مجلس العبيد

 

العلامة/ محمد محمد المطاع
من قال أنك مجلس الأمن وهاهم الفسلطينيون يذبحون من الوريد إلى الوريد منذُ ان تشكلت يا مجلس النفاق إلى اليوم ماذا صنعت لهم وهل تستطيع ان تفتح شفتيك وتحرك لسانك بدون إذن من البيت الأبيض؟ وهاهو اليمن يغرق في الدماء الدماء التي ساندتها ودعمتها وأيدتها ووقفت إلى جانبها ورقصت على تدفق دماء الأطفال والنساء والشيوخ.
أنت يا من سموك مجلس الأمن نفاقا وزورا وبهتانا، أنت يا مجلس العبيد أسقطك المال السعودي المغتصب الذي سال لعابك عند بريقه.
اتحداك ان ينتفخ شنبك اذا كان لك شنب أو أوداجك المحمرة تجاه إسرائيل أو كوريا الشمالية ..أنت أسد تجاه المصلين الراكعين والساجدين من الموحدين أكانوا في اليمن أو في فلسطين أو في العراق أو في سوريا أو في لبنان المقاوم.
أنت تبارك رفضك وإهانتك اذا كان الرفض من إسرائيل ولا تنزعج منه كم هي القرارات التي أصدرتها ضد إسرائيل؟ وكم هو الرفض الذي صفع وجهك من إسرائيل؟!
أنّا لك ان تغضب وأنت عبد لأمريكا وبطنك منتفخة بالمال السعودي المغتصب! أنت شأنك شأن المنظمات والتنظيمات الإرهابية الخارجة عن القانون في العالم ..وإلا قلّي ..ماهو الفرق بينك وبين بلاك ووتر وغيرها من التنظيمات الإرهابية!
هي مشتراه بالمال وأنت مشترى بالمال فكلاكما في خانة السقوط البشري وبشهادة رئيسك السابق والذي أعلن دخول التحالف في القائمة السوداء ليلا فتسرب المال إليه صباحا فأعلن عن خروجه من السواد إلى البياض فقيل له: لماذا؟
قال: المال السعودي سينقطع ..
وهكذا أنت يا من سموك مجلس الأمن، تحركت المنظمات الإنسانية وصرخت أمام عينيك دماء الأطفال والنساء والشيوخ وتصدعت جبال اليمن وسكبت دموعها لما يجري في اليمن وانت لم تحرك ساكنا!
ان هذا المال الذي دخل الى بطنك لهو مال “السقوط” ومال المسخ البشري.
ماكنّا نظن ان المهنجمين بالبدلات اللامعة والكراسي المدوّرة والسماعات التي على الآذان والفخفخة تسقط هذا السقوط! على الأقل ان تُحْترم هذه البدلات.
كان خيرا لكم ان تعودوا إلى بلدانكم وألا تحملوا هذا الخزي والعار الأبدي.
ابعد هذا هل سيبقى لكم احترام! وهل يوجد شخص على وجه الأرض حر يعوّل عليكم! إنكم أسوأ من أسيادكم الأمريكيين والسعوديين والإماراتيين لأنهم جعلوكم حجارات استحمام تحملون النجاسة وهم يتوارون من خلفكم.
نفذوا قرارا واحدا من قراراتكم ضد إسرائيل ونقول بداية التكفير عن الزّلات، انكم أحقر من أن تنفذوا قرارات على الأقوياء وخارج عن رغبة أمريكا والسعودية .. الا لعنة الله عليكم وعلى أمريكا وعلى السعودية التي اشترتكم ووضعتكم في الحضيض.
فقد يقول قائل لقد قسوت على هذا المجلس أو عندما يسمع أو يقرأ مقالي هذا أقول له بأن يطل برأسه على اليمن سيجد ان هذا الخطاب اقل مما يجب.فعندما تنزل صواريخ التحالف على المنازل في الليل وتدفنهم رجالا ونساء وأطفالا وشيوخا ويأتي المتطوعون يخرجونهم من تحت الأنقاض تأتي طائرة أخرى تقتل المسعفين المتطوعين واذا تحركت سيارة تنقل المسعفين نزلت عليها صواريخ لتحولها الى رماد مع من بداخلها وحين تأتي سيارة أخرى تأتي طائرة البغي والعدوان تقصف الطريق حتى لاتصل تلك السيارات إلى موضع الحدث فهل بعد هذا يصح استغراب واستنكار لما نقول!
وكتاب الله بين ايدينا يجيز لنا ما نقول وأكثر مما نقول. “لايحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم”..وهل بعد هذا الظلم الذي جثم على اليمن من ظلم!
اللهم أشهد فأنت خير الشاهدين واحكم فأنت خير الحاكمين.

 

قد يعجبك ايضا