اليمن ينتصر على (المأزومين) !!
عامر محمد الفايق
دول العدوان وخصوصاً دول الخليج (السعودية والإمارات والبحرين وقطر) تعاني من أزمات داخل (انظمة الحكم)..
إن هذه الدويلات هربت للعدوان على اليمن بناء على نصائح الإسرائيلي والأمريكي..
كان الهروب من الداخل والأزمات التي تعصف انظمة الحكم الملكية والأميرية والاتحادية..فكان العدوان على اليمن تصدير لهذه التناقضات .
فمن مملكة قرن الشيطان والخلاف الذي دار ومستمر في الديوان الملكي منذ وفاة الملك فهد كان قد تم نقل ولاية العهد أفقياً وفق المعلوم هناك لعبدالله بن عبدالعزيز ثم مات الأخ سلطان ثم نايف ثم مات عبدالله وانقلب سلمان على النظام الأفقي في نظام انتقال الملك على باقي اخوته بإعطاء ولاية العهد لخط الأبناء عمودياً وكان اختياره لمحمد بن نايف الذي مات ابوه قبل أن يصل للعرش فبدأت المراضاة عبر البيعة الإجبارية بمحاولات جبر الخواطر في البيعات بعد ازاحة الأخ مقرن وتم نقل ولاية العهد لمحمد بن نايف وبدأ سلمان رويداً اظهار ابنه ونقل الملك له عملياً في خروج على المعلوم لإبن الإبن وتمت مبايعة محمد بن سلمان ولياً لولي العهد..
ثم لم يكن الاكتفاء بهذه الخطوات والإجراءات بل استمر الصراع داخل أسرة آل سعود وعدم الرضى حتى ظهرت الأزمة أكثر بعد فضح وسائل الإعلام الغربية نوايا سلمان لتوريث ابنه وجعله ولياً للعهد فتحققت كل تلك الاخبار والتسريبات والانباء ونقلت ولاية العهد لمحمد بن سلمان ابن الأبن من أسرة عبدالعزيز مباشرة واحيل بن نايف للإقامة الجبرية وهذه أزمة داخل النظام ولاتزال الرحى تدور وتكشف الأيام كل تداعياتها..
الإمارات بدأت منذ زمن بتغيير النظام الافقي من اخوة زايد للنظام العمودي من بعد زايد لرئاسة الإمارات المتحدة للولد خليفة بن زايد ثم أصبح خليفة قعيد الفراش وسلبت السلطة منه من قبل أخيه محمد بن زايد وكانت العودة للنظام الأفقي لكن بالانقلاب على الأخ الشقيق خليفة وكذلك التضارب والتناقض في نظام الولاية داخل إمارات الاتحاد الإماراتي عمودياً وافقياً وكذا التنافس بين حكام الأمارات كتنافس محموم على قيادة الاتحاد بين آل مكتوم والسباق مع أبناء زايد وبين قادة باقي الإمارات والتسابق والتطاول في البنيان وتوريث الأبناء والغلمان بين حكام الإمارات وغيرها من الاحداث كعلامات تأكدت كأزمات داخل نظام حكم الاتحاد الإماراتي ..
أزمة نظام حكم البحرين يتركز في الأقلية (الوهابية) التي تحكم أكثر من 60 % من الشيعة وتسوم أبناء البحرين أبشع أنواع القمع وبتدخل ودعم السعودية المستمر في سلوك وسياسة النظام والذي يفاقم الأزمة لدى نظام الحكم ..
أما أزمة الحكم في قطر والتي حاول الأب حمد أمير قطر تحقيق السبق في حلها عندما نقل الحكم لأبنه منذ وقت مبكر فانصدم بأزمة غير مسبوقة ومحاولات انقلاب على تميم حمد من معاونيه تحديداً رئيس الوزراء من آل ثاني …ولازال نظام الحكم في دولة قطر يعاني من قلة الخبرة كما برز في والصراع مع الدول الخليجية ويعاني تسابقاً مع غلمان دول الخليج في السياسة الخارجية لقطر من حب أن تظهر قطر كدولة تحب الظهور دائماً بأكبر من حجمها الحقيقي .. أيضاً بين تميم حمد قطر ومحمد بن سلمان السعودية سباق من يظهر أكثر وحالياً تعاني قطر من مقاطعة السعودية ومصر والبحرين والإمارات لسياستها وتستمر أزمة الحكم في قطر في التفاقم..
