> المدرب يؤكد رضاه عن المستوى والنتيجة
الفلبين/الثورة/محمد الخميسي
تعادل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع مستضيفه المنتخب الفلبيني متصدر المجموعة بهدفين لمثليهما في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على إستاد باناد بارك في مدينة باكلود الفلبينية ضمن مباريات الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس آسيا 2019.
وبهذه النتيجة واصل منتخب الفلبين صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، واستمر منتخبنا في المركز الثاني برصيد 5 نقاط، ومن ثم طاجكستان التي احتلت المركز الثالث برصيد 3 نقاط بعد فوزها أمس على النيبال بهدفين مقابل هدف، ليتذيل النيبال ترتيب المجموعة السادسة بنقطة وحيدة.
تقدم أحمر وتعادل أبيض
بدأت المباراة باندفاع فلبيني بغية استغلال عاملي الأرض والجمهور ووضع منتخبنا تحت الضغط والذي نتج عنه ركنيتين فلبيتين لم تشكلا أي خطورة، وبعد الدقيقة العاشرة بدأ منتخبنا الدخول إلى أجواء المباريات بتسديدة قوية لأحمد السروري حولها الحارس الفلبيني إلى ركنية وتسديدة أخرى من عبدالواسع المطري اعتلت العارضة.
وفي الدقيقة 26 افتتح منتخبنا التسجيل حيث تمكن المدافع مدير عبدربه من إحراز الهدف الأول برأسية سكنت مرمى الحارس نيل ليونارد، لكن الرد الفلبيني جاء سريعا بعد مرور أربع دقائق بهدف التعادل من ضربة حرة مباشرة نفذها قائد الفريق فيليب جيمس بإتقان في المرمى.
منتخبنا حاول التقدم مجددا بتمويل المهاجمين بكرات عديدة من رمانة خط الوسط علاء الصاصي بمساندة احمد الحيفي واحمد سعيد الذين قدموا أدواراً دفاعية كبيرة وامدوا المهاجمين بكرات في الأطراف لكنها لم تثمر عن هدف ثانٍ.
منتخبنا يتقدم مجدداً والفلبين يعادل
دخل لاعبونا الشوط الثاني بإصرار وحماس كبيرين بغية تسجيل هدف ثان حيث دفع مدرب المنتخب أبراهام بالمهاجم احمد ضبعان بديلا لمسحن قراوي، ورغم محاولات الفلبين الهجومية أولاً، إلا أن لاعبينا كانت لهم الأفضلية والحسم وتمكنوا في الدقيقة 55 من تسجيل الهدف الثاني بعد تناقل سلس للكرة بدأه احمد السروري من الجهة اليمنى لمنتصف الملعب ومرر كرة أمامية للبديل أحمد ضبعان الذي لعب كرة عرضية مقشرة للقادم من الخلف عبدالواسع المطري ليراوغ الحارس بثقة ويسجل الهدف الثاني.
وفي الشق الدفاعي نجح صماما الأمان محمد فؤاد ومدير عبدربه بمساعدة الظهيرين اللذين بذلا جهدا كبيراً محمد بارويس وعلاء نعمان في إيقاف الهجمات الفلبينية.
ومن أحدى المحاولات كاد منتخبنا أن يقتل المباراة بتسجيل هدف ثالث بعد تناقل جميل للكرة بين المطري والسروي والصاصي الذي وصل إلى منطقة الجزاء ولكن كرته العرضية لم تجد المتابعة.
وفي الدقيقة 63 انقذ حارس منتخبنا محمد عياش المرمى بتصديه لتسديدة اللاعب أيان رامسي، وكان واضحا اعتماد الفلبين على الكرات الثابتة لتسجيل أفضلية على منتخبنا واثمرت إحدى تلك الكرات عن هدف التعادل للفلبين في الدقيقة 71 حيث ارتقى اللاعب البديل جيمس جوزيف فوق المدافعين ولعب كرة رأسية في المرمى.
لم تهدأ المباراة في الدقائق المتبقية التي أجرى خلالها مدرب منتخبنا تغييرين بإشراك اللاعب أكرم الورافي بديلا لأحمد الحيفي وعمار حمصان بديلا لمحمد بارويس، التي زادت فاعلية المنتخب وابرز ما يستحق الذكر هو تسديدة احمد السروي التي جانبت المرمى وكان بإمكانه التمرير أو الاختراق، وتسديدة أكرم الورافي الذكية التي حولها الحارس إلى ركنية، ليعلن الحكم عن انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثليهما.
اتحاد القدم عقب المباراة أقر مكافأة كل لاعب بخمسمائة دولار نظير المستوى الجيد الذي قدموه.
وفي المؤتمر الصحفي عقب المباراة أبدى مدرب منتخبنا الوطني أبراهام مبراتو رضاه عن المستوى الكبير الذي قدمه اللاعبون خلال المباراة، مشيرا إلى أن المباراة كانت قوية ومثيرة من المنتخبين وشهدت أربعة أهداف أكدت قوة المنتخبين وتنافسهما على إحراز الثلاث النقاط.
وأضاف قائلا: قدمنا مباراة جيدة، واللاعبون كانوا رجالا في الملعب والتزموا بخطة اللعب، وكنا قادرين على الخروج فائزين في المباراة لكن الحظ عادانا في بعض الهجمات، وانا سعيد بالنتيجة.
وبين ابرهام إلى أن التغييرات الثلاثة التي أجراها خلال الشوط الثاني لم تكن تغييرات فنية، بل كانت تغييرات بدنية بسبب الإرهاق الذي ظهر على اللاعبين نتيجة السفر الطويل برا وجواً إلى الفلبين وكذلك عدم لعب أي مباراة ودية إعدادية للمباراة.
مؤكدا في ختام حديثه أن جميع اللاعبين يلعبون لليمن ويدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويبحثون دائما عن ما يسعد الشعب في ظل الأوضاع السياسية التي يعيشها.