شهادات حية لجريمة تحالف العدوان السعودي في حي فج عطان
“الثورة “/
قالت “هيومن رايتس ووتش” إن الأنظمة التي شاركت في تحالف الحرب الذي تقوده السعودية على اليمن يتجنبون الاعتراف بمسؤوليتهم القانونية الدولية حيال وقائع انتهاك لقوانين الحرب كما رفضوا تقديم معلومات عن دورهم في الغارات الجوية غير القانونية المزعومة في اليمن، في إشارة إلى جرائم الحرب التي ارتكبها طيران تحالف العدوان السعودي الإماراتي خلال عدوانه على اليمن المستمر منذ نحو عامين ونصف.
ولفتت رايتس ووتش إلى تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن والذي أبدى قلقه من أن أعضاء التحالف “يسعون إلى الاختباء خلف كيان التحالف لحماية أنفسهم من المسؤولية عن الانتهاكات التي ترتكبها قواتهم” معتبرة أن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من الانتهاكات التي تحدث دون عقاب”.
وأكدت أن إخفاق التحالف أو أي عضو فيه في إجراء التحقيق بصورة موثوقة في انتهاكات قواته لأكثر من سنتين من النزاع المسلح يؤكد ضرورة إجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من قبل جميع أطراف النزاع”.
وأوردت المنظمة في تقريرها شهادات حية عن مجزرة تحالف العدوان السعودي الإماراتي وقالت من طريق شخصين من ذوي ضحايا الغارات التي استهدفت في 25 اغسطس الماضي ثلاثة مبان سكنية في حي فج عطان جنوب العاصمة صنعاء وقالت إن الحي كان منطقة كثيفة بالسكان وان الغارات أسفرت عن مقتل 16 مدنيا على الأقل وجرح 17 آخرين وان التحالف الذي تقوده السعودية اعترف تنفيذها بعد احتجاج دولي، ولكن كما حدث في الضربات الجوية السابقة التي يبدو أنها غير مشروعة، لم يقدم تفاصيل عن أعضاء التحالف الذين شاركوا في الهجوم “.