ضغوط سياسية تمهد الطريق لعملية عسكرية سعودية ضد قطر بذرائع نفوذ إيران

بن سلمان شرع في تنصيب أمير جديد لمشيخة قطر لتصدير أزماته إلى الخارج

 

“الثورة”/
غداة التوتر الذي تلى انهيار جهود الوساطة الكويتية وإعلان النظام السعودي تعطيل الحوار مع قطر وما تلاه من تداعيات كشفت النقاب عن مخطط إماراتي سعودي للإطاحة بنظام مشيخة قطر بعملية عسكرية تقودها السعودية، كشفت مصادر سعودية عن بدء نظام محمد بن سلمان التحرك تجاه حسم الأزمة مع قطر في مسارين الأول سياسي والثاني عسكري لقيادة عملية عسكرية تستهدف الإطاحة بنظام الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وتنصيب أمير جديد موال للنظامين السعودي والاماراتي.
وشرع نظام محمد بن سلمان بترتيبات لعقد ما سمي “مؤتمر إنقاذ قطر” على شاكلة مؤتمر “إنقاذ اليمن ” في مسعى لحشد تأييد سياسي من شخصيات قطرية في المنفى وزعماء قبائل، في سياق الترتيبات الهادفة إلى الإطاحة بالنظام القطري عسكريا، بعدما فشلت وسائل الانقلاب الناعمة في الإطاحة به خلال الفترة الماضية.
وكشفت مصادر سعودية أن محاولات بن سلمان عقد هذا المؤتمر جاءت بعد فشل منافسه الإماراتي محمد بن زايد في عقده مؤخرا بعدما أدت الانشقاقات في البيت الأبيض حيال الموقف من النظام القطري إلى فشل المؤتمر الذي كان نظمه وموله محمد بن زايد في لندن وانتهى إلى الفشل بفضيحة مدوية، مشيرة إلى أن محمد بن سلمان الغارق في الأزمات حصل مؤخرا على نصائح غربية بإنتاج أزمة كبيرة من شأنها صرف أنظار السعوديين عن أزمات الداخل السعودي وتصديرها إلى الخارج.
وأطلق محمد بن سلمان أمس جيشه الالكتروني في حملة تغريدات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي حملت وسم “حاكم قطر عبدالله بن علي آل ثاني” بخطاب تقليدي أعاد إنتاج ذرائع العدوان على اليمن بحديثه عن الحرص على مصلحة القطريين وإعادة قطر إلى البيت الخليجي وعدم تركها فريسة لنفوذ إيران”.
وسعت الحملة إلى تعميق مخاوف القطريين لدفعهم إلى تأييد المنشق القطري عبدالله بن عي آل ثاني في إطار ترتيبات السعودية لتنصيبه أميرا عبر مؤتمر قالت مصادر سعودية أن الحاكم الانقلابي محمد بن سلمان شرع بترتيبات لتنظيمه في الرياض على شاكلة ما سمي “مؤتمر إنقاذ اليمن” .
النصائح اعتبرت أن قيادة عاصفة حزم جديدة ضد قطر من شأنها أن تغير معطيات معادلة الأزمة الحاصلة لصالح محمد بن سلمان الذي يواجه معارضة متصاعدة من رؤوس العائلة الحاكمة جراء الدور الذي لعبه في زعزعة استقرار المنطقة وتصعيد التوتر مع الدول الأخرى وفشله في الحرب العدوانية التي قادها على اليمن.
يضاف إلى ذلك أنها ستساهم في تصدير الأزمات السعودية للخارج وتحسين صورة بن سلمان التي تدهورت بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة كما ستعمل على تقليص مستوى المعارضة التي تواجهها ترتيبات تنصيبه وريثا للعرش بدلا من ابيه المريض وهي الإجراءات التي تأخرت في الفترة الماضية منذ الإطاحة بولي العهد المخلوع محمد بن نايف.
وطبقا للترتيبات فإن العملية العسكرية التي يرجح أن تقودها السعودية على قطر للإطاحة بنظام تميم ستُدشن على الطريقة اليمنية بعد تنظيم اجتماع لما تسمى بالمعارضة القطرية لتنصيب المنشق القطري عبد الله بن علي آل ثاني المقيم في المنفى وريثا للعرش والذي سيحظى باعتراف مباشر من النظامين السعودي والإماراتي وبعض الأنظمة الخليجية والعربية لتهيئته كقيادة شرعية قبل أن تكلفه بتوجه طلب رسمي إلى النظام السعودي لشن عاصفة حزم جديدة تطيح نظام تميم بن حمد بالقوة العسكرية في حال فشل الضغوط السياسية في إرغامه التنحي والرحيل من الدوحة.
وتكشف الحملات الدعائية التي يقودها الإعلام السعودي والإماراتي كشفت عن توافق سعودي إماراتي على تنصيب المنشق القطري عبد الله آل ثاني حاكما لقطر، وخصوصا بعدما حظى خلال زيارته الأخيرة للسعودية بمراسم استقبال كبيرة من قبل ملك السعودية ونجله.
ورغم تسارع الأحداث في ملف الأزمة القطرية إلا أن بعض المصادر تشير إلى قرار شن العملية العسكرية على قطر لا يزال موضع نقاش بين السعودية والإمارات من جهة والدول التي يسعى النظامان السعودي والإماراتي إلى مشاركتهم في العملية والعسكرية وخصوصا مصر ودول أخرى في المنطقة سعيا إلى الحصول على تأييد أمريكي لهذه العملية المحفوفة بالمخاطر.

 

قد يعجبك ايضا