بركان ينبع
عبدالسلام محمود جحاف
معلوم أنه ليس الأول ولن يكون الأخير اطلاق صاروخ باليستي باتجاه السعودية وهذا أمر محسوم ولا غبار عليه، فنحن في حالة حرب مع اعتى قوى في العالم، ولكن ما يميز بركان ينبع انه فاتح خير لما بعد الرياض ومدشن لمرحلة المطار بالمطار والميناء بالميناء والاقتصاد بالاقتصاد، حيث أكدت القوة الصاروخية أن مصافي النفط أصبحت من اليوم هدفا عسكريا، فارتعشت إسرائيل وخافت أمريكا وظهر ما وعد به السبط النقي في خطابه بمناسبة ذكرى الصرخة جازما حازما واثقا صادقا مذهلاً بما تعني الكلمة كلامه وفعله حيث يواجه السباع الشيطانية كأسد الله الغالب.
فكان لي تخيلات بركان ينبع وما بعد الرياض من زاوية فصل الخطاب ومضى خيالي نحو أفق أوسع من أفق السماوات والأرض كيف لها وهو يرى نور الله يبسط العدل وينشر الخير ويحيي القلوب بالإتباع بعد أن أماتها الشيطان بالإغواء والابتداع فحقيق رأيت الأرض طويت والآبار في الجوار تعطلت أو بالأحرى عطلت والمصافي ضربت والموانئ أحرقت والأسرة الملعونة من بني سعود دورت وكورت وتزحلقت وولى عهدها وأفل مسترقها السمع بشهب النار أحرق ساس الأمر مدبره والغالب عليه ينبرى عهد أعلام الهدى وفلذات كبد المصطفى، فقد آن الأوان لتعلو الراية البيضاء قمم العالم.
إنها والله لمرحلة ما بعدها ليس كقبلها وساعة خير، فتحت السماء لداعيها أبوابها واستقبلت جنة الفردوس أطفالا ونساء ورجالا خضر وأذن الله ببوادر الفرج الكبير بعد التمحيص والتمييز بين كل طيب وخبيث ليبقى الناس صنفين كما قالها حسين الزمان إما مؤمن وإما منافق صرحاء لا خلاف ولا اختلاف ولا تنازع ولا شقاق بين صنفهم الأول وذل وخزي ومهانة لصنفهم الثاني فلواعق المكر انحسرت وانكدرت وحوصرت وتململت وانهارت وتمزقت وتناثر الغيض وما ظهر من لؤمهم سوى قطر من فيض، وربي أن الأفعى تلوك سمها وتعيد مضغه معها وسقوطها بات أمراً محتوماً محفوراً بقلم الدراية والمعرفة في اللوح المحفوظ حيث سطر الله النهاية المخزية للباطل المتعجرف ..
حقا لا باطلا يحمل اليمانيون رايتهم نحو العلا ويؤثرون على أنفسهم وضع لبنات العزة والكرامة لمن يأتي بعدهم والسماء والطارق. ترى. رجال الله يرسل على أيدهم الله بشهب من أرض اليمن على أذناب اليهود أبناء سعود إن صح لهم نسباً أو تبين أنهم عرباً فيمزق ملكهم أمره ففي الزوال عجائب وغرائب تتهاوى القوى الكبرى على أيدي رجال الله “المحقرة أعمالهم ” و “الضعيفة في نظر قوات العالم قواتهم ” والقليل عددهم ” الكبير فعلهم وأعمالهم .