شرعية النفوذ والغاز والجزر والموانئ
عبدالفتاح البنوس
مع كل يوم يمر من عمر العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على بلادنا تنكشف الكثير من الحقائق وتتضح الكثير من الأمور وتتجلى الكثير من المبهمات ويزال الكثير من اللبس والغموض وينكشف المستور وتتساقط الأقنعة وتتعرى الوجوه المتصنعة وتتضح الأهداف والغايات والمخططات والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن ويظهر أصحاب مساحيق التجميل ومشاريع التدليس والتزييف والخداع التي ظلوا وما يزالوا يتشدقون ويتغنون بها وفي مقدمتها اكذوبة الدفاع عن الشرعية والعمل على استعادتها ، هذه الأكذوبة الكبرى التي تبدى للعالم بأسره زيفها وخداعها وعدم مصداقيتها ، حيث فشل آل سعود ومن تحالف معهم في إقناع الرأي العام العالمي بأن كل الجرائم والانتهاكات والمذابح والمجازر التي يرتكبونها والخراب والدمار الذي ألحقوه بالبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة هي من أجل استعادة الشرعية الدنبوعية المزعومة ، ولا أعلم عن أي شرعية يتحدث هؤلاء البلداء ؟! وهل يعقل بأن نطلق على من تحالف مع الأعداء وجلب الغزاة والمحتلين لغزو واحتلال بلاده ووجه لهم الدعوة لشن عدوان على بلاده وقتل أبناء شعبه وإهلاك الحرث والنسل وتدمير كل ما هو جميل تحت مسمى الشرعية ؟!
الشرعية هي التي تقف إلى صف الشعب والوطن وتدافع عن مصالحهم ولا شرعية لعميل فار ولا لمجرم خائن ولا لمرتزق حقير ، لقد سقطت اكذوبة الشرعية والشواهد على ذلك كثيرة جدا وما حصل خلال اليومين الماضيين من تواجد للقوات الإماراتية والأمريكية الغازية حول منشآت الغاز المسال بمنطقة بلحاف شبوة كمقدمة للسيطرة عليها واستغلالها لحسابها وما سبقها من شواهد في ميناء عدن وميناء المخا وميناء الضبة والمنافذ الجمركية والموانئ والمطارات يكشف حقيقة الأهداف التي جاء العدوان من أجلها وسعى وما يزال من أجلها وأظهر للجميع بأن الشرعية عبارة عن شماعة لتمرير أجندة القوى الاستعمارية الكبرى بقيادة أمريكا الشيطان الأكبر ، فكل قوى العدوان تعمل من أجل خدمة مصالحها وتعزيز نفوذها في اليمن.
بالمختصر المفيد، شرعية أمريكا والسعودية والإمارات هي شرعية المصالح والنفوذ والتوسع ،هي شرعية السيطرة على النفط والغاز والثروات اليمنية ، وبسط النفوذ على الموانئ والمنافذ والمطارات والجزر اليمنية ، ولهذه الشرعية ومن أجلها شن آل سعود ومن تحالف معهم عدوانهم الهمجي وقتلوا الآلاف من اليمنيين رجالا ونساء وأطفالا ، أما الدنبوع وشلة جمهورية الرياض الفندقية فلا قيمة لهم ولا وزن لدى قوى العدوان وهم أحقر من أن يشن عدوان على دولة مستقلة وذات سيادة من أجلهم .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .