الثورة نت../
قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات جليدان محمود جليدان، إن إيرادات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات منذ ديسمبر 2016م وحتى يوليو 2017م بلغت 98 مليار ريال، تم توريدها إلى خزينة الدولة”.
وأوضح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء، أن إيرادات قطاع الاتصالات دعمت خزينة الدولة بشكل مباشر في تقديم نسب محددة من الرواتب خلال الفترة الأخيرة.
وأعتبر أن قطاع الاتصالات أحد أهم القطاعات الرافدة للخزينة العامة خاصة في ظل العدوان والحصار وإحتلال مناطق ومنابع الغاز والموارد النفطية ما جعل من قطاع الاتصالات في اليمن القطاع الأول الذي يقدم أكبر إيرادات تعتمد عليها الدولة في تسيير شئونها.
وأشار الوزير جليدان إلى أن العدوان يتعمد تدمير مقدرات اليمن والقطاعات الاقتصادية والتنموية.
وقال” إن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يتمتع بقدره على الصمود ومواجهة التحديات وهو ما تجلى في تحقيق الإيرادات على الرغم من إستهداف بنيته التحتية ومكاتب البريد وشبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية والانترنت في العديد من محافظات الجمهورية ما تسبب في خسائر فادحه بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بلغت 76 مليار ريال حتى اليوم” .
وبين أنه على الرغم من تلك التحديات إلا أن قطاع الاتصالات والبريد حريص على أن يظل متماسكا ومستمراً في تقديم خدماته المتعددة بكفاءة عالية لكافة أبناء المجتمع دون أي تمييز مناطقي أو سياسي، بما في ذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال.
وتطرق الوزير جليدان إلى ما يواجهه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من صعوبات وعراقيل جراء العدوان والحصار.. لافتا إلى أن الفرق الفنية المركزية تعمل بكل جهد للإسراع في إصلاح وتلافي أي أعطال أو أضرار بشبكات الإتصالات والإنترنت لاستمرار خدماتها في مختلف محافظات الجمهورية.
وأوضح بأن خدمات قطاع الاتصالات حقا من حقوق الإنسان، ومن حاجاته الأساسية، ويجب النأي بها عن الصراعات والحروب، لأن أي تدمير أو إستهداف لهذا القطاع يعد إستهدافا للمواطن بدرجة أساسية.
وبين الوزير جليدان أن قطاع الاتصالات يعاني بفعل العدوان والحصار الجائر من نقص في التجهيزات الضرورية لتحديث وتوسيع خدماته..لافتا إلى العدوان لم يسمح بدخول التجهيزات التي يحتاج لها قطاع الاتصالات وهو ما يشكل تهديدا لإستمرار خدمات الاتصالات والانترنت في اليمن.
ودعا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الأمم المتحدة إلى العمل على الإفراج عن التجهيزات الخاصة بهذا القطاع المحتجزة لدى دول العدوان.
وشدد على أهمية مساعدة قطاع الاتصالات وكوادره بما يضمن الحافظ على هذا القطاع وبما يعود بالنفع ويحقق الفائدة المرجوة منه للمجتمع بشكل عام.
وإجاب وزير الاتصالات على أسئلة الصحفيين المشاركين في المؤتمر.. موضحا أن الايرادات المعلن عنها تخص القطاع العام ولا تشمل النفقات التشغيلية على مستوى الجمهورية والمصروفات الإدارية المتعلقة بما يقارب 14 ألف موظف في قطاع الاتصالات.
ونفي الوزير جليدان صحة الشائعات التي تروج بصرف مبالغ من قطاع الاتصالات لأحزاب أو جماعات أو مكونات سياسية.. مؤكدا أن الإيرادات هذا القطاع تورد لخزينة الدولة وفقا للقوانين واللوائح النافذة.
وتطرق إلى الجهود الحثيثة المبذولة للقضاء على ظاهرة تهريب المكالمات الدولية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية التي تمكنت من القبض على 90 شخصا من الضالعين في تهريب المكالمات.. لافتا إلى عدد من العوامل التي تؤثر على جودة وسرعة خدمات الانترنت على الرغم من إرتفاع حجم السعات الدولية للانترنت الخاصة باليمن من 38 إلى 60 جيجا بايت.
وأشار الوزير جليدان إلى أن خدمات الريال الالكتروني وخدمة الواي ماكس ليست خدمات متعثرة وإنما هناك مشاريع أخرى ستتكامل معها بالإضافة إلى عدد من الإجراءات الإدارية والفنية التي تجري إستعدادا لتقديم تلك الخدمات على الوجه الأمثل.. مؤكدا أن المجال مفتوح لكافة الشركات الراغبة بالإشتراك في خدمة الريال الالكتروني.
وفيما يخص خدمة راتبي لموظفي قطاعات الدولة أوضح وزير الاتصالات آلية تقديم هذه الخدمة لموظفي الدولة والأهداف التي ستحققها الخدمة عبر مكاتب البريد المنتشرة في كافة مديريات الجمهورية.
حضر المؤتمر مدير المؤسسة العامة للاتصالات المهندس صادق مصلح، ومدير عام الهيئة العامة للبريد المهندس محمد علي مرغم، والرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الدولية تيليمن الدكتور علي ناجي نصاري، والمدير التنفيذي لشركة يمن موبايل المهندس عامر هزاع وعدد من قيادات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
سبأ