آل سعود وعاصفة نصرة الروهينجا
عبدالفتاح البنوس
هل رأيتم أقبح من آل سعود على مر التاريخ ؟! وهل شاهدتم دجلا وتجنيا يضاهي دجل وتجني علماء وهابية آل سعود أمثال عبد العزيز آل الشيخ وعبدالرحمن السديس ومحمد العريفي وعائض القرني وسلمان العودة ومن على شاكلتهم من علماء الديوان الملكي السعودي الذين جعلوا من الدين مطية لآل سعود لتحقيق رغباتهم وخدمة مصالحهم وتعزيز نفوذهم وتدعيم حكمهم وسخروا بلاد الحرمين والمقدسات في خدمة سياسة آل سعود، حتى فريضة الحج أفرغوها من قداستها وأهدافها السامية وحولوها إلى مجرد تظاهرة سنوية سياحية استثمارية تدر عليهم الأموال، علاوة على إقحامها في معمعة السياسة وتصفية الحسابات ، فيمنعون حجاج هذه الدولة أو تلك بحسب طبيعة العلاقات معها وبما يتماشى مع مصالحهم ، وكأن الكعبة في ملكيتهم الخاصة وكأن الحج فريضة على كل من يرضى عنه آل سعود وليس فريضة على كل مسلم ومسلمة.
في عدوانهم على بلادنا أطلق آل سعود على همجيتهم اسم عاصفة الحزم ، وحشدوا لهم كافة الأفاكين والمنافقين ودعاة الارتزاق والعمالة من أجل تبرير هذا العدوان غير المبرر، فتسابق دعاة الشر ورموز الكهانة وحاخامات الوهابية على إصدار الفتاوى التي تبيح قتل أبناء الشعب اليمني تحت يافطة الدفاع عن الشرعية وتارة باسم الدفاع عن السنة ومحاربة المد الإيراني المجوسي والروافض الحوثيين، وتارة أخرى باسم حماية أمن المملكة وتأمين باب المندب وجميعها مبررات كاذبة لا تمت للحقيقة بصلة، وشاهدنا كيف ذهب العريفي إلى الحدود وقام بإطلاق بعض قذائف المدفعية على المناطق الحدودية اليمنية كدعم للجيش السعودي، وشاهدنا السديس وهو يتنقل بين بنجلادش والهند وباكستان واندونيسيا وماليزيا والسودان لجلب المرتزقة للقتال نيابة عن جيشهم الفرار تحت شماعة حماية الكعبة والمقدسات من اليمنيين، كل ذلك من أجل إرضاء آل سعود وتنفيذا لأجندة وأهداف الصهاينة والأمريكان، ضاربين بقيم الدين وحرماته عرض الحائط ، وبلغت بهم الجرأة إلى الدفاع عن مذابح وجرائم أسيادهم في حق نساء وأطفال اليمن والتحريض على ارتكاب المزيد منها والترويج لذلك من داخل الحرم المكي وكأن أهل اليمن يمثلون الخطر الحقيقي على الإسلام والمسلمين ويجب استئصالهم والقضاء عليهم.
عاصفة الحزم وإعادة الأمل السعودية الإجرامية بعد أكثر من عامين ونصف لم تخلف غير القتل والخراب والدمار والحصار، وكم كنا نتمنى أن تكون هذه العواصف السعودية موجهة صوب العدو الإسرائيلي نصرة للشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال منذ العام 1948م وحتى اليوم، وكم انتظرت السديس أن يدعو لفتح باب الجهاد لنصرة المسلمين الروهينجا في بورما الذين يتعرضون لأبشع صنوف القتل والإبادة الجماعية والتعذيب والتنكيل والتهجير والتصفية العنصرية علاوة على اغتصاب النساء والتمثيل بهن من قبل الطائفة البوذية ذات الأغلبية هناك، وتوقعت بأن يحرك الزهايمري سلمان طائراته وبوارجه ويعلن عن عاصفة حزم يوجهها صوب نظام ميانمار لنصرة المسلمين والمسلمات هناك، ولكن السديس ومن على شاكلته اكتفوا بالدعاء فقط ظنا منهم بأن الله سيتقبل منهم ذلك متناسين بأن الله لا يتقبل إلا من المتقين، عاصفة الدعاء لنصرة مسلمي بورما، تكشف وضاعة وحقارة وعمالة آل سعود ودعاة الوهابية السعودية، وتؤكد بأنهم عبارة عن أدوات تعمل لحساب الصهيونية العالمية وخدمة للمصالح والمشاريع الأمريكية في المنطقة.
بالمختصر المفيد آل سعود نبتة صهيونية بريطانية ولذا لا نستغرب من عدوانهم على بلاشدنا، وخذلانهم للمسلمين في بورما وفلسطين وتآمرهم على العراق وسوريا وليبيا ومصر ولبنان واليمن، فهم أشد عداوة للإسلام والمسلمين، ولا يمكن أن يعملوا لخدمة الإسلام والمسلمين، ولو كانوا يمتلكون ذرة إيمان لكانوا السبب في وحدة العرب والمسلمين وانتشال الشعوب العربية والإسلامية من حالة الفقر والمعاناة التي تعاني منها شعوبها ، ولكنهم رجسٌ من عمل الشيطان ودورهم يقتصر على الإغواء والقتل والخراب والدمار وإثارة الفتن والأزمات المذهبية والطائفية ودعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية من أجل تشويه صورة الإسلام والمسلمين وتنفير الآخرين عن الدخول إليه بعد أن صوروا لهم بأنه دين الإرهاب والإرهابيين.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.