أعيادنا صمود وانتصار
محمد صالح حاتم
ونحن نستقبل عيد الأضحى المبارك، ومازال شعبنا اليمني يتعرض للقتل والتدمير من قبل عدوان بني سعود الغاشم والظالم، وحصار اقتصادي ،وتفاقم الأوضاع المعيشيه للمواطن ،وتفشي الأمراض والأوبئة القاتله لعدم وجود الأدوية والعقاقير الطبية ،بسبب الحرب والحصار، وللعام الثالث ،وهذا كله يحدث في ظل صمت وسكوت عالمي ،ولكن شعبنا اليمني يسطر ملاحم بطولية على الرغم انه يواجه ،تحالفاً عالمياً يضم أكبر وأقوى الدول التي تمتلك احدث وأقوى الأسلحة،التي صنعتها البشرية.
وفي ظل هذه الأوضاع والمأسي والآلام التي يعيشها شعبنا،والتي اراد العدو أن نعيشها،بهدف حرماننا البهجة والسرور والسعادة والبسمة، وأن يحرم أطفالنا الملابس الجديدة ،والحلويات والمكسرات ،والذهاب الى الحدائق والمتنزهات ،بسبب الاوضاع المعيشية التي يعيشها شعبنا اليمني ،فالوضع المعيشي للمواطن اليمني صعب جدا جدا،في ظل انعدام فرص العمل،وعدم قدرة الدولة دفع المرتبات لمئات الآلاف من الموظفين ،جراء الحرب والحصار ونقل البنك الى عدن وانعدام الموارد الأساسية للخزينة المتمثلة في المشتقات النفطية والغاز وهي المورد الاساسي للخزينة والذي يسيطر عليه تحالف العدوان ومرتزقته.
فالعدو باعماله هذه يريد إخضاع واستسلام شعبنا اليمني العظيم ،وهو يستغل هذه المناسبات الدينية العظيمه،ليحقق عبرها انتصارات عسكرية ونفسية،والذي يستغل الوضع المعيشي للمواطن بهدف نزع الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها جيشنا ولجانه الشعبية ومن ورائهم شعبنا اليمني العظيم،وعبر طابوره وخلاياه النائمة في أوساطنا،فيذكرونا العيد وكيف الاحتفال به ومتطلباته المادية،ويحاولون أن يبعدونا عن الجبهات والدفاع عن الوطن .
فالعيد ليس لمن لبس الجديد،فكسوة العيد عندنا هي لبس البنادق والجعب ،والحلويات والمكسرات هي الذخيرة والقنابل ،فكلنا جنود وكلنا فداء للوطن.
فالصمود والاستبسال هو عنوان العيد والانتصار هو الفرحة والبسمة التي سنزرعها على وجوه أبناء شعبنا اليمني .
فالجبهات هي حدائقنا ومواقع الشرف والعزة هي متنزهاتنا .
والمدفع والدبابة والأطقم القتالية والرشاشات هي الألعاب التي سنلعب ونلهوا عليه ونتسلى عبرها نحن وابناؤنا في اعيادنا.
فالبسمة سنزرعها:
والفرحة سنصنعها:
رغم كيد الأعداء،والمرتزقة والخونة والعملاء.
فالعدو يصعد من هجماته وزحوفاته العسكرية ،ويعزز الدعم لمرتزقته بالعتاد والمال وفي عدة جبهات بغية تحقيق انتصارات ولو وقتية مستغلا مناسبة عيد الأضحى وأيامه المباركة والتي حرم الله فيها القتال ،وهو كذلك يكثف من غاراته الجوية ،وضربات طيرانه واستهدافه مساكن المواطنيين الآمنين الأبرياء، وماجريمة أرحب وعطان عنا ببعيد.
وفي ظل حملة دعم ورفد الجبهات بالرجال والمال والسلاح ،من قبل المؤتمر وانصارالله، عنواني الصمود والمقاومة ضد العدوان ، وشركاء الموقف والمصير ،فعلى الجميع التوجه الى الجبهات،ورفدها بالمال والسلاح،وأن نجعل من العيد ومناسبته العظيمة انتصارا عسكريا وافشالا لمخططات العدو ومرتزقته التي أرادها لشعبنا العظيم ، وأن تكون مناسبة لتعزيز الصمود وتماسك الجبهة الداخلية وفرصة للتسامح والإخاء ورص الصفوف وتوحيد الكلمة ،وزرع الثقة ودفن الفتنة والكراهية فيما بيننا، وأن نبتعد عن الصغائر والمناكفات والمهاترات والأنانية ،التي لاتخدم إلا العدو.
فالعيد هو الصمود والاستبسال ،وتحقيق النصر الكامل وطرد الغازي والمحتل من الأراضي اليمنية التي يحتلها ،وتحقيق السلام الشامل والعادل لليمن وبمايحفظ له وحدته ويصون كرامته وعزته وشرفه.
وعاش اليمن حراً أبيا ،والخزي والعار للخونة والعملاء.