في السعودية هناك أزمة لنظام الحكم وفي الإمارات هناك أزمة لنظام الحكم وفي البحرين هناك أزمة لنظام الحكم وفي قطر هناك أزمة لنظام الحكم..
كل هذه الأنظمة تعاني أزمة في تولي نظام الحكم تكمن في انعدام الجرأة والشجاعة في التغيير والقصور في اعداد اللوازم التشريعية برغم وجود الإمكانيات..
انظمة الحكم الخليجية وخصوصاً من التي من دول العدوان كأنها التي تحاول التغطية على تركيز الشعوب العربية والمسلمة عليها وعلى شخوص قادتها في الهروب للعدوان على اليمن بكل جوانبه وتناقضاته..
هذه الانظمة الحاكمة لو نزلت للشعوب لكان أفضل لها واريح للأمة .. لماذا تحاول هذه الدول عبر أدواتها الإعلامية (المستحية) تسريبات من وعلى اختيار النموذج التركي والعلمنة لشعوب المنطقة بينما تشيع انها تناصر الإسلام وتحارب المجوس في اليمن وتحمي بيت الله العتيق…!!
عدم الخبرة والطيش السياسي وأزمات الحكم في داخل هذه الدول جعلت قادتها المراهقون لا يجرؤون على ذلك بصراحة وتنفيذه والسبب أن هؤلاء العربان بقر في السياسة وحمير في الكياسة..!!
يظهر شخص هنا أو هناك من الإمارات أو من السعودية وعلى استحياء شديد ليقول بعد كل هذا التخريب في المنطقة والدول العربية وسفك الدماء في بلدانها وشعوبها ليقول.. نريد بعد خمس سنوات أن نكون علمانيين وتكون دولنا علمانية!!
إذا كان هذا كل ما تريده دول العدوان الخليجية وقادتها الأطفال فما شأن اليمن لتشن عليه هذا العدوان غير المبرر…
حكماء السياسة ينصحوها بأنه يجب عليها أن تتبع سياسة (انكماشية) يترك فيها التدخل في شؤون الدول والآخرين إلى أن تحل أزمة الحكم والنظام وإيجاد التشريعات الداعمة لها ثم العودة بسياسة انبساطية تكون العودة فيها بعد حل الأزمات الداخلية إلى السياسة الخارجية الطبيعية مع المحيط العربي والاقليمي والدولي..!!
نستغرب .. كيف تجمع دول العدوان بين سياستين في نفس الوقت وتريد تحقيق نموذج معين في الحكم وهي بالداخل تعاني من أزمات ووجود رؤى وافكار وفرضيات وتناقضات.. أيضاً في الخارج تتناقض سياساتها هنا وتتناقض هناك .. من هذه التناقضات في ليبيا تعمل السعودية والإمارات والبحرين وقطر ضد الحكومة التوافقية التي جاءت عبر الأمم المتحدة.. وفي اليمن تحارب وتدعم شرعية ميتة مزعومة مدعومة من الأمم المتحدة.. وكذلك في سوريا وفي العراق وفي مصر ونشاطها حول القضية الفلسطينية .. كثير من التناقضات لا مجال لذكرها..!!
هؤلاء أطفال وليسوا حكاماً .. يعبثون بدماء الناس ومقدرات الشعوب ويعتقدون انهم يعرفون السياسة وسراديبها ومداخلها ومخارجها..
كل الإجابات تقول:
أن لانظمة الحكم في دول العدوان أزمات وعند قادة دول العدوان من دول الخليج أزمات في انظمة الحكم واطماع وأحقاد إضافة لازمات واطماع وأحقاد إسرائيل وأمريكا في وعلى اليمن والشعب اليمني اجتمعوا في العدوان والاحتلال.. لكن اليمن في الأخير ينتصر وسينتصر .. رغم انوف المأزومين والطامعين والحاقدين…..