أرحب وعطان.. جرائم حرب

 

صلاح الشامي
فشل العدو في تحقيق أخبث دسائسه بتفجير الوضع من السبعين، فآلى على نفسه أن يرتكب مجموعة من الجرائم ضد الإنسانية متحدياً إرادة الشعب اليمني وقيادته، اللذين عصفا بتقديراته وحساباته، وشلا خلاياه البائسة وعناصر استخباراته اليائسة أمام شموخ ويقظة وأنفة شعب لا يقبل أن يقتل بأيديه، مبرهناً أن الوعي الذي اكتسبه عبر مراحل نضاله جدير بجعله يتحمل مسؤولية الدفاع عن نفسه وأرضه.
* غير أن جرائم الحرب التي ارتكبها في أرحب ومحيط عطان بحق المدنيين، تعكس مدى التأزم النفسي الذي وصل اليه العدو، فالحالة الانتقامية لا تعبر إلا عن فشله، وتحركه اللامسؤول وبلا وعي ينبئُ عن عجزه، وتسرعه سوف يؤدي إلى فضحه، فتكرار جرائمه سيوقظ المجتمع الدولي من سباته، ولن تقف رزنامات المال السعودي سداً منيعاً دون تحرك المجتمع الدولي الذي تخافه دول العدوان وتحسب له ألف حساب، أما الشعب اليمني فلم يعد يعول على المجتمع الدولي ومنظماته المرتشية، الشعب اليمني يعول فقط على عدالة قضيته ووعيه وتوكله على الله، الذي لن يعي العدوان السعودي الأمريكي معناه، لأنه في كل مرة يحيل معجزات انجازات الجيش واللجان الشعبية في ميادين القتال إلى أسباب لا تمت إلا إلى الخرافات والخزعبلات تتكرر أقاويلها على ألسنة المنبطحين تحت حذاء المنبر الوهابي والسلطوي السعودي واتباعه، ناسين أو متناسين قوة الله الذي ينصر أنصاره، فقوة ما يحشدونه هم ومن ينفر معهم لا تقارن أمام الكلاشنكوف والمعدل الشيكي، ولكنها لا شيء مقارنة بمن يحمل الكلاشنكوف والمعدل.
*إن تباشير النصر الأكيد تلوح لنا بجلاء من خلال عبثية هذه الجرائم، فكلما ارتكب العدو مثل هذه الجرائم ضاق الخناق بمقياسين سماوي وأرضي، وهو يعلم جيداً أنه في عمق أزمة يود الفكاك منها، لكنه يرسل برسائله بشكل خاطئ وإن اتضحت معانيها لكنها كتبت بالدم وما يكتب بالدم لا يمحى إلا بالدم، ودماء اليمنيين غالية.
*رجال الرجال في الجبهات وثغور المدن وداخلها من الجيش واللجان والأجهزة الأمنية المختلفة يتنفسون النصر كالهواء، لا تفارقهم ريُحهُ لحظة واحدة.. وكذلك كل “يمني يمني” لم يرضع إلا من نهر أمومتها ما يكفيه ليجعله رجلاً في وجه العدوان، كذلك لا يتنفس إلا النصر.
*وأنتم يا أذيال بني صهيون امتزجت نفسياتكم بنفسياتهم، فغذوتم تتنفسون الهزيمة وتؤمنون بها، وهي مصيركم.. لأن كل جريمة بحق الإنسان هزيمة.. كل استهداف للمدنيين هزيمة.
كل استجداء ليهود وللغرب هزيمة..كل عطاءٍ راشٍ هزيمة.
* تتمنون نهاية هذا الكابوس بماء الوجه، وأنى لأوجهكم ماء من الأساس وأنتم تأمرون طائراتكم بقتل أطفال اليمن وقتل المدنيين في بيوتهم..! دماءُ الأبرياء لن تعيد إلى أوجهكم نضارة لم تكن لها، ولن تصنع لها ذلك بل ستكشط عن وجوهكم أقنعتها لتكشف عن أوجه مستعارة، أوجه حيوانية وشيطانية تقبع خلفها لا تمت حتى إلى البشرية، بل تنتمي إلى المحفل الماسوني للشرق الأوسط الذي يفاخر أكثركم طاعة باحتلال المرتبة 31 فيه.
* فاستمروا بتقديم قرابينكم للشيطان وسنستمر بتقديمكم لجهنم، فرجالنا في كل جبهة يلاقون جندكم ومرتزقتكم بشغف حقيقي لا يقابله حتى شغفكم في الفرار منهم.
و… هيهات منا الذلة.

 

قد يعجبك ايضا