أمرك نافذ يا محمّد

أشواق مهدي دومان
ما أغلاك ياسيّدي يارسول الله ، أما وقد واليتَ حيدرة، فمن نكون لنأخذ منك عبادات ونهمل عبادات أخرى ؟
نعم موالاة علي بن أبي طالب عبادة،
سيدي يارسول الله : أنت وقد أوصيتنا بعليّ قائلا:” من كنتُ مولاه فهذا عليّ مولاه ؛ اللهم والِ من والاه ،وعادِ من عاداه “،فأمرك نافذ فينا إلى يوم نلقاكَ شفيعا لنا ،شاربين من حوضك ،والسّاقي لنا عليّ ،
يا حبيب الله : أما وقد قدّمت عليا ورفعته إليك بمنزلة هارون من موسى (إلا أنّه لا نبي بعدك) ، فإنّنا أهل للاستجابة لك ،فنحن أمتّك التي لم ولن تغيب عنها لحظة ،وكما صلينا وصمنا،وزكينا،وحجينا ولم نزل كذلك إلى يوم الدين ، فسنتقرب إليك،و نقرب منك في من تحب يا أحبّ من وطئ الثرى ..
يا ابن عبدالله : لكَ منّا أن نوالي من واليته(عليّا بن أبي طالب)، ونكره ونعادي من يكره ويعادي (وليّك ) عليّا ، والله على ما نقول شهيد ؛ فلسنا ممن يؤمن ببعض ما جئت به، ويكفر ببعض ما جئت به على حسب هواه ، ولن ننتظر فتوى شيخ لنعلن محبة من أحببته صراحة وأعلنت حبّه وحبّ زوجه وبنيه ، في صلوات خمس ترفع كل يوم وليلة إلى ربّ العالمين ..
يارسول الله : قلوبنا وعقولنا وأرواحنا فداء لك ولمن تحب،و نحن نعلم أنّ أمرك إنّما هو أمر الله لك ، فحبّك لعلي هو من حبّ الله ،فاللهم والِ من والى عليا وعادِ من عاداه .
وأمّا ضعفاء الإيمان فسيتهمونك يا رسول الله بالسّلالية حين يلمزوننا ويتهموننا بها ، ونحن من يتبعك في ولاية وتولي علي ، ويحاولون تشكيكنا وزعزعة إيماننا بك رسولا ونبيا نأخذ ما أمرتنا وننتهي عما نهيتنا ،سيقولون، أنتم توالون عليا وقد مات ،سنقول لهم :
أمر رسول الله نافذ ؛ فالإسلام رسالة محمد وهو دين خالد خلود الحياة والقرآن ،فلو قلنا عليا مات فمعناه أن أمر رسول الله قد مات وحاشا لقول،وفعل رسول الله أن يموت ،، ومن لازال مصرّا على تخطيئنا بمبرر أنّ عليا ومحمدا رسول الله قد ماتا نقول :
لو كان محمد قد مات لمات الإسلام وما وصل إليكم ،و لكن محمدا حيّ ، فروحه ومبادؤه حيّة في نبض كلّ من نطق الشهادتين والتي نعتز أن نضيف لها حقا وصدقا وعدلا :
أشهد أنّ عليا وليّ الله، بعد :
أشهد أنّ لا إله إلا الله
وأشهد أنّ محمدا رسول الله
فيامن تعترض على ما اؤتمرنا به من حبّ عليّ وتوليه ، اعترض على رسول الله ، إن تجرّأت واعترضت بعدها على ربّ محمد رسول الله ،وربّك الذي تدّعي عبادته ، وأنت تشكّك في رسوله ،،
فالله وحده من أمر رسوله بحب وتولي عليّ، وأمّا نحن فلسنا إلا عبادا لله ونحن أنصار الله وأنصار رسوله الأعظم ، وما كنّا إلا تلاميذه وجنوده الذي يضرب بنا رأس الكفر وأهله..