الثورة نت/ وكالات
انتقدت فورين بوليسي المجلة الأميركية ما وصفتها بحالة الضعف التي يبدو عليها الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأنها تتجلى بوضوح من خلال الطابع والكفاءة النسبية لعدد من كبار مسؤوليه مثل كبير الموظفين جون كيلي ووزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي إتش آر ماكماستر ووزير الخارجية ريكس تيلرسون ومدير المخابرات المركزية مايك بومبيو ورئيس الأركان المشتركة جو دانفورد والسفيرة لدى الأمم المتحدة نكي هيلي.
وتساءلت المجلة عن عدد المرات التي سمع فيها الشعب الأميركي، منذ 20 يناير/كانون الثاني، عن الأمل في أن التجربة الجماعية ومهارة هؤلاء القادة يمكن أن تبقي سفينة الدولة مبحرة في مسار صحيح بينما يجري تخفيف
ما كانت تحتاجه أميركا هو رئيس يتكلم بصراحة أخلاقية تدين العنصرية والسيادة البيضاء ويعزز الوحدة الوطنية بالاحتكام إلى أفضل مثلنا وتقاليدنا التاريخية.
وأشارت إلى أهمية وجود رئاسة قوية، ورأت أن أزمتي كوريا الشمالية والمظاهرات الداخلية بمدينة تشارلوتسفيل في ولاية فرجينيا كانت تتطلب قيادة استثنائية لا يمكن لأي شخص آخر أن يلبيها غير الرئيس نفسه، لكن الرئيس ترمب فشل فيهما.
وأوضحت المجلة أنه في حالة الأزمة الكورية كان فشل الرئيس واضحا في القيام بالدور الأساسي للقائد الأعلى وهو صياغة وقيادة إستراتيجية أميركا بشأن كوريا الشمالية ودعم حكومته لتنفيذها، وبدلا من استخدام منبره الرئاسي لتحديد وتنفيذ تلك الإستراتيجية شوهها وقوضها بغطرسته الصبيانية. وحجب بذلك تماما الجهود الطيبة التي بذلها كبار مسؤوليه لتنفيذ مسارات السياسة الخاصة التي كانوا يتبعوها.
وأشارت المجلة إلى أن أحداث يوم السبت المروعة في تشارلوتسفيل كشفت أيضا الفشل الرئاسي الآخر لترمب هذا الأسبوع. وقالت إن ما كانت تحتاجه أميركا هو رئيس يتكلم بصراحة أخلاقية تدين العنصرية والسيادة البيضاء ويعزز الوحدة الوطنية بالاحتكام إلى أفضل مثلنا وتقاليدنا التاريخية.
لكنه بدلا من ذلك انخرط في مواربة محسوبة ونأى عن استنكار أولئك العنصريين البيض الذين بدؤوا الأزمة والذين يعتبرهم من قاعدته السياسية، وهذا الرد المتأخر والمتردد لن يؤد إلا إلى تعميق انقسامات الأمة.
وخلصت المجلة إلى أن الأسبوع الماضي كان تذكرة بأن الرئاسة تظل منصبا له أهميته الفريدة وأن المزاجية والشخصية والقناعات لها أهميتها بالنسبة للرئيس مثلما هو الحال بالنسبة لمواقف القضايا الخاصة وانتقاء الموظفين، وعلى هذا الأساس فشل الرئيس ترمب في كلا الاختبارين.
فهو لم يتصرف كرئيس في اللحظات التي كنا فيها أحوج ما نكون إلى رئيس، ولذلك ندعو إلى أن يغير هذا المسار قريبا ويرتفع إلى مسؤوليات منصبه. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإن منصب الرئاسة سيظل يفتقر إلى قائد منضبط وفعال.