“الثورة” /
في ظروف غامضة أعلنت مصادر متعددة أمس مغادرة الطاغية السعودي سلمان بن عبد العزيز السعودية متوجها إلى المغرب لقضاء فترة إجازة صيفية بعد مراسم غير رسمية نقل خلالها صلاحيات الحكم إلى نجله ولي العهد الانقلابي محمد بن سلمان.
وكالة الأنباء الرسمية السعودية أعلنت أمس أن الملك سلمان غادر جدة بعد ظهر أمس متوجهاً إلى خارج المملكة في إجازة خاصة، فيما أعلن الديوان الملكي أن سلمان واعتباراً من يوم أمس الاثنين 24 يوليو، أناب ولي العهد محمد بن سلمان في إدارة شؤون البلاد” مؤكدا أن سلمان أصدر “أمرا ملكيا ينيب ولي العهد محمد بن سلمان في إدارة شؤون الدولة خلال فترة غيابه عن المملكة”.
لكن مصادر سعودية قالت إن إعلان مغادرة الملك المصاب بالمرض سلمان جاء بعد أيام من مغادرته السعودية ووصوله إلى المغرب على متن يخته البحري رفقة حاشيته، ما اعتبر مؤشراً على اضطرابات تواجه العائلة الوراثية السعودية الحاكمة في الإجراءات التي كان سلمان ابلغها في وقت سابق إلى هيئة البيعة برغبته التنازل ن الحكم إلى نجله كخطوة أخيرة في سيناريو الانقلاب الذي أطاح ولي العهد السعودي المخلوع محمد بن نايف.
وكان المغرد السعودي الشهير “مجتهد” أكد في تغريدات نشرها بحسابه الرسمي على موقع التدوينات المصغر “تويتر” عزم ولي العهد السعودي الجديد، محمد بن سلمان إعلان تنحي والده الملك سلمان قبل سفره إلى المغرب لقضاء إجازته الخاصة التي تم تأجيلها إلى يوم 24 يوليو الحالي بعد أن كانت مقررة يوم 21 من الشهر نفسه.
وجاء نص الأمر الملكي كما يلي
بسم الله الرحمن الرحيم
الرقم : أ / 313
التاريخ : 1 / 11 / 1438هـ
بعون الله تعالى
نحن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
ملك المملكة العربية السعودية
بناءً على المادة ( السادسة والستين ) من النظام الأساسي للحكم، الصادر بالأمر الملكي رقم ( أ / 90 ) بتاريخ 27 / 8 / 1412هـ .
ونظراً لعزمنا ـ بمشيئة الله ـ على السفر خارج المملكة هذا اليوم الاثنين الأول من شهر ذي القعدة عام 1438هـ حسب تقويم أم القرى، الموافق 24 من شهر يوليو عام 2017م، فقد أنبنا بموجب أمرنا هذا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد في إدارة شؤون الدولة، ورعاية مصالح الشعب خلال فترة غيابنا عن المملكة.
وكان مقررا أن يتم نقل الحكم من الملك المريض إلى نجله محمد بعد تلاوة بيان مسجل بالفيديو للملك المخلوع سلمان وفقا لتفاهمات أجرتها العائلة الوراثية الحاكمة في السعودية مع واشنطن ولندن، غير أن هذه الخطوة لم تتم وسط اتهامات عبرت عنها دوائر سعودية معارضة لبن سلمان اتهمته بالانقلاب على والده.