> الفلسطينيون يرفضون استبدال البوابات بالكاميرات
الثورة/وكالات
في الوقت الذي يشهد فيه القدس الشريف والمدن الفلسطينية المحتلة انتهاكات خطيرة من قبل حكومة الاحتلال الصهيوني جراء فرضها إجراءات أمنية للدخول إلى الحرم القدسي ومنع المصلين الفلسطينيين من أداء الصلاة وغيرها من الانتهاكات التي تتخذها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وسط صمت عربي ودولي فاضح دون أي تحرك لحل هذه الأزمة الخطيرة وغيرها من الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وهي أزمات تضاف إلى القضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق فاقت الجامعة العربية من سباتها العميق حيث أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس أن القدس خط أحمر متهما إسرائيل بـ”اللعب بالنار وإدخال المنطقة منحنى بالغ الخطورة”.
وقال في بيان إن “القدس خط أحمر لا يقبل العرب والمسلمون المساس به”. واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية “تلعب بالنار وتغامر بإشعال فتيل” أزمة كبرى مع العالمين العربي والإسلامي من خلال فرضها إجراءات أمنية للدخول إلى الحرم القدسي.
وأضاف أبو الغيط إن “الأيام الماضية أثبتت أن الاعتبارات الأمنية لا تمثل الباعث الحقيقي وراء الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة”، مشيرا إلى أن “ما يجري اليوم هو للأسف استكمال لمشروع تهويد المدينة المقدسة، والاستيلاء على البلدة القديمة التي لا تعترف أي دولة في العالم بسيادة إسرائيل عليها”.
وحذر الأمين العام، بحسب البيان، الحكومة الإسرائيلية من “الانجراف وراء دعاوى القوى اليهودية المتطرفة التي صارت – كما يتضح للجميع – تقبض على زمام السياسة الإسرائيلية”.
وقتل خمسة فلسطينيين في مواجهات مع القوات الإسرائيلية اليومين الماضيين، كما قتل شاب فلسطيني ثلاثة إسرائيليين في إحدى مستوطنات الضفة الغربية.
ومن المقرر أن يعقد مجلس وزراء الخارجية لجامعة الدول العربية جلسة طارئة لبحث الوضع في القدس الأربعاء المقبل، كما ستبحث منظمة التعاون الإسلامي هذا الموضوع أيضا في اجتماع طارئ يوم غد الاثنين، حسب ما أفادت صحيفة “الشرق الأوسط”.
ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم بطلب من فرنسا والسويد ومصر وفق ما أفاد دبلوماسيون.
من جهتها، ناشدت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط جميع الأطراف “ضبط النفس إلى أقصى حد”.
ودعت الرباعية “إسرائيل والأردن إلى العمل سويا من أجل الإبقاء على الوضع القائم” في باحة الأقصى في القدس الشرقية المحتلة والذي يتاح بموجبه للمسلمين دخول الموقع في أي وقت ويتاح لليهود دخوله في أوقات محددة من دون السماح لهم بالصلاة.
من جهة أخرى نصبت القوات الإسرائيلية كاميرات جديدة عند مداخل المسجد الأقصى لتقوم مقام البوابات الإلكترونية التي رفض المصلون دخول المسجد عبرها.
وذكرت مصادر عبرية أن الكاميرات الخاصة الجديدة تم تركيبها فجر أمس،على جسور حديدية مرتفعة عن الأرض، تسمح بمراقبة وفحص كافة المصلين الذين يمرون أمامها نحو المسجد الأقصى، وتكشف السلاح والسكاكين دون الحاجة لفحص كل شخص يدخل المسجد.
ورصدت الكاميرات صباح أمس، باحات المسجد الأقصى، وخلوها من المصلين وما زالت أبواب المسجد مغلقة، والناس أدوا صلاة الفجر أمام مداخل المسجد الأقصى تعبيرا عن رفضهم المستمر للإجراءات الإسرائيلية.
ورفض الفلسطينيون قبل صلاة الفجر المرور من أمام هذه الكاميرات أو الدخول عبر البوابات الإلكترونية أو التعرض للتفتيش اليدوي، مشددين على موقفهم الرافض لأي إجراءات جديدة مطالبين بالعودة لما كان عليه الوضع في المسجد الأقصى قبل الـ14 من هذا الشهر.