> وفاة 22 مدنيا وآخرون في عداد المفقودين والسيول جرفت سيارات وشاحنات ومشاريع وأراض زراعية
“الثورة” /
ارتفعت إلى 22 حالة وفاة حصيلة السيول والفيضانات التي تجمعت جراء التساقط الكثيف للغيث في مناطق ريف تعز الجنوبي فيما لا يزال عدد آخر من المدنيين في عداد المفقودين، في اكبر حصيلة خسائر بشرية ومادية واجهها سكان ريف تعز الجنوبي جراء السيول والفيضانات التي داهمت وادي معبق والصبيحة وطور الباحة وطريق هيجة العبد الرابط بين عدن وتعز .
وجرفت السيول يوم الثلاثاء الماضي عشرات السيارات والطرق والأراضي الزراعية كما جرفت عدداً من شاحنات نقل البضائع وطمرت أخرى كانت محملة بالسلع جزئيا .
وبحسب سكان محليين فقد تجمعت السيول من مناطق الأحكوم والاعروق والأعبوس والأشبوط ونجد البرد وسوق الربوع والأثاور والمقاطرة وصبت كلها دفعة واحدة في وادي معبق والصبيحة وطور الباحة جارفة في طريقها الأراضي الزراعية والتربة والسيارات والشاحنات متسببة في وفاة 22 مدنيا على الأقل فيما تمكن البعض من النجاة بعد إصابتهم بجروح متفرقة.
وشوهدت السيول تجرف العديد من سيارات النقل الجماعي الصغيرة التي عادة ما تجتاز هذا الطريق الترابي بسبب إقفال مليشيا مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي والتنظيمات الإرهابية الطرق الرئيسية الرابطة بين مدينة تعز وريفها الجنوبي.
وعثر المتطوعون على جثث 22 مدنيا من بين ركاب سيارات النقل التي جرفتها السيول، فيما أكدت مصادر محلية أن البضائع المحملة بأربع شاحنات نقل كبيرة تلفت بالكامل.
وجرفت السيول غرفة مضخة المياه التابعة لمشروع مياه معبق، فيما اضطر عشرات السكان من الساكنين في منازل قريبة من طريق السيول إلى إخلاء منازلهم تحسبا لسيول جديدة تهدد بانجرافها بعدما جرفت سيول الثلاثاء مصدات الحماية الطبيعية التي اعتمد عليها السكان لتلافي وقوعهم وسط مجرى السيول.
وإذ أكد سكان أن السيول جرفت العشرات من ناقلات الشحن الكبيرة فقد شوهدت العديد من شاحنات نقل البضائع المحملة بالسلع جاثمة في بطن وادي الزريقة بين طمي السيول بعدما قاومت الانجراف بسبب حمولاتها الثقيلة ودفن طمي السيل أجزاء منها.
وقال سكان إن تكدس عشرات الشاحنات والسيارات في نهاية وادي معبق قرب الصبيحة أثناء مرورها بوسط الوادي ساهم في جرفها من السيول التي تجمعت بصورة مفاجئة.
وقال سكان إن الطريق الرابط بين محافظتي تعز وعدن (هيجة العبد ) والتي تعتبر الطريق الوحيدة للإمدادات العسكرية لمليشيا المرتزقة المسيطرة على مناطق متفرقة بمحافظة تعز لا تزال مغلقة حتى اليوم وسط مؤشرات باستمرار التساقط الغزير للغيث.