مملكة الإرهاب – 23
عبدالله الاحمدي
الكونجرس الأمريكي صوت ضد اشتراك الولايات المتحدة في الحرب ضد اليمن، وكان الأمريكان متورطين في تموين طائرات العدو في الجو، كما كانوا متورطين في تزويد تحالف العدوان بالمعلومات ضد الأهداف العسكرية والمدنية، غير أن خبراء يقولون : إن طيارين أمريكيين اشتركوا في ضرب أهداف حيوية، ومعهم طيارون إسرائيليون، وخاصة في الضربات الليلية التي لا يجيدها طيارو تحالف العدوان.
خالد العطية وزير دفاع قطر، في مقابلة له مع قناة ( ار تي ) التركية قال: إن بلاده أجبرت على الاشتراك في العدوان على اليمن.
إذن ترون أن هؤلاء بدأوا بالتنصل عن المسؤولية في العدوان على اليمن.
ويبدو أن مملكة العهر الشيطاني ستتحمل عواقب جرائم حرب الإبادة على اليمن.. لم يبق من المشاركين في العدوان إلا صنائع، ووكلاء المستعمر، مثل مشيخة البغاء، أو ما تسمى الحمارات، وقليل من المرتزقة المأجورين المتورطين بجرائم الحروب من أمثال مجرم السودان المدعو/ البشير المطلوب أمام المحاكم الدولية.
تبريرات مجرمي الحرب ستكون جاهزة، مثلما هو الحال عند وزير دفاع الشيخة موزة خالد العطية، أما الأخيرون المشاركون في العدوان الإرهابي المجرم، فسيقولون : إنهم كانوا بحاجة للمال، وكان الطمع قد جرهم لذلك، مثلما قال أحدهم : “عندهم فلوس مثل الرز”.
أيها المعتدون الجبناء، لقد ورطكم آل يهود بقتل إخوانكم اليمنيين، وتدمير اليمن المسالم الذي لا يحمل حقداً، أو أذى لأحد.
اليمنيون هم أكثر من ساهم في بناء المملكة، وهم ألين قلوباً، وأرق أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية، هكذا وصفهم رسول الإنسانية، لكن أسرة آل سعود المنحطة قابلت معروف اليمنيين وجهدهم بالإساءة والحقد والنكران، فطوال وجود هذه الأسرة اللعينة على الأمة وهي تعتدي على اليمنيين وتقتلهم وتدمر بلادهم، وتحتل أجزاء من أراضيهم، وتتعامل معهم بالغرور والغطرسة، وتتعالى عليهم.
آل يهود لا تاريخ لهم، وهم يشعرون بعقدة النقص، ويريدون أن يعوضوا هذا النقص بالتعالي والغرور، وإثارة الفتن والحروب ليصنعوا لهم تاريخاً أسود على جماجم المسلمين، وتدمير قدرات الشعوب الإسلامية.. ولكن هيهات، فإن الله للظالم بالمرصاد، وليس بغافل عما يفعل الظالمون.