عملاء الداخل
حامد البخيتي
يميلون إلى الخارج ومشاريعه أكثر من الشعب ومشروعه التحرري الاستقلالي الوحدوي، منهم
ولاؤهم للمجتمع الدولي وليس للشعب اليمني :
قال الله عنهم ” وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْل وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ.”
من لا يؤمن بانتصارات الشعب وتضحياته وصموده وانتصاراته وشرعيته ومشروعه ويؤمن بالخارج وكل همه وتحركاته إرضاء الخارج وكل حديثه يوظفه سياسيا ولا يتحدث به من منطلقات الافتخار بتوحد اليمنيين في مواجهة العدوان
عامان من الصمود والتضحية والصبر والثبات والعزة والكرامة لم تصنع في نفوسهم الثقة بشعبهم وبإرادته ومشروعه ويفضلون إرضاء الخارج
من يتحدثون عن معاناة الشعب اليمني بهدف تسويق انصياعهم للخارج وبحثهم عن رضاء الخارج المعتدي والمتواطىء والمعين على العدوان مؤملين أن تأتي المساعدات الخارجية ليكون لهم دور في أخذها لجيوبهم أو لتقسيم نصها واكل نصفها.
بالرغم أن أكثر من عامين اثبت بأن الخارج لن يجلب لليمن وشعبه سوى الدمار.
وأكثر من عامين لم نشاهد أحداً منهم يدعم الجبهات أو يقدم مساعدات للمتضررين من العدوان حتى لو كان أخوه أو قريبه وحديثه كله عن هذه المعاناة بهدف التوظيف السياسي الذي يقسم اليمنيين
وأيضاً أكثر من عامين لم نشاهد أحداً منهم يتحدث عن ضرورة إصلاح مؤسسات الدولة لتعزز من صمود الشعب وتخفف من معاناته جراء العدوان وتحويل مؤسسات الدولة في إدارتها التدميرية إلى الإدارة البناءة والتنموية والحد من فساد مؤسسات الدولة الذي تسبب في وجوده الخارج ومشروعه خلال الفترات الماضية بهدف تمزيق الشعب اليمني ليسهل فرض الوصاية الخارجية و العدوان عليه واستغلال ثرواته لصالح الخارج ويحرم منها أبناء اليمن.
من يتحدثون عن معاناة من انقطعت رواتبهم بسبب القيود الاقتصادية التي فرضها الخارج على البنك وحكومة الإنقاذ ولا يبذلون جهودهم في السعي وراء تقديم مشاريع لترشيد نفقات الحكومة على المؤسسات ومنع العبث بالإيرادات العامة للدولة ودعم المؤسسات والمشاريع التنموية التي ستحل هذه المشكلة ودفع المجتمع للتكافل الاجتماعي لتعزيز الصمود والثبات بل بهدف تثبيط الناس عن مواجهة العدوان وتعزيز التباينات والاختلافات الداخلية خدمة للخارج ومشاريعه
وأيضاً لم نشاهد أحدا منهم يتحدث عن الانتصارات وصمود الشعب اليمني وصبره بعزة وافتخار وكرامة بدون التوظيف السياسي وبعيدا عن الافتخار بالشعب اليمني العظيم
من يريدون أن ينتهي العدوان بدون أن يحقق أهل اليمن بالاستعانة بالله النصر بدون أن يستعيد أهل اليمن كرامتهم وعزتهم وحريتهم واستقلالهم وبدون أن يكون النصر ثمناً لمعاناة الشعب اليمني وصبرهم وثباتهم وصمودهم وتضحياتهم
من واقعهم يكشفون أنهم مشغولون بأهدافهم لا بأهداف الشعب الذي يواجهه العدوان بصبر وثبات ومعاناة وصمود وتضحيات وبذل وعطاء وانتصارات حقيقية تحقق لليمن وشعبه التحرر والاستقلال والبناء والعدالة.