التصعيد بالتصعيد
عبدالرحمن الاهنومي
تكمن أهمية تحركات الرئيس الصماد وزياراته الميدانية لمحافظة صعدة والمنطقة العسكرية الرابعة في أنها جاءت في توقيت دقيق وحساس إذ يحشد تحالف العدوان جمعه من المرتزقة والعملاء نحو مختلف الجبهات بهدف الزحف نحو المدن والمواقع الهامة في صنعاء وفي تعز وصرواح وغيرها.
وفي خطابات الرئيس إعلان لمرحلة جديدة من المواجهة مع العدو وفيها تأكيد على أننا امام مرحلة فاصلة من الحرب والمواجهة مع تحالف البغي والشر والعدوان.
ليس صحيحا حديث بعض وسائل الإعلام الأمريكية والغربية وتصريحات بعض مسؤولي الإدارة الأمريكية عن سعي بن سلمان لوقف العدوان ، وهي أشبه بحرب نفسية لتخدير المجتمع وإشغاله عن رفد الجبهات وتعزيزها.
المعلومات الميدانية تؤكد بأن العدوان دفع بعدد من الألوية نحو جبهة نهم وأرسل تعزيزات نحو جبهات أخرى ويسعى لفتح جبهات جديدة في مناطق أخرى.
ولابد من مواجهة هذا التصعيد بتصعيد مماثل ، وفي هذا السياق جاء تفويج أعداد كبيرة من المقاتلين إلى جبهات مختلفة وبالتأكيد فإن العدوان سيطول بما يجعل من تعزيز الجبهات والاهتمام بها ضرورة قصوى وأولوية الجميع وهو ما أكد عليه الصماد في مناسبات مختلفة.
صحيح أن للبعض أنشطة وتحركات وله الحق في ذلك شريطة ألا تخرج عن هذه الأولوية وبما لا يؤثر على حالة التعبئة الشعبية والمجتمعية وإشغال المجتمع بقضايا أخرى.
السيد عبدالملك أكد في خطاب سابق على أن المرحلة مرحلة اقتحامات ومواجهات ، وضرورات المعركة تستلزم استنفار كل الجهود والطاقات تحت هذا الشعار.
الدولة ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ معنية بالتحرك وفقا لهذه الأولوية والمكونات السياسية والوطنية معنية أيضا هذه معركة الجميع ودفاعا عن الجميع.
وفي الأخير
كل تحرك ونشاط لا يجعل من رفد الجبهات أولوية الأولويات والقضايا فهو تحرك مشبوه لن يخدم إلا العدوان ومخططاته وما النصر إلا صبر ساعة.