لا وجه للمقارنة

محمد صالح حاتم
لا يوجد تشابه ،ولا وجه للمقارنة ،فرق شاسع بين رئيس يستمد شرعيته من الخارج ،استجلب كل قوات العالم لقتل شعبه ،من اجل شرعيته المزعومة ،رئيس طرده شعبه ،يكرهه شعبه ،رئيس يتسكع في فنادق الرياض ،لا يملك قرار نفسه ،لا يملك من اللغة العربية غير اسمها ،لا تفهمه في خطاباته وأحاديثه ،دائما يثني ويشكر أسياده وأولياء نعمته على قتل شعبه وتدمير بلده ،عميل وخائن ،ضعيف إرادة، باع أرضه وعرضه ،لا يهمه حياة الشعب ،لا يعرف ماذا يحدث في بلده، تأتيه الأخبار عن طريق الحدث ،لا يستطيع العودة إلى بلده ،تمنع طائرته من الهبوط في مطار عدن ،إلا باذن المندوب السامي الإماراتي المحتل لمدينة عدن الجميلة ،يعني عبارة عن مطية ودمية،يتم تحريكه عبر الريمونت السعودي ،عميل من الدرجة الأولى ،لا يوجد رئيس في العالم قديما وحديثا ولن يوجد مستقبلاً مثل الفار هادي ،الذي قتل شعبة ودمر بلده من اجل شرعيته المنتهية،ويتم عبره تنفيذ مخطط للعدو هذا كان هو النموذج الأول قبح الله وجهه.
الرئيس الثاني استمد شرعيته من شعبه،عندما خرجوا بالملايين إلى ميدان السبعين مؤيدين للرئيس الصماد ومعه جميع أعضاء المجلس السياسي ،وهو واحد من أبناء الشعب ،لم يختاره الخارج ،يتحدى العالم الذي وقف ضده وضد اليمن ،يعيش بين أبناء شعبه ،يتنقل بين المحافظات يتلمس هموم المواطنين ،يزور الجرحى يتفقد المستشفيات ،يعمل ليلاً ونهاراً من اجل رفد الجبهات ورص الصفوف ،وتوحيد الجهود يحافظ على تماسك الجبهة الداخلية ،يزور المقاتلين في جميع الجبهات في الجوف وتعز ومارب، وفي مناسبات الأعياد يقوم بمعايدة وزيارة للمقاتلين في جبهات ما وراء الحدود ،في جيزان وعسير ونجران ،يحيي صمود واستبسال المقاتلين ،يحضر حفل تخرج دفعات من المقاتلين لا يخاف طيران العدو الذي يجوب سماء اليمن وينتهك سيادتها ،يواصل مغامرته إلى ما هو ابعد من ذلك ويبحر إلى جزيرة كمران الهدف الذي يحاول العدو احتلاله منذ أشهر وهي الحديدة وجزرها القريبة ،يتحدى قوى العدوان ،في تنقلاته وزياراته إلى الجبهات يوصل رسائله إلى أعدائه وأعداء الوطن، يدعو للحوار والسلام هو يعي ما يقول ،لا ينتظر أوامر من احد أو توجيهات من الخارج رئيس يصدر قراراته المستمدة شرعيتها من دستور البلاد.
رئيس يمتلك من الفصاحة والبلاغة قل أن تجدها في عصرنا يخطب ويؤم المصلين في صلاتهم ،يحمد الله ويثني عليه دائما الذي بفضله صمد شعبنا وافشل مخططات العدو ومرتزقته هذا هو رئيسنا الذي نفخر ونعتز به .
فهل يوجد وجه للمقارنة بين الرئيسين ؟
بكل تأكيد لا.
فحريٌ بك أيها الشعب العظيم أن تفتخر بهكذا رئيس .
وعاش اليمن حرا أبيا، والخزي والعار للخونة والعملاء.

قد يعجبك ايضا