بركان الشتاء والصيف
عبدالفتاح البنوس
عندما تتكلم البراكين اليمانية بلغتها الباليستية التي يفهمها آل سعود، فإن النتائج التي تسفر عنها تكون كارثية ومدمرة بالنسبة لقوى العدوان وفي مقدمتهم الكيان السعودي الصهيوني الباغي، لقد صارت البراكين اليمانية على علاقة حميمية مع المنشآت الحيوية السعودية وأصبحت أكثر شوقا لها، فما إن يأتي الوقت المناسب لثورتها إذا بها تتفجر حمما ملتهبة تحرق أجساد الغزاة والمرتزقة وأحفاد القردة والخنازير من آل يهود الذين إستمرأوا في القتل والإجرام وأوغلوا في الصلف والوحشية تجاه شعبنا ووطننا لا لذنب ارتكبوه أو لجرم اقترفوه .
ومع كل زيارة حافلة للبراكين اليمانية للأراضي السعودية،تفعل فعلتها وتقوم بعملها على أكمل وجه وتصيب أهدافها بدقة متناهية تشفي الصدور، وتريح الأنفس، وتطمئن لحصادها القلوب ، بركان بعد آخر، ومسافة أبعد من الأخرى، ومرحلة تلو أخرى ، في مسار التطوير البالستي لهذه البراكين اليمانية التي عملت العقول اليمنية لتؤتي ثمارها وتصل إلى الأهداف بعيدة المدى والتي لم يكن الكيان السعودي يتوقع بأن تصل إليه وخصوصا بعد أن قصف ودمر كل شيء وفي ظل الحصار المطبق الذي فرضه هذا الكيان العبري ومع ذلك وفي ظل هذه الظروف الصعبة إستطاع العقل اليمني تجاوز الصعاب وصنع المستحيل وسط تأكيدات من قبل القوة الصاروخية اليمنية بأن القادم أعظم، وبأن صاروخ بركان 2-Hبداية لمرحلة جديدة من مراحل الردع .
إنها مرحلة ما بعد الرياض والتي دشنت باستهداف ثاني أكبر مصافي للنفط في بلاد العبرية السعودية والتي تقع في محافظة ينبع حيث أصاب بركان 2-H هدفه بدقة عالية ، وهو ما أصاب الكيان السعودي بالذهول ، ليذهب لتبرير ما حصل من حريق ودمار في مصفاة ينبع النفطية بأنه ناجم عن إنفجار محول كهرباء داخل المصفاة نتيجة موجة الحر التي تجتاح المهلكة في هذا الصيف الساخن، وهو مبرر مضحك جدا إن دل على شيء فإنما يدل على سخفهم وعباطتهم وخفة عقلهم ، فهل يعقل أن يصدق أبناء المناطق المجاورة للمصفاة هذه الرواية السخيفة وهم من شاهدوا البركان اليماني يحط رحله في ضيافتهم، وسمعوا طنته ورنته الهادرة وما خلفه من دمار وحريق هائل ؟!! الكثير منهم لم ولن يصدقوا ولكنهم في الوقت ذاته لن يجرؤوا على أن ينبسوا ببنت شفاه ، لأنهم يدركون عواقب وردود أفعال ذلك من جانب الطغمة السلولية الحاكمة والجاثمة على صدورهم .
بالمختصر المفيد لقد كشف بيان القوة الصاروخية عوار وفضيحة الكيان السعودي في تبريراته لسبب الحريق الذي وقع في مصفاة ينبع وتوعدوا بتكرار الزيارة لهذه المصفاة في فصل الشتاء والذي لا تتأثر فيه المحولات والمولدات الكهربائية بإرتفاع درجة الحرارة كما هو حالها خلال فصل الصيف ، مؤكدين على أن ما حصل تدشين لبرنامج زيارات سياحية صيفية وشتوية للبراكين اليمانية و مقدمة لمراحل قادمة بإنتظار آل سلول وهي رسالة رد قوية على جريمة ذبح الأسرى والتنكيل بهم في موزع من قبل دواعش الإمارات ، وأن القادم أعظم إذا ما واصل الكيان السعودي غطرسته وغروره وعنجهيته وإجرامه ، وعلى الباغي تدور الدوائر .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .