً فهذا في النهاية هو الخيار الأخير والصحيح والذي سيجعل اليمني وأهله عزيزاً وكريماً الى يوم الدين.
ثورة شعب
الكاتب نصر الرويشان استهل حديثه متسائلا: لماذا هذا لالتفاف الكبير حول ثورة سبتمبر ، موضحا ان سبب ذلك لأنها ثورة شعب ، الشعب المضطهد المظلوم المغلوب على أمره ، الذي عانى الكثير من الاستهتار بحقه الطبيعي بالعيش بكرامة ، لينال استحقاقه الطبيعي في الحياة الكريمة.
ومضى الرويشان يقول : ثورتنا لم تكن إلا ثورة شعب أعادت لنا الثقة بالنفس والثقة بأن في الوطن شرفاء أكثر بكثير من الفاسدين العملاء المرتهنين للخارج ، والذين تخلوا عن وطنهم مقابل أن يبقوا في رأس السلطة ويبقى أتباعهم الفاسدين الذين جعلوا الوطن سلعة يبيعونها بأرخص الأثمان، وينهبوا الثروات ويبيحوا الوطن للمستعمر الخارجي، الذي أستحوذ على قراره ، وهو المتصرف الوحيد في كل ما يتعلق بهذا الوطن .
مبينا : ان ذلك الصوت الثائر جاء من صعده العزة والإباء ، لينادي بكل الأحرار ، ليقود ثورة الشعب ، ثورة العزة والكرامة ، ثورة الأمل ، ثورة ضد الظلم والطغيان ، ثورة ضد الفساد والعبث بالمال العام ، ثورة ضد التبعية العمياء للخارج ، ثورة ضد الوساطة والمحسوبية ، ثورة ضد إدارة البلد بالأزمات ، ثورة تصان بها الحقوق وتحفظ بها الحريات وتكفل بها حقوق المواطنة المتساوية.
امتداد الثورات:
وأضاف : بالرغم من كل الألم والعدوان الخارجي الذي أتى نتيجة لثورة الشعب ، برغم كل القتل والدمار والهدم والحصار والتجويع لوأد ثورة الـ21 من سبتمبر العام 2014 م التي هي امتداد لثورة الـ26 من سبتمبر 1962 ، لا زال البعض يتساءل لماذا هذه الثورة ؟
لنجيب بكل ثقة لأنها ثورة شعب ، ثورة أتت بقيادة ثورية وطنية شريفة ، بقيادة قائدها الشجاع السيد القائد الثائر / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ، ولأنها ثورة مستمرة لا تتوقف ولا تنتهي ، هي ثورة الحق التي أرادها الله للإنسانية جمعاء ، ليكون الحق وحده هو النور الذي يستضاء به في عتمة الليل البهيم .
مضامين جوهرية:
الكاتب والاعلامي شبيب الاغبري أوضح أنه عند الحديث أو الكتابة عن ثورة 21 سبتمبر يجب أن لا نغفل عن المضامين الجوهرية التي قامت عليها الثورة، المضامين التي ارستها أهداف ثورة 26 سبتمبر التي قامت لبناء نظام يكفل العدالة الاجتماعية وعدم احتكار ثروات البلد بأيدي أصحاب النفوذ الفاسدين والحفاظ على سيادة البلد واستقلاله وعدم الرضوخ للوصاية والتدخلات الخارجية المخالفة لديننا ودستورنا وأعرافنا فالحديث عنها وعن الزخم الثوري الشعبي شيء والكتابة عنها شيء آخر ،فثورة 21 سبتمبر ليست مجرد ثورة لإسقاط جرعة وزخم ثوري شعبي فقط التف حولها من كل مكان في الجمهورية اليمنية ، وليست مجرد ثورة ضد الفساد والاستبداد وليست مجرد ثورة لبناء دولة مستقلة ذات سيادة وليست مجرد ثورة صناعية واقتصادية وتنموية وليست مجرد ثورة لتطبيق النظام والقانون على الجميع.
إنها ثورة اختزلت في مبادئها وأسسها وقيمها بناء الانسان اليمني الممتلئ بالكرامة والعزة والشموخ والحرية ذلك الانسان المؤمن بالله والمتثقف بثقافة النبي محمد بعد أن سعت دول الاستكبار العالمي وعملاؤها بالداخل إلى تدجين ذلك الانسان اليمني وتجريده من كل القيم المثلى والمبادئ الإسلامية والعربية ، فثورة 21 سبتمبر تمثل صمام أمان للجمهورية والوحدة والنسيج الاجتماعي الذي تم استهدافه بأبشع الطرق وبشتى الأدوات وما داعش وتنظيم القاعدة وغيرها من الأدوات بمختلف مسمياتها والمعنى واحد والهدف واحد ، وكسرت هذه الثورة أذرع دول الاستكبار العالمي وعملائها من الخارج وعلى رأسها السعودية والامارات والسودان ونحوها من الدول العميلة ، وظهر نجاح هذه الثورة في كشف حقيقة وضع البلد ومن وراء معاناة هذا الشعب وتصدير الفوضى لبلدنا ، من خلال هذا العدوان البربري الغادر والجبان
مرحلة التصنيع:
وأضاف الاغبري قائلا : سيكتب التاريخ أن أهداف ثورة 26 سبتمبر لم تحققها إلا ثورة 21 سبتمبر التي جسدتها على أرض الواقع فها نحن نشهد بناء الجيش اليمني الحر الذي يدافع عن وطنه بكل قوة وبسالة ويحقق انتصارات عظيمة على عدوان غاشم على اليمن تشارك فيه أكثر من عشرين دولة لديها أعتى ترسانه سلاح في العالم ومرغ أنوف المعتدين بالتراب ، في سبيل التحرر من الوصاية والاحتلال وللحفاظ على وحدة اليمن ، لقد أصبحت اليمن تمتلك وحدة التصنيع العسكري والتي أعلنت عن تصنيع وتطوير عدد من المنظومات الصاروخية وطائرات بدون طيار منظومات الدفاع الجوي للتصدي للطائرات الأمريكية الحديثة وصناعة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ، وهي في سباق كبير مع الزمن مع التطور الكبير الذي وصلت إليه الدول المصنعة للسلاح .
ومضى متابعا : هذه هي ثورة 21 سبتمبر التي شارك فيها الشعب بكل أطيافه وبمختلف الانتماءات وتحرك الشعب كل الشعب في الـ21 سبتمبر لمواجهة الوصاية الخارجية هذه هي ثورة 21 سبتمبر التي تحقق تلك الأهداف التي نشدها الشعب وطمح في نيلها وضحى في سبيل تحقيقها حتى هذه اللحظة، التي يجعل ثورة 21 من سبتمبر مستمرة حتى يومنا هذا ضد الطغيان العدواني الامريكي السعودي الذي يستهدف بلدنا وشعبنا ، وسيصل للنصر والاستقلال الكامل والسيادة والحرية والكرامة وما النصر إلا من عند الله ..
اليمنية الثائرة
وأما زهراء شرف الدين – الدائرة الثقافية لهيئة أنصار الله – القطاع النسائي فتقول: منذ القدم يدور الصراع بين الحق والباطل فمهما كثر الطغاة والمتجبرين والخانعين وطال ليلهم يفتح الله على أيدي مستضعفين قلة منذ خلق أبونا آدم إلى زماننا هذا يظل الصراع مع شياطين الإنس والجن من يريدون التدمير والعيش في ظلم وقهر واستعباد وجعل الناس عبيدا لهم ، النمرود فرعون أبو لهب وغيرهم من الطغاة يتليهم في زماننا أنظمة شعوب مستضعفة النظام الامريكي والاسرائيلي والسعودي ، وتعصف بها ثورات تعيد للإنسانية كرامتها وعزتها.
واستطردت شرف الدين حديثها قائلة : أكبر دليل على ذلك هو صمود الشعب اليمني أمام كل المؤامرات وجعلها صخره تتحطم عليها كل أحلامهم وأوهامهم بقاء الشعب اليمني على مبدأ وإنسانية والذود عن كل مستضعف يوحي للعالم أجمع أن لا ظلم ولا استعباد خلقنا أحراراً وسنموت أحراراً ، فثورة 21سبتمبر أعادت للشخصية اليمنية الروح ﺍﻟﺜﻮﺭية فتحية إجلال وإكبار لكل شعب يرفض الذل والهوان ولذلك الزخم الشعبي الذي يأبى عيشة المهانة والارتهان.
العمالة
الكاتب والأديب أحمد الجنيد اعتبر يوم الـ21 سبتمبر يوم الحشد الأكبر ؛ بل هو اليوم العظيم المشهود والتاريخي المعهود ؛ عرفناه يوماً عالي المقام فخّلدناه عامٌاً بعد عام ؛ فمن ذلك اليوم عرفنا الإباء وأعلنا البراء وواجهنا الأعداء وتنفسنا الحُرية صُعداء ؛ وبفضل ذلك اليوم سنمضي باتباع القادة الأعلام قُدُماً قُدُماً إلى الأمام فلا خضوع فينا ولا ذلّ ولا استسلام .
وأضاف : لقد كانت هذه اليوم بمثابة الحلقة الأخيرة من مسلسل العمالات السرية الحقيرة ؛ المتسترة بالأقنعة ؛ التي كانت تتقلب حسب طبيعة المرحلة وحسب المصلحة للوصاية الخارجية وعلى حساب وطننا العظيم وشعبنا الحكيم ، فقبل هذا اليوم كان هناك مسلسل مُدمر دموي بقتل يومي بتآمر وبتكالب وبصمت أممي ؛ باغتيالات ؛ كانت تستهدف رموزاً وطنية بحتة ؛ وبخطط منهجية حتى اقتلعتها واجتثتها ثورة الـ 21 السبتمبرية .
ودعا الجميع بمواصلة التحرك والاستنفار ؛ والحشد لأكبر حشد في السبعين ؛ وأن نبدي الجهوزية والاستعداد لرفد الجبهات لنوصل رسالتنا بكل اللغات بأننا شعبٌ التضحيات وحُصاد الانتصارات .

قد يعجبك ايضا