الإمارات تقوض جهود السلام في ليبيا وتعرقل مفاوضات الحل السياسي في اليمن .. ماذا وراء الأكمة ؟
“الثورة”/ وكالات
تلك حقيقة سطرتها صحيفة ” الواشنطن بوست ” الأمريكية في تقرير حديث نشرته الخميس الماضي عن الدور القذر الذي تمارسه العائلات الوراثية الحاكمة في الإمارات بقيادة رجل الموساد الأول في المنطقة محمد بن زايد.
التقرير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية الذائعة الصيت نقلا عن دوائر سياسية أمريكية اتهم محمد بن زايد المدعوم من مراكز الضغط الصهيونية في أمريكا بتقويض جهود أدارها سابقا وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري لإيقاف الحرب العدوانية التي يشنها تحالف العدوان السعودي الإماراتي المسنود أمريكيا وبريطانيا على اليمن
وقالت” واشنطن بوست” إن دور الإمارات الذي تلعبه في اليمن وليبيا بالإضافة إلى دورها في الأزمة التي اندلعت بين قطر ودول خليجية، لا تزال تسبب صداعا للإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أن للإمارات يداً في تقويض الجهود الرامية إلى وضع حد للحرب المشتعلة منذ عامين وأنها شجعت شركاءها على مقاومة مطالب وزير الخارجية الأميركي آنذاك جون كيري لإجراء محادثات سلام، أو وقف إطلاق النار، حسب تعبير الصحيفة.
وتحدث التقرير عن تعارض المصالح بين واشنطن وأبو ظبي، في ليبيا “حيث اشتكى المسؤولون الأمريكيون من أن الإمارات تحبط جهود السلام هناك”.
لكن لماذا تفعل الإمارات ذلك وكيف لدولة صغيرة تتشكل من إمارات متناثرة أن تقود سياسات كهذه ؟
وفقا لتقارير دولية فان الإمارات المشاركة في تحالف العدوان السعودي منذ إطلاق أولى عملياته العسكرية في اليمن في مارس 2015 .. خرجت عن دورها في التحالف الهادف لإعادة ما يسمى الحكومة الشرعية بقيادة الفار هادي وحكومة عملاء الرياض إلى أهداف أخرى غير بعيدة عن المطامع الإسرائيلية في جنوب الجزيرة العربية ومنطقة القرن الأفريقي ولا سيما في السيطرة والتحكم بمضيق باب المندب .
وتؤكد التقارير أن إسرائيل لم تكف عن مساعيها للسيطرة على مناطق الشريط الساحلي اليمني جنوب البحر الأحمر والبحر العربي، بصورة غير مباشرة عن طريق مليشيا عسكرية محلية تجندها وتمولها العائلات الوراثية الحاكمة، وهو الغرض الذي تحول معه الدور الإماراتي المشارك في تحالف العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن عن أهدافه وانتقاله إلى مربع آخر في السيطرة على المحافظات الجنوبية والمناطق الساحلية جنوبي البحر الأحمر.
ويضاف إلى ذلك أن العدو الصهيوني يطمح في الحصول على قاعدة عسكرية في محافظة تعز استنادا على وعود حكام الإمارات الوراثية لحكومة نتنياهو بمنحها حق تأسيس قاعدة عسكرية في معسكر خالد بن الوليد في مديرية موزع الساحلية بتمويل إماراتي كامل لتكون قاعدة متأخرة للقوات الأمريكية المنتشرة في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج والقواعد الأمريكية والإسرائيلية التي يشيدها حكام الإمارات الوراثية في جزيرة ميون على البحر الحمر وبعض دول القرن الإفريقي.
