الصماد والعاطفي …وحكومة الرقص

عبدالفتاح البنوس
شتان بين قيادات وطنية تنبض قلوبها بحب الوطن وتستميت من أجل الدفاع عنه ، وتبذل كل غال ونفيس في سبيل الذود عن حماه ، والحفاظ على سيادته وأمنه واستقراره ، قيادات مرتبطة بهذه الأرض وصامدة وثابتة ومنحازة إلى صف الشعب ، لم تغادر هذا الوطن ولم تغرها أموال السعودية والإمارات ، وبين قيادات تنبض قلوبهم بحب سلمان وآل نهيان وما يقربهم إلى قصورهم ودواوينهم الملكية والأميرية ، ويستميتون من أجل إثبات عمالتهم وخيانتهم لوطنهم وأبناء شعبهم مقابل المال المدنس ، ويتسابقون على تقديم الإحداثيات للأعداء لاستهداف المنشآت الحيوية والمواقع العسكرية ، حتى المصانع والأسواق والأحياء السكنية ، قيادات هربت كالجرذان إلى السعودية والإمارات للارتزاق والعمالة ، قيادات ذهبت لاستجلاب قوى العدوان والمرتزقة لاحتلال أرضهم وقتل شعبهم ونهب ثرواتهم تحت عناوين وشعارات فارغة وكاذبة .
فروق كثيرة جدا بين رئيس يجسد الإرادة الشعبية اليمنية – اليمنية ، يتنقل بين المحافظات اليمنية ، يسكن العاصمة صنعاء ، ويزور الجبهات الداخلية والخارجية لتعزيز روح الثبات والصمود في أوساط المقاتلين ، رئيس يرفع رؤوس كل اليمنيين وهو يجسد القدوة المثلى في حسن القيادة والإدارة وفي الشجاعة والإقدام ، وبين دنبوع خسيس باع وطنه وشعبه من أجل الكسب الرخيص ، يجسد الإرادة والرغبة السعودية الإماراتية في تمزيق اليمن وتدميره ونهب واستغلال ثرواته ومقدراته ، يقبع في فندق بالرياض لا يغادره إلا بإذن من محمد بن سلمان ، يزور بعض الدول لحشد المزيد من المؤيدين للعدوان على بلاده وشعبه ، ويتلذذ بحصار الملايين من أبناء شعبه ، رجل مسخرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، مواقفه مخزية ومذلة ومهينة ، يمثل قمة الإنحطاط والوضاعة .
فروق كبيرة بين حكومة يمنية تمارس مهامها ومسؤولياتها من داخل الأراضي اليمنية مسنودة بحاضنة شعبية كبيرة ، وبين حكومة فنادق وشاليهات وسفريات كل أفرادها من الخونة والعملاء والمرتزقة ، فرق كبير بين وزراء يزورون الجبهات ويتنقلون بين المحافظات لمعايدة رجال الرجال من جيشنا ولجاننا ، ولكم أن تتخيلوا وزير الدفاع اللواء محمد العاطفي وهو يقهر العدو السعودي ويتحدى طائراته التجسسية وتقنياته العسكرية المتطورة ويتوغل إلى داخل العمق السعودي لزيارة أبطال الجيش واللجان الشعبية والاحتفال معهم بعيد الأضحى ، أي عظمة هذه ؟! وأي وطنية وشجاعة وإقدام يمتلك هذا القائد المحنك ؟! ، وفي المقابل لكم أن تقارنوا بين حكومة فنادق أفرادها تسابقوا على السفر لقضاء العيد في دول العدوان ،والبعض منهم ذهبوا لحضور حفلات الرقص والطرب واللهو والفجور هناك في القاهرة ، جباري والمخلافي ودماج والصوفي وقائمة من مرتادي فنادق الرياض ظهروا في مشاهد تعكس مدى الحقارة والوضاعة التي وصلوا إليها ، ولا غرابة فهؤلاء يمثلون حكومة الدياثة والعمالة وهم عبارة عن انعكاس لها ، يمثلون السفه والعهر والدياثة التي تليق بهم وتعبر عن شخصياتهم المنحطة .
بالمختصر المفيد، لا وجه للمقارنة بين الرئيس صالح الصماد والدنبوع هادي ،وبين اللواء العاطفي وبقية وزراء حكومة الإنقاذ الوطني وبين جباري والمخلافي ووزراء شلة الرياض الفندقية ، فالفروق واضحة وجلية ولا تحتاج لشواهد وأدلة .
كل التحية والتقدير والعرفان للرئيس الصماد ونائبه وكافة أعضاء المجلس السياسي ، ولرئيس وأعضاء حكومة الإنقاذ الوطني ولكل شرفاء وأحرار اليمن من برلمانيين وحقوقيين وسياسيين وعلماء وحكماء وأكاديميين وإعلاميين وجيش ولجان شعبية ، والخزي والمهانة والذل والاحتقار واللعنة الأبدية السرمدية للدنبوع الخائن و حكومة ( على واحدة ونص ) وكافة العملاء والخونة والمرتزقة في جمهورية الفندق العظمى .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا