د. محمد النظاري
بداية نهنئ الجميع بعيد الأضحى المبارك، ونرسلها لكل الرياضيين في وطننا الحبيب، سائلين المولى عز وجل أن يعيده علينا وقد منّ الله علينا بتخطي المحنة التي نعيشها.
الجماهير اليمنية تترقب بشوق لقاء منتخبنا الوطني لكرة القدم بنظيره الفلبيني ، وتتمنى أن يهديها المنتخب عيديته بفوزه، واعتلاء صدارة المجموعة.
من حق الجماهير أن تمني نفسها بالفوز، من أجل تعزيز الحظوظ للوصول لأول مرة للنهائيات الآسيوية، خاصة بعد تعديل النظام .
منتخبنا مر بأوضاع ليست مريحة، فهو بسبب الحصار المفروض على مطار صنعاء، تجرع معاناة السفر برا الى عمان، قاطعا لثلاثة أيام من التنقل المضني.
كلنا يعلم بأن مطاري عدن وسيئون يعملان، ولهذا نستغرب كيف يستثنى المنتخب الوطني من السفر عبرهما!!.
صنعاء تحتضن تدريبات المنتخب دون أي مضايقات كما يحدث للمنتخب في المحافظات الجنوبية، ولهذا تبقى صنعاء هي الحاضنة وهي مدينة السلام والوئام.
أليس من الغرابة أن صنعاء التي تتعرض لقصف طيران التحالف بصورة يومية، هي من تحتضن معسكر منتخبنا الوطني، فيما المدن التي تتبع سيطرة القاصفين لا يسمح للمنتخب بالتدرب فيها!!.
منتخب الفلبين سيسعى لتوسيع الفارق مع منتخبنا والانفراد بصدارة مريحة، ولهذا ينبغي على المدرب الاثيوبي امبراتوا العمل على عدم تمكينه من ذلك.
هذا المنتخب يمثلنا جميعا وان اراد البعض تجييره لنفسه، فهو لغاية الآن الموحد الذي لم يشهد انقساما ككل هيئاتنا السياسية والمؤسساتية.
مجددا، نبارك لكم العيد، ونوصي أنفسنا وإياكم بالتراحم، وإفشاء السلام وإسعاد الأطفال، واظهار الفرحة رغم الألم الذي نعيشه.. وكل عام وانتم بخير.