لقد انتصرنا..

 

 

عبدالوهاب الضوراني

أليس صمودنا كل هذا الوقت الطائل والذي كان لا يخطر على بال أحد وجعل العالم بما فيهم أعداؤنا يهابوننا ويحسبون لنا ألف حساب أمام أعتى قراصنة وثعابين الأرض والذين جاءوا من الشتات ومن كل حدب وصوب لاحتلال أرضنا وقتل أبنائنا وأمام أسوأ أسلحة الدمار الشامل أيضا يعتبر نصرا لليمن بكل المقاييس والمؤشرات؟
أليس وقوفنا كالجبال الرواسي وأكثر صمودا وصلابة أمام ذلك الحشد العرمرم من القوات المتعددة الجنسيات والأقطاب والمزودة بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا العصر من الأسلحة التكتيكية والمحرمة دولياً والذي جعل أعداءنا أصحاب الأخدود وبقايا نفايات آل سعود وحلفائهم في معسكر التحالف اللاعربي يضربون أخماساً في أسداس ويعيدون حساباتهم وتكتيكاتهم العسكرية والاستراتيجية مرات ومرات في حربهم العبثية والمستحيلة ضد اليمن والتي اختلت معدلاتها وانقلبت رأسا على عقب يعتبر نصرا ونصرا كاسحا أيضا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.؟
أليس تخبط ثعبان الصحراء سلمان لا سلمه الله الذي نصب نفسه قهرا وبالحديد والنار وصيا ومتنفذا على شؤون وقضايا الإسلام والمسلمين والذين أيضا على شاكلته من القراصنة والثعابين واستغاثاته المبتذلة والتي يندى لها الجبين في تاريخنا المعاصر بحلفائه وأسياده اليهود والأمريكان والأفارقة وبلاك ووتر ومنطقة القرن الأفريقي من أجل التدخل وبأسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان لاتخاذ تسوية وتسوية عاجلة أيضا تحفظ ما تبقى له من الكرامة وماء الوجه في حربه الانهزامية والمقضي عليها مسبقا بالفشل كما يشهد بذلك الخبراء والمحللون السياسيون في تقاريرهم والعديد من قراءاتهم للمشهد اليمني بأنها نوع من حرب الإبادة، أليس يعتبر فوزا ونوعاً أيضا من النصر الكاسح والمؤزر؟
ويقال والقول منسوب لوكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب” بثته مؤخرا وتناقلته الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي بأن الانهزامي سلمان يحاول عبثا ومنذ أمد بعيد إعادة جدولة حسابات الحرب المدمرة والطائشة التي وجد نفسه فجأة متورطا فيها كالفأر في المصيدة وأنه يتمنى الآن في قرارة نفسه لو أنها “أي الحرب” لم تقم أساسا ومنذ البداية خصوصا بعد أن اكتشف أنه لا طائل أو جدوى منها سوى وجع الدماغ وتبديد واستنزاف طاقات وموارد البلدين، أليس هذا اعترافا وتسليما ضمنيا أيضا بالهزيمة التي منى بها مع حلفائه ونصراً لليمن وأبنائه وقضيته العادلة؟
وأخيراً.. أليس تصدينا الأسطوري والذي اعتبره البعض مستحيلا ومن عجائب الدنيا أيضا في وجه آلة الحرب المدمرة التي يشنها سلمان وحلفاؤه من القراصنة والثعابين من البشر وأمام أسلحتهم وطائراتهم وأساطيلهم وأفارقتهم وقناطيرهم المقنطرة من الذهب والفضة التي يبعثرها ذات اليمين وذات الشمال مليك البلاد المفدى على من هب ودب من أعداء اليمن وأعداء الإسلام والمسلمين والتي كان آخرها الفدية وأتاوة الحرب التي قدمها سلمان لحاكم واشنطن الجديد دونالد ترامب .
إذاً .. واستنادا لكل هذه الثوابت والاعتبارات ومبدأ “الاعتراف بالحق فضيلة” يحق لنا وبكل فخر واعتزاز أيضا أن نقول وبالفم المليان.. لقد انتصرنا.

 

قد يعجبك ايضا