> بذلت الغالي والنفيس في سبيل النصر والكرامة
الثورة/رجاء الخلقي
اليوم يعجز العالم أجمع عن موافاة حق المرأة اليمنية حقها، والتي سطرت أبرز سمات البذل والعطاء والفداء والصمود ، ففي مختلف المحافل والحقول والمجالات كانت حاضرة وبقوة ، تعمل بصمت ، وتضحي بوطنية لا تنتظر جزاء من أحد وهاهي اليوم تدافع ببسالة عن ارضها وتقدم في سبيل نصرته وكرامته نفسها ومالها وزوجها وولدها وأمام كل هذه التضحيات لم تجد بعد المرأة اليمنية إنصاف لمكانتها بل ومازالت تناضل لانتزاع حقوقها المشروعة وعلى مختلف المعتركات السياسية والمجتمعية والحقوقية
سفيرة النوايا الحسنة الدكتورة رجاء المصعبي أوضحت بالقول : إن المرأة اليمنية تعيش اليوم مظلومية عالمية لم تعترف بها أو تنصفها قولا وحتى من باب الاستنكار أي من منظمات المجتمع الدولي نتيجة الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها اليوم جراء هذا العدوان الغاشم مستهدفا المرأة وهي في حرمة منزلها مسالمة عزلاء بوحشية بالغة بقتل وتشريد ونزوح ، قتل ابناؤها وزوجها وذويها ، وهي محتسبة صابرة صامدة .
وقالت المصعبي : إن صمود المرأة اليمنية اليوم أمام كل تلك التحديات بطولة وإعجاز لا بد أن يتوج بالنصر. والتي لم تألو جهدا ولم تقل دورا عن رجال اليمن بل كانت فتيل الثورة والمقاومة في صفوفهم وداعمة لنضالهم في مختلف المعارك التي يخوضها الوطن.
ظروف صعبة :
ممثلة منظمات المجتمع المدني فايزة المتوكل تقول : المرأة اليمنية أصبح دورها لايقل أهمية عن دور الرجل وفي هذه المرحلة وكل المراحل أصبح لها دور فعال وهام وهذا بفضل دستور الجمهورية اليمنية الذي منحها حق المشاركة ولذلك ساهمت بفاعليه واعتبر هذ الحق الدستوري لم يخدم المرأة فحسب بل خدم الوطن وهذا ماساهم في التغطية الفاعلة في هذا الظرف العصيب الذي تمر به البلاد فكانت المرأة اليمنية ليس نصف الرجل بل أكثر من ذلك وفي نظري والواقع الملموس شاركت حتى في حمل السلاح للدفاع عن العزة والكرامة .
كل المجتمع:
من جانبها تقول الناشطة الحقوقية ندى الكبسي إن دور المرأة اليمنية لايقل عن دور الرجل في كل مجالات الحياة فهي ربة البيت والممرضة والمعلمة والمهندسة والصحفية الكاتبة وعلى هذا الأساس فهي من تتحمل المسئولية أكثر من الرجل وبخاصة الأسر التي افتقدت من يعولها ونظرا للظروف القاسية التي تمر بها بلادنا في ظل هذا العدوان فإن دور المرأة ايجابي للغاية فهي الأساس المتين في التدبير والعون كي تستمر الحياة وهي التي علي عاتقها تربية اطفالها ورعايتهم فهي الأم والأخت والزوجة والابنة ولولا الدور الفاعل للمرأة في التخفيف من حالة الشقاء والمعاناة في المجتمع والبحث عن كل السبل الممكنة للعيش، لأصبح الوضع العام أسوأ مما نحن فيه الآن فهي التي تسعى جاهدة لانجاح الاستقرار بداخل الأسرة ومواكبة ظروف البلد الاقتصادية وكيفية تجاوزها وبالرغم من كل هذه الظروف المحيطة إلا أن ذلك لم يؤثر على عزيمتها.
حسبنا الله
أم محمد العيني قدمت أعظم ما تملكه الأم ألا وهما فلذات أكبادها (محمد وعبدالرحمن) وهم يدحرون عناصر الإجرام والتخريب، وجدناها صابرة ومهللة ومستبشرة .. قائلة بروح من الرضا والتفاؤل والصمود.
والله لو كان معي غيرهما لدفعت بهم جميعاً إلى الجهاد واليوم .. سأنام قريرة العين وأنا أرى ولداي شهداء عند ربهم يرزقون ولن أقول إلا ما يرضي ربنا: حسبنا الله ونعم الوكيل.
البداية كانت مع آمال وتطلعات نساء اليمن , حيث أوضحت الناشطة الحقوقية دينا عبد الباري – عضوة بمؤتمر الحوار المدني مؤتمر الحوار إن أبرز التطلعات والأمنيات بأن يكون هذا العام الجديد عاما حقوقيا بامتياز تكفل فيه المرأة اليمنية كافة حقوقها ومكانتها التي همشت ونهبت ردحا من الزمن وعلى مختلف الأصعدة والمجالات الاجتماعية والسياسية.
تتويج النضال
فيما تقول الناشطة الحقوقية فاطمة ردمان إن المرأة اليمنية قدمت مختلف التضحيات الجسيمة في عملية التغيير والحوار والنهوض بالوطن إلى آفاق التطور والاستقرار ولهذا لا بد أن يكون هذا العام تتويجا لنضالات وكفاحات المرأة اليمنية التي جاهدت من أجل إجماع القوى السياسية على نظام الكوتا كنصر حقوقي للمرأة على مختلف المجالات والاتجاهات.
مراكز القرار
رغم التغييرات الجوهرية التي تم تضمينها دستوريا إلا إن المرأة اليمنية لازالت تعاني من النظرة الدونية وحرمانها من أبسط حقوقها كالتعليم والحوالة الشخصية والعنف الأسري والإقصاء المجتمعي ولا زالت ديكوراً في نظر التمثيل الحزبي والسياسي ولم تصل بعد إلى مراكز القرار .
ومضت تقول : ولهذا فتطلعاتنا بأن يكون هذا العام الجديد عام وعي وإدراك وتقدير فعلي لمكانة المرأة وأهمية دورها ورسالتها في المجتمع , عاما تطبق فيه كل المقررات المتفق عليها في الحوار وكل ما تم تضمينه دستوريا وألا تظل تلك الجهود المبذولة مجرد حبر على الأوراق